بغض النظر عن ما تم في ضاحية الحتانة من اجتماعات، أسرية كانت أم سياسية أم خليط، مدبرة كانت ام عفو الخاطر....الا أنها قد أخذت من الجدل والنقاش ومن وقت الشعب السوداني. لمن يكتب، الكثير من الوقت ، وأدخلت المسئولين وشباب المقاومة في زوايا ضيقة ...وأصبحت معظم وسائل التواصل الاجتماعي( تضج ) وتتناول أخبارها بالتعليق والتحليل ، وما أكثر الخبراء والمحللين عندنا في مثل هذه الأحداث ! وفي تقديري ، لقد وصلت الرسالة الي أعلا السلطات في مجلسي السيادة والوزراء ورئاسة القوات المسلحة...ولا أعتقد أن هذه الأجهزة الرسمية المسئولة سوف تتجاهل الواقعة وكأن شيئا لم يكن...ذلك أن هناك طرف أصيل في الواقعة وهو وجود عضو مجلس السيادة الانتقالي ..وهو شخصية لها مكانتها وتقديرها واحترامها، أو هكذا يجب أن يكون الأمر ...وهذا يجعل تلك الأجهزة الرئاسية في حالة استنفار وتقييم للموقف..ذلك ان الرسالة كانت قوية ومؤثر وتؤشر في ذات الوقت الي ضبابية الحدود بين السلطة والجمهور كما حدث من تبادل في الاتهامات بين الطرفين. أن تبادل الزيارات بين القيادات السياسية مهما كان بينها من خلافات، وفي السودان بالذات، يحدث بشكل طبيعي، و ليس بالضرورة أن تكون ( نظرية المؤامرة) حاضرة في كل الأوقات....ولنا في زيارات الأزهري والمحجوب اسوة حسنة كما نعلم في أدبيات الديمقراطية الثانية.. وفي تقديري ، أيضا، وما دام الأمر قد وصل الي الجهات الرسمية ، ذات العلاقة، فيجب أن تتوقف الأقلام فورا وتكف عن الاتهامات والاجتهادات حول هذه الزيارة؛ وألا نجعل منها ( لبانة عكننة) تفرق ما بين الدولة والقوي الحاضنة...فقد شغلتنا هذه الزيارة بدرجة أكبر من انشغالنا بالسيول والأمطار ، صاحب الزيارة الموسمية الأكثر خطورة...بل شغلتنا وزادتنا ( عكننة) لوضع سياسي وأمني ومعاشي هو في الأصل في حالة ( عكننة) مستمرة...وبالوراثة. د.فراج ااشيخ الفزاري [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة