انقطاع الماء والكهرباء دليل على فشل الحكومات السودانية منذ الاستقلال وحتى الآن.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2021, 04:26 PM

محمد علي سيد الكوستاوي
<aمحمد علي سيد الكوستاوي
تاريخ التسجيل: 10-14-2014
مجموع المشاركات: 130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انقطاع الماء والكهرباء دليل على فشل الحكومات السودانية منذ الاستقلال وحتى الآن.

    04:26 PM March, 14 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد علي سيد الكوستاوي-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أظن بداية انقطاع الكهرباء عن العاصمة القومية كانت في اوائل السبعينات من القرن الماضي ثم استفحال في النصف الاخير من فترة حكم الاتحاد الاشتراكي تحت رئاسة النميري رحمه الله حتى صار الناس يبتهجون ويفرحون حين تعود الكهرباء وتسري تيارها في أوصال اسلاك المنازل والمتاجر والمصانع ومؤسسات الدولة ودور التعليم، بل وحتى بعض المستشفيات. وأحيانا يكون انقطاع الكهرباء يصاحبه انقطاع الماء عصب الحياة في بلد فيه أضخم مسصحات مائية عذبة ومخزون أضخم وأوسع. إذ ان العاصمة القومية بها نعمة من أكبر نِعم الدنيا ألا وهي مرور النيلين الأزرق والأبيض وسط العاصمة واقترانهما في المقرن ثم استمرارهما متحدين متمازجبن في رافد واحد هو نهر النيل الذي يتجه متعرجا شمالا الي أن يصب في البحر الأبيض المتوسط.
    رغم هذا لا زالت العاصمة السودانية من دون عواصم ومدن العالم يعاني سكانها من انقطاع متقطع للكهرباء والماء طيلة شهور العام ويتفاقم ويبلغ ذروته في أشهر الصيف من أبريل الي أغسطس مع جو شديد الحرارة تصل ذروتها فوق الخمسين درجة مئوية يجعل الجو خانق وكاتم وكان الهواء أيضا سينقطع. جو لا يصلح لشيئ ويجعل الشخص من سكان العاصمة لا شغل له إلا مكافحة الحر الشديد ولا شغل له غير ذلك. وانقطاع هذين التوأمين، الماء والكهرباء ،يصاحبه هجوم كاسح للبعوض الذي يكون دائما متربصا حتى إذا انقطع الكهرباء هجم على المواطن المسكين واشبعه لسعات ناقلة لمرض الملاريا الذي يقتل الملايين سنويا في إفريقيا وآسيا.
    ولكن لماذا انقطاع الماء والكهرباء منذ السبعينات الي هذه اللحظة والعالم كله بما فيها دول أفريقية أكثر فقرا من السودان لا يعانون من هذا الانقطاع الذي يبلغ احيانا يوما كاملا مسببا معاناة لا يستوعبها الا من عاشها ظلاما وعطشا وقلة نظافة واضطرابا في العبادات بسبب انعدام الوضوء والاغتسال احيانا وازعاج البعوض وما تنقله من أمراض كالملاريا احيانا أخرى.؟ سبب تدهور خدمات الكهرباء والمياه سادتي هو إهمال الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال لقطاعي الماء والكهرباء وعدم تطويرها اضطرادا مع نمو السكان في العاصمة نموا طبيعيا ومختلقا بفعل هجرة كل الريف السوداني الي العاصمة حيث مركزية الخدمات التي يحتاجها المواطن ولا يجدها في الأقاليم بالرغم من تحذير الخبراء من قبضة العاصمة المركزية وما ينتج عنه من هجرة اهل الريف والاقاليم إليها مما يؤدي إلى هذا الاكتظاظ الذي تسبب في شح الخدمات في العاصمة كما حدث الان، حتى السفر إلى الخارج لا بد أن يتم عبر مطار الخرطوم حتى عهد قريب صار المسافرين من بعض المدن يغادرونها مباشرة الي الخليج مثلا.
    فشلت هذه الحكومات في الارتقاء بالخدمات في العاصمة والاقاليم واعملوا تطوير وتوسيع خدمات المياه والكهرباء والبنيات التحتية وصرفوا أموال البلاد في تشييد صروح عملاقة كقاعة الصداقة وافخم مباني المؤسسات المدنية والعسكرية ذات الطابع السياسي البحت كالبرلمان واندية الجيش والشرطة والأمن ، ورئاسات القوات المسلحة على امتداد السكة حديد شمال مطار الخرطوم والقصر الجمهوري الجديد الذي لا داعي له ابدا، هذا بالاضافة الى الفساد الذي بسببه اختفت مليارات الدولارات من مدخول البترول والذهب الذي كان، اي الفساد، هو طابع وسمة حكومة الإسلاميين الذي قبع على صدر البلاد ثلاث عقود زاد فيه افقار البلاد والعباد. والغريب أن هذه الحكومات الفاشلة تحرص على تحصيل رسوم الكهرباء والماء رغم تقصيرها في توفيرها وفي هذا اكل لأموال الناس بالباطل بلا أدنى شك.
    آن الأوان لتلتفت الحكومات الحالية واللاحقة الي الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وتعليم وعلاج وبنية تحتية اذا جاز لنا اللحاق بباقي العالم في تلبية ابسط احتياجات الإنسان والحيوان من مياه شرب نظيفة وطاقة انظف وبها تكتمل كرامتنا التي وهبها الله لنا من فوق سبع سماوات طباقا.

    د محمد علي طه الكوستاوي
    ام درمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de