عذرا وعفوا عزيزي القارئ انا هنا لا افضل مدينة الفاشر علي اي مدينة او قرية وفريق او حلة في اي بقعة من بقاع السودان والحرب التي تدور رحاها في السودان قد عانت منها كل بقاع السودان وظللت اطالب واناشد بوقف هذه الحرب منذ اندلاعها في الخامس عشر من ابريل ليومنا هذا. لكن ما دعاني اشدد واناشد لوقف الحرب والهجوم علي مدينة الفاشر بعد سقوط مدن نيالا زالنجي الجنينة وقبلها محليات كتم كبكابية كاس في دارفور. هي خصوصية مدينة الفاشر لسكان اقليم دارفور عامة. وسكان الفاشر ابوزكريا بصفة خاصة كيف لا و هي عاصمة سلطنة دارفور قبل قيام دولة السودان الحديثة وهي المدينة التي كانت تتحرك منها القوافل الي السعودية لكساء الكعبة الشريفة واول مدينة حرق فيها علم المستعمر الانجليزي وتوجد فيها احد اقدم المتاحف وغيرها من الاشياء التاريخية ويعتبر من اهم المدن الثقافية والتراثية في السودان ربما يتم ترشيحها و ادارجها من اليونسكو للمدن التراثية التي تديرها منظمة اليونسكو. تضم مدينة الفاشر اكبر مقرات الادارية للمنظمات والهيئات الدولية التي تعمل في مجال العون الانساني في افريقيا واكبر اسواق الماشية التي تصدر الماشية الي اسواق السودان ومصر وليبيا وتوجد فيها قنصليات بعض دول الجوار. توجد فيها اكبر معسكرات للنازحين وهي معسكرات ابوجا ونيفاشا وابو شوك وزمزم ويقدر عدد سكانها حوالي اثنين مليون نازح قبل حرب الخامس عشر من ابريل وازدادت عدد النازحين وتضاعفت اعدادها بعد سقوط مدن كبكابية كتم طويلة كورما نيالا الجنينة زالنجي لتصبح مركز ايواء للنازحين وشريان الحياة لبقية اقليم دارفور بوصول الادوية والمعدات الطبية من ميناء بورسودان اثناء هذه الحرب ووجود بعض المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الانساني لذلك اهتمام المجتمع الدولي ومتابعة الاوضاع والاخبار عن الفاشر باستمرار وارسال التحذيرات والمناشدات لاطراف الصراع بعدم خوض الحرب في الفاشر لم ياتي من فراغ بل لاهمية وخصوصية المدينة. استمرار القتال وخوض الحرب في الفاشر ستاتي بنتايج كارثية لي ما تبقي من السودان وقد تدخل البلاد في حرب طويل الامد لا تبقي ولا تذر في جميع ارجاء السودان ويضع اطراف الصراع امام قرارات وعقوبات اممية اثناء وبعد الحرب . لذلك اكرر مناشدتي لاطراف الصراع عدم خوض الحرب في الفاشر واللجؤ الي الحوار والتفاوض التي تنهي هذه الحرب في اسرع وقت ويعود الامن والاستقرار. واكرر مناشدتي للوسطاء قادة حركات الكفاح المسلحة علي راسهم الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي والقائد مني اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان وحاكم اقليم دارفور والعقلاء والحكماء من السياسيين والعسكريين وقوات الدعم السريع ورجال الاعمال ورجال الادارة الاهلية ممثلا في السلاطين والشراتي والنظار والعمد والشيوخ والمثقفين والنشطاء . وقد يسال سائل وماذا عن الجرايم التي ارتكتبت اثناء الحرب؟ جوابي. اقول تلك الجرايم لا تسقط بالتقادم والمؤكد لا يستطيع احد محاسبة احد اثناء الحرب. المحاسبة تاتي بعد انتهاء الحرب. دعونا في الاول ننهي هذه الحرب اللعينة في بلادنا ولتكن ضربة البداية من الفاشر. حتي لا تكون الفاشر القصة التي قصمت ظهر البعير لي ما تبقي من السودان . واللهم اوقف هذه الحرب واحقن الدماء واحفظ العباد والبلاد . والله المستعان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة