امهاتنا .. وفاجعة النيل يتمسكن بحبل الله بقلم:عواطف عبداللطيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2020, 08:11 PM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 668

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امهاتنا .. وفاجعة النيل يتمسكن بحبل الله بقلم:عواطف عبداللطيف

    08:11 PM September, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    عواطف عبداللطيف-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    معادلة ليست رياضية يصعب تفكيك أرقامها بل كانت سينفونية منسجمة وبتراتيبية وباصوات أمهاتنا الغبش الميامين و من أفواه الشيب والشباب ... من اليافعين والشابات الناضرات ...ومن أقعدهم المرض وأشتغل الرأس شيبا و سقوف منازلهم تنهار وممتلكاتهم التي جمعوها برهق ومحبة بعد ان حفروا لأرزاقهم بأظافرهم فيبتلعها النيل بنهم وقوة وجبروت في منحنى موجع وقاسي لم يعرف مثله السودان في تاريخة الحديث يجبر " الزولات " ليلتحفوا السماء ولا يجدوا ما يتدثرون به من غطاء ما بين تدفق المياه و لفحات الهواء القاسية والماء الملوث والهوام ... بطونهم خاوية وقلوبهم ترتجف ولكن أفواههم وحلاقيمهم تحمدللعلي القدير وترفع أكفها المرتجفة والمخشوشنة من حمل التراب والطورية وجفونهم التي لم تعرف النوم لأسابيع ان يخفف الله عنهم الالم وأن يستر عرضهم ويحفظ أرواحهم ... ويأمن سربهم هذا هو أنسان السودان علي امتداد الخارطة الجغرافية مدن وقرى حلال وأزقة أختفت بجيدها وعضيدتها ... مزروعات وخراف وأبقار .... وبذور دفنت في باطن الارض لغذاء الغد ... وثمار بأن قطافها ... فزمجر النيل و فاض وتدفق وبقوة واندفاع وابتلع الغالي والنفيس والتروس والسواتر في ظاهرة جغرافية ووفقا للمتغيرات المناخية والتمدد الحضري و كان هذا الامتحان الرباني اقوى من قدرات الدولة وهشاشة الاوضاع بمناطق السكن والزراعة البدائية ومسارات النيل المخنوق والتعدي علي حوافه الخ ...
    برغم ذلك لهجت الالسن بالحمد والشكر للعلي القدير ولم يستنكر العارف والغير متعلم .. المفوه ورجل الشارع ست الشاي والطفل الجالس علي مقاعد الدرس .. المعاق والمستنير والجاهل للأبجديات .. وبرغم قساوة الكارثة وقصور ذات اليد ... والمباغتة ... كانت الالسن تصرخ " نسأل الله السلامة ... نسأل الله السلامة " بل كانت العبارات تتراجع دون الشكوى والبكائيات والنواح امتثالا للأعراف التليدة والقيم المجتمعية المغروسة بالفطرة بأن الشكوى لغير الله مذلة ... هذا هو واقع الحال والذي تنقله كل الفضائيات ... ووسائل التواصل الاجتماعية ... انه التحصن بدين الله الواحد الاحد الذي يتغلغل بين أضلع الزولات ويغمرهم بهذه الأريحية والرضا والتوكل والتآزر والتكافل الملتحفين السماء العالقين وسط الجزر المائية ... أبعد هذا يتجادل المتجادلون .. المتخاذلون اللذين لا يريدون اضاءات ونهضة لهذا الشعب النضر الملتف بحبل الله القوي رغم قساوة المشوار ... لك الله يا وطن ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    عواطف عبداللطيف
    اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
    [email protected]

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de