+ مناشدة للمائة يوم الاولى لحكومة الرئيس حمدوك ! + نناشد العميد قاسم بدري ان يدعو لاجتماع وطني في جامعة الاحفاد باسرع فرصة ممكنة ، تشارك فيه الكيانات الموقعة على وثيقة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، وعددها 85 كياناً ، بالإضافة للرئيس الحبوب حمدوك ، وعدد آخر من كرام المواطنين الحادبين على إستدامة نجاح الثورة ورفاهية الوطن . يتفق الاجتماع على : واحد : + نبذ كل وجميع الخلافات والاختلافات داخل كل مكون من مكونات التحالف ، وبين مكونات التحالف فيما بينها ، وبين مكونات التحالف وحكومة الرئيس حمدوك ، وبين التحالف والمكون العسكري ؛ وقبرهذه الخلافات والاختلافات خلال المائة يوم الاولى لحكومة الرئيس حمدوك الثانية ، ودعم الحكومة خلال هذه الفترة دعماً فاعلاً وفعالاً . اتنين : + تماسك مكونات تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير على قلب رجل واحد خلال المائة يوم الاولى لحكومة الرئيس حمدوك . تلاتة : + خلال المائة يوم الاولى لحكومة الرئيس حمدوك ، التنسيق والتحالف والتعاون بين تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير وحكومة الرئيس حمدوك من جانب ؛ وبين المكون العسكري الذي يحتوي على الجيش ، وقوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة من الجانب المقابل . اربعة : يتكرم العميد قاسم بدري برئاسة اجتماع وطني ثان في نهاية فترة المائة يوم الاولى لتقييم الاداء خلال هذه الفترة ، واعتماد توصيات لباقي الفترة الانتقالية . + ارض موعودة ؟ + A Promised Land في يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 ، بعد 62 سنة من إنقلاب الفريق عبود على الديمقراطية الاولى ، وقع حافر اليوم على حافر اليوم ، نشر مبارك حسين اوباما مذكراته المعنونة ( أرض موعودة ) ، وسجلت ولا تزال تسجل اعلى مبيوعات لاي كتاب خلال هذا العقد . في سياق القراءة ، هل تصدق ان الامريكي يقرأ 11 كتاب في المتوسط في السنة، والاوروبي 8 كتب ، والسوداني ربع صفحة ... فقد أكدت الثلاثينية الظلماء مقولة : القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم لا تقرأ ؟
كما إسمُها ، احتوت المذكرات على الذكريات والتجارب التي مر بها اوباما في حياته ، خصوصاً في فترة توليه رئاسة امريكا لفترة 8 سنوات من 2009 وحتى 2017 . نشير في هذه المقالة لفقرة من مذكرات اوباما لها إنعكاسات على الراهن السياسي في السودان اليوم . في هذه الفقرة ، أكد اوباما إن إطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق مبارك ، في 11 فبراير2011 ، كانت حماية للجيش ولمصالح جنرالات المجلس العسكري ، وليس لمصالح المتظاهرين الثوار ، وليس لمصالح الشعب المصري . نصح اوباما إن أية انتفاضةٍ أو ثورة أو هبّة شعبية قد تحدث في المستقبل في الشرق الاوسط ، بما في ذلك السودان ، يجب أن لا تقع في فخ الوثوق في جنرالات الجيش ، ومن ثم لا تسلّم لهم نفسها، كي يفعلوا بها ما يشاؤون. فهؤلاء وهؤلاء سوف يحتكرون السلطة ، ويهمشون الثورة ، كما اكد لاحقاً نموذج السيسي ، الذي إنقلب على الثورة في يوم الاربعاء 3 يوليو 2013 ، واقام نظاماً دكتاتورياً دموياً اشد وبيلاً من نظام مبارك السابق . وهذا يا حبيب ، ما حدث ويحدث حالياً في السودان وقع الحافر على الحافر ، وكما أكد اوباما في مذكراته ، وهو ادرى ... إحتكار المكون العسكري- الأمني- الحميتي على السلطة ، في تصفير للمكون المدني . + السيسي والبرهان ؟ في يوم السبت 25 مايو 2019، بعد 44 يوماً من الإطاحة بالساقط البشير ، زار الجنرال البرهان القاهرة بدعوة ملحة ومتكررة من السيسي . كان هدف السيسي ان يقنع الجنرال البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي بان يفض الاعتصام الذي بدأ يوم السبت 6 ابريل 2019 امام القيادة العامة في الخرطوم بالقوة المفرطة ، كما فض السيسي اعتصام رابعة بالقوة المفرطة في يوم الاربعاء 14 اغسطس 2013 ، محدثاً 5 الف بين ميت وجريح في ساعتين زمان . نصح السيسي صديقه البرهان بان يستمر المجلس العسكري الانتقالي في السلطة ، بدون اشراك اي مكون مدني ، لمدة 9 شهور ، يتم بعدها عقد إنتخابات صورية يفوز فيها البرهان باغلبية 96% من الاصوات ، كما فاز السيسي في اول انتخابات بعد رفع إعتصام رابعة . شعر السودانيون بالمهانة عندما شاهدوا الرئيس البرهان يؤدي التحية العسكرية للسيسي ، وكانه ضابط تحته ، وليس رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي ، كما في الصورة ادناه :
يمكنك يا حبيب مشاهدة تفاصيل لقاء الرئيس البرهان مع الرئيس السيسي في يوم السبت 25 مايو 2019 في الفيديو على الرابط ادناه : https://www.youtube.com/watch؟v=i4CASszRtwghttps://www.youtube.com/watch؟v=i4CASszRtwg كما قال امير الشعراء احمد شوقي : + المجلس العسكري المصري بعد سقوط مبارك ، والمجلس العسكري الانتقالي السوداني بعد سقوط البشير ، + السيسي بعد فض اعتصام رابعة والبرهان بعد فض اعتصام القيادة العامة ، ... اشباه عوادينا ... اي يشبهان بعضهما البعض . قال : يا نائِحَ الطَلحِ أَشباهٌ عَوادينا ... نَشجى لِواديكَ أَم نَأسى لِوادينا. ولكن تجد الفرق وعدم التشابه بين الشعب المصري والشعب السوداني ، وهو فرق قدر الضربة ، في أن الشعب المصري إستسلم بعد مجزرة رابعة ولم يقل بغم ، فتمكن السيسي من الركوب على ظهره ، وصار فرعوناً كما خوفو ورمسيس وتحتمس . اما الشعب السوداني ففجر المليونيات الهادرة يوم الاحد 30 يونيو 2019 ، فإضطر البرهان لان يلزم مواعينه ،ويصل الى كلمة سواء مع المكون المدني في يوم السبت 17 اغسطس 2019 ، ضد وصية السيسي ، بان يركز ، ويقتل ، ويغتال ، ويحرق حتى يدين له الشعب بالولاء والخوف . ومع ذلك لا تستغرب يا حبيب اذا حدث في الحدادي مدادي ما حدث في مصر في يوم الاربعاء 3 يوليو 2013 ، عندما إستولى السيسي على السلطة بالنهب المسلح ، مُدعياً إنه كان يسعى لإنفاذ شعارات الثورة التي اجتاحت مدن وقرى بر مصر ؟ + نصائح السيسي للبرهان بخصوص حميتي وميليشياته ؟ ضغط السيسي على الرئيس البرهان ، ولا يزال ، لكي يعمل على تذويب ميليشيات الدعم السريع في صفوف الجيش النظامي ، وإبعادها عن شوارع المدن ، ففي تواجدها في الشوارع إستفزاز للشعب ، وتهميش لصورة الجيش . كما اصر عليه للعمل على الحد من نفوذ حميتي الطاغي ، مذكراً له بأن ريسين غرقوا المركب ، مُشيراً للكراهية المستعرة بين قيادات وكوادر الدعم السريع والجيش . قال السيسي ان ثوابت الامن القومي المصري لا تسمح بتسيُد ميليشيات الدعم السريع وسيطرتها على الامن والاستقرار في السودان والقتل العشوائي الذي تقوم به . رد الرئيس البرهان بان المشكلة مع حميتي اعمق مما يتصور السيسي ، فهو مدعوم دعماً مهولاً من ابوظبي والمنشار ، ويسعى المحمدان على ان يكون حميتي رئيس السودان ، لانه يسمع كلامهما ، ويعتبرانه بندقية مدفوعة الأجر ، كما اكدت حربا اليمن وليبيا . نور الرئيس البرهان حليفه السيسي بأنه قد ثبت للمخابرات السودانية ان بوتين يعمل بشدة لتنصيب حميتي رئيساً للسودان ، بمده بالسلاح المتطور الذي لا يتواجد في مخازن الجيش النظامي ، بينما الغرب يدعم المكون المدني ويطلب من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ان تبقى في ثكناتها. برر الرئيس البرهان تحالفه الوثيق المُعلن والظاهر للعيان مع حميتي بانه يعتبر المكون المدني ، وليس حميتي ، المنافس بل العدو الحصري للجيش ، مذكراً السيسي بحملات الرئيس حمدوك على شركات الجيش واتهامه لها باحتكار اكثر من 82% من ايرادات الدولة . لم ينس البرهان ان يشير إلى أن الشعب يكجن الجيش ويردد ( معليش ما عندنا جيش ) . ولكنه تناسى ان يذكر ان الجيش عمل نائم فجر الاثنين 3 يونيو 2019 عندما إستجار الثوار به ، وكانوا في حماه وضيافته ، وقامت ميليشيات ذئبية بقتل وحرق الثوار في مجزرة ما أنزل الله بها من سلطان ... نقول ذلك رغم علم حتى ستات الشاي اليقين بان هذه المليشيات كانت ميليشيات من الجيش والدعم السريع، قامت بالمجزرة إنفاذا لأوامر السيسي . نعم ونعم ... اكدت صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان الرئيس البرهان قد توصل إلى إتفاق مع الرئيس السيسي ، في يوم السبت 25 مايو 2019 وهما في قصر الاتحادية في القاهرة ، على ان يعمل البرهان على فض الاعتصام امام القيادة العامة بالقوة المفرطة ، بنهاية شهر مايو 2019 او بعد ذلك بقليل . حسب هاارتس ، إقترح السيسي ان تقوم ميليشيات الدعم السريع بعملية الفض ، لتلبيسها الجرم ، في حالة إنفلات الامرلاحقاً ، وبالتالي العمل على إحتوائها وتذويبها في الجيش السوداني ، فيتم ضرب عصفورين بحجر واحد ... فض الاعتصام ، وتجريم حميتي وقواته للدعم السريع . ولكن ( حدس ما حدس ) بعدها ، واثبت حميتي بذكائه الفطري إنه أشطر من أغبياء الجيش من الكوزجويد ومن عباقرة القاهرة ! نواصل ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست