هل الهكسوس موجودون اليوم في مصر والمنطقة المجاورة المحيطة بمصر؟ الإجابة نعم وبكل تأكيد. إذا من هم الهكسوس اليوم تحديدا؟ وكيف نتعرف عليهم؟
هذا سؤال في اذهان كل الناس سواء الوطنيين الذين لهم غيرة على الوطن أو من فئة تشك او تخوف او تعلم إنهم من الهكسوس. وليطمئن الشعب في مصر وشعوب دول الجوار ان اعداد الهكسوس في داخل مصر اليوم ضئيلة جدا ولا تتعدي بضع آلاف وربما بضع مئات. فالانتماء للهكسوس ليس عرقي لأن الهكسوس هم عصابات مختلطة وليسوا عرق متجانس.
لذلك الهكسوسية ليست وراثة بل هي أسلوب معيشة معاد لشعب كمت وشعوب المنطقة وهم ايبلا واوغاريت وسومر والعرب وكرمة وبونت وليبو والاناضول. والهكسوسية تعادي أيضا التاريخ الحقيقي والرسالات السماوية الحقيقية والدين الحقيقي والقيم الأخلاقية والإنسانية المهذبة والراقية.
وبالتأكيد محدودي الدخل والسلطة وهم الغالبية العظمي في مصر حاليا بغض النظر عن اصولهم هم من شعب كمت وليسوا هكسوس أبدا حتى لو كانوا أصلا من الشام أو شرق آسيا او القوقاز او أوروبا او افريقيا. أما ورثة سلطات وثروات المحتلين وأعمالهم ونشاطاتهم المخربة بغض النظر عن اصولهم فهم هكسوس او صاروا هكسوس حتى لو كان جدهم أحد ملوك كمت الوطنيين العظماء
على هذا الأساس فالهكسوسية في أي فرد وعائلته يحددها ليس فقط الأصل العموري او التركمنغولي بل الأهم هو مدي استفادة الفرد وعائلته من ميراث السلطة والثروة التي تم انتزاعهم من خلال العدوان والفساد والجريمة والعمالة لسلطات المحتلين الأجنبية فصاروا يولدوا وفي فمهم معالق ذهبية وتمييز غير مبرر سوي بانتمائهم للأجنبي ونشاطاتهم كأفراد وعوائل تحتفظ وتزيد من المكاسب عن طريق مواصلة العدوان والفساد والجريمة والعمالة
الهكسوس موزعين في مصر جغرافيا ونوعيا. الجغرافيا يتوزع أكثر تواجد للهكسوس بالإضافة للقاهرة في الشمال الشرقي لكمت في سيناء وشرق الدلتا وهي بوابة التسلل والغزو الرئيسية لهم ضد كمت منذ أكثر من 5 ألف عام. والحدود الغربية والجنوبية لكمت شهدوا أيضا عمليات تسلل وغزو للهكسوس ولكن بشكل أقل حدة ومتأخر نسبيا حيث بدء بعد 1400 ق م.
والتوزيع النوعي للهكسوس في كمت يتركز في مجالات الفساد الاقتصادي والغش التجاري والجريمة المنظمة في المخدرات والسلاح والاتجار بالبشر والتهريب والإرهاب والتطرف الديني والمؤسسات الدينية والطرق الدينية والوسائل الإعلامية والوسط الفني والرياضي.
الهكسوس الغزاة والمستوطنين في كمت تكونوا دوما من عنصرين وهما عموريين بادية الشام زائد تركمنغول شرق اسيا. الهكسوس الذين غزوا واستوطنوا كمت بدءا من عام 1670 ق م تكونوا في البداية من 90 بالمئة من عموريين بدو الشام زائد 10 بالمئة من تركمنغول أكاديين من شرق آسيا جاءوا بعد ان طردهم السومريين.
وزمنيا كان هنالك تداخل بين فترات تسلل واستيطان العنصرين الذين يتكون منهم الهكسوس وهما عموريين الشام واكاديين تركمنغول. فالعموريين أقدم وبدء تسللهم واستيطانهم مبكرا من قبل عام 3100 ق م بزمن طويل واستمر بشكل متواصل حتى اليوم. حيث قام الملك مينا عام 3100 ق م بطرد المتسللين المستوطنين العموريين من الأراضي الرطبة والمستنقعات بدلتا الشمالية واقام بتقسيم اداري للأراضي لها لضمان امن وإدارة ورقابة سلطات المملكة في كمت على الأراضي الرطبة والمستنقعات بدلتا النيل.
وبإجراءات الملك مينا قامت مملكة كمت القديمة. والتي يروج لها كذبا ويزعم بأنها كانت عملية ضم لمملكة الدلتا في شمال الي مملكة الجنوب لكمت وانه كان توحيد لقطرين
عنصر الأكاديين التركمنغول من شرق اسيا جاء متأخر ب 1500 سنة عن تسلل واستيطان عنصر العموريين الشام. والحقيقة ان مصطلح الهكسوس يقصد به تحالف عصابات الاكاديين التركمنغول مع العموريين الذي ظهر منذ 1670 ق م. والاكاديين التركمنغول هم العنصر الحربي الغازي العنيف وتم عبر استيطان العموريين ثم غزو واحتلال الاكاديين التركمنغول حوالي عام 1650 ق م. وهو ما استمر بعنف ودموية بمسميات مختلفة وانتهي في زمن احتلال اسرة محمد علي (العلوية) التي اسقطها الضباط المصريين الاحرار عام 1952
التركمنغول الأكاديين هم الخيالة الذين عرفوا تقنيات العربة والعجلة في سومر فاستخذوا الخيل لجرهم واستعملوهم كوسيلة للغزو والنهب. بينما العموريين بدو الشام هم مشاة وخدموا كمقدمة للغزو من لاجئين وخدموا كمخبرين لقوات التركمنغول الاكاديين الغزاة على الخيل. وطردت كمت بقيادة الملك أحمس الأول واسرته الكثير من الهكسوس خاصة العنصر التركمنغولي ولكن تبقي الكثير من الهكسوس في كمت وغالبيتهم من عنصر العموريين
ذلك لأن اعداد كبيرة من العموريين ظلوا موجودون في المستنقعات الشمالية منذ زمن الملك مينا عام 3100 ق م وبالرغم من طرد اغلب المتسللين العموريين ولكن تبقت منهم اعداد في الدلتا.
وهؤلاء العموريين الأوائل هم من صنعوا الاضطرابات والفتن وفقدان الأمن التي أدت الي سقوط مملكة كمت القديمة عام 2180 ق م. ونتج عن ذلك دخول كمت فترة التمزق والانحطاط الاولي والتي انتهت عام 2055 ق م بقيام مملكة كمت الوسطي
ثم تحالف العموريين في الشام مع الاكاديين التركمنغول وقام تحالفهم بغزو الهكسوس العموريين والتركمنغول عام 1670 ق م وكانت تلك بداية فترة الانحطاط والتمزق الثانية التي استمرت حتى عام 1523 ق م وانتهت بقيام مملكة كمت الحديثة
والعموريين الجدد استمر نزوحهم واستيطانهم ببطء طوال مملكة كمت الحديثة وكان لهم دور كبير في سقوط مملكة كمت الحديثة عام 1070 ق م عن طريق أحداث اضطرابات وفتن داخلية ادت لدخول كمت فترة انحطاط وتمزق ثالثة انتهت عام 664 ق م
وطول مملكة كمت الوطنية المتأخرة كان قصير نسبيا وسقطت كمت بشكل مروع عام 343 ق م بالغزو الفارسي والذي كان للعموريين دور كبير فيه. وبانهيار مملكة كمت الوطنية المتأخرة بدء 2290 سنة من الاحتلال المتواصل بشتى العصابات المتفرعة من الهكسوس العموريين والتركمنغول حتى عام 1952 ميلادي.
وخلال الزمن الطويل جدا لاستيطان العموريين في كمت نقصت عرقية العموريين وأما اندمج جزء منهم فقير في شعب كمت او سيطر وامتص الأقوياء الأثرياء على اعداد من شعب كمت.
لذلك أصبح تمييز الهكسوس العموريين صعب نسبيا خاصة مع انتشار روايات مختلفة عن أصول العوائل ومصادر ثرائهم وسلطتهم. ولكن يظل التمييز الواضح للهكسوس العموريين هو ميراث للسلطة والثروة التي حصلوا عليهم بالعدوان خلال خدمتهم لسلطات الاحتلال
كما تظهر لدي الهكسوس الموجودون حاليا نزعة للانتساب بفخر لما هو أجنبي وعدم تقبل لتاريخ كمت وشعوب المنطقة وهم سومر وايبلا واوغاريت والعرب الحقيقيين وكرمة وبونت وليبو. كما أن العموريين من الهكسوس لديهم اصرار متواصل ولكنه مصطنع ومزيف بأنهم عرب لكي يطمسوا حقيقة انهم عموريين
الهكسوس الموجودون حاليا داخل كمت ويحيطون بكمت من الخارج من الجهات الثلاثة يمكن التعرف عليهم بوضوح بستة وسائل وهم 1. لديهم تفاخر بالأصل الأجنبي و2. لديهم ميراث سلطة وثروة كبيرة من فترات الاحتلال و3. لديهم بغض وعداء مع اكتشاف حقائق تاريخ كمت والمنطقة والرسالات السماوية و4. لديهم اراء وافعال سلبية تجاه شعوب ايبلا واوغاريت وسومر والعرب وكرمة وبونت وليبو و5. لديهم اعمال في مجالات الفساد الاقتصادي والغش التجاري والجريمة المنظمة في المخدرات والسلاح والاتجار بالبشر والتهريب والإرهاب والتطرف الديني وفساد المؤسسات الدينية والطرق الدينية والوسائل الإعلامية والابتذال في الوسط الفني والرياضي. 6. لديهم مصالح وتعاطف معلن او متستر مع الترك والفرس والصهيونية والرومان وفلسطين والكرد والسبئيين والكوشيين والإرهاب والانحلال الاخلاقي
المنهج الوطني المقترح أن يكون قانون ملزم للتعامل مع بقايا الهكسوس العموريين والتركمنغول في كل البلاد يقوم على أربع أركان واضحة ومحددة وهم 1. الاعتراف بالحقيقة والمساعدة في اكتشاف التاريخ و2. المطالبة بالصفح والمصالحة وتفكيك ما حدث منهم و3. التوبة عما ارتكب الافراد وعن افعال ماضي الاسرة و4. جبر الأذى مما لحق بالأفراد والشعب والدولة وأعطاهم مميزات وسلطة وثروة غير عادلة
فهل من الممكن السماح لتنظيمات واشكال ومشاريع بقايا الهكسوس العموريين والتركمنغول بمواصلة العمل بلا رقيب ولا إجراءات وقائية في أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع والجيش والاقتصاد والبنوك والاعلام والفن والدين والتعليم والجامعات والعلاقات الخارجية والامن والشرطة والبرلمانات او تجاهل وجود فلول الهكسوس؟ بل يجب الاعتراف بوجود فلول الهكسوس وتوفيق أوضاع بقايا الهكسوس لضمان حماية السيادة والمصالح الوطنية ودعم العلاقات والمصالح مع شعوب الجوار والعالم https://wp.me/p1TBMj-1ujhttps://wp.me/p1TBMj-1uj
<الهكسوس ليسوا قصص ومجموعة قديمة بل لايزالون في كمت ومن حولها.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست