الموت واهل العراق وصراع القرود بقلم:اسعد عبدالله عبدعلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2021, 04:50 AM

اسعد عبد الله عبد علي
<aاسعد عبد الله عبد علي
تاريخ التسجيل: 08-06-2016
مجموع المشاركات: 568

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموت واهل العراق وصراع القرود بقلم:اسعد عبدالله عبدعلي

    03:50 AM July, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    اسعد عبد الله عبد علي-العراق-بغداد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    "وحدهم الموتى من أجبروا على الفراق, أما البقية فقد اختاروه", جملة توقفت عندها كثيرا, وهي مكتوبة في مقدمة كتاب ممزق الغلاف والمقدمة فلم اعلم كاتبه وما عنوان الكتاب, حديث الفراق دفعني للكتابة عن حوادث الموت التي تتلازم مع حياة العراقيين, اتذكر طفولتي وهي تتمزق بصور طائرات وهي تزمجر وتنشر الرعب في سماء بغداد, اعلاناً عن تطور حرب الثمانينات الى قصف المدن, كان الرعب ينتشر بين البيوت وفي البيوت, مع ما يمثله حكم العفالقة من رعب وقلق دائم لكل عراقي, وقوافل صناديق الموت الملفوفة بالعلم العراقي, كان لها مرور يومي في شوارعنا, فالموت اصبح حدثا يومياً للعراقيين بفعل طموحات الطاغية في التوسع.

    وما ان غادرنا عقد الثمانينات حتى ادخلنا الاحمق صدام بحرب جديدة, كان نتيجتها افظع انواع قصف المدن, ليموت الاف العراقيين كغرامة اممية ندفعها مقابل جنون صدام, وتم تدمير كامل للجيش العراقي واحراق معداته الحديثة, التي تم شرائها بمبالغ كبيرة جدا, ثم انسحابه المذل, وانتهاء مغامرته بموت اهل العراق, وبقي الاحمق يردد بانه انتصر (ويا محلى النصر بعون الله), نعم هو حقق مراده بقتل اهل العراق والذي يعتبره نصراً شخصياً.

    بعدها دخلنا في عقد مظلم وهو عقد التسعينات, ليموت العراقيين بفعل الحصار الاقتصادي المفروض عليهم فقط, اما كبار العفالقة وصنمهم الاحمق فكانوا يتنعمون في قصورهم.

    بعد ان تم صيد ال############ من حفرته, كانت الطموحات العراقية الشعبية كبيرة بان تسترد الحقوق ويتوقف الموت, ونعيش كبشر مثل باقي دول العالم, ندرس ونفرح ونحب ونبني ونعمر.

    لكن القوى العالمية لم تقبل لأهل العراق بان يستريحوا من الخوف والقلق والموت, فكان القرار بوضع الحكم بيد حفنة من السراق والانتهازيين, وهكذا نحن نعيش حاليا ابشع سنوات الموت المتسلسل, بفعل سوء ادارة الدولة من قبل الطغمة الحاكمة, فادخلوا البلاد في ابشع الحوادث التي قد تحصل للبلدان, فمن الغرق بالأعمال الارهابية, الى اشعال نار الطائفية, ثم ظهور وحوش الفساد والجريمة المنظمة والمافيات البشعة, وهذا لا ينتج عيش هادئ ابداً, بل ينتج بلد اشبه شيء بعالم الزومي.

    واخر الحوادث ما حصل من حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار, والذي راح ضحيته 128 وعشرات الجرحى, لو حصل هذا الامر في بلد ثاني لكان امراُ طبيعيا ان تستقيل الحكومة, لأنها مقصرة في عملها, ولأنتحر القادة السياسيون كي يغفر الله لهم خطيئتهم العظمى, لكن حيتان السياسة لا يهتمون, فطبيعي جدا ان يموت العراقيون! حيث يستمر الموت يحصد ارواح العراقيين من عهد القرد العفلقي الى عهد قرود الحاضر.

    كل ما سيفعلونه تشكيل لجنة تحقيقية, وتصل الى (لا شيء) كالعادة, وينتهي الامر بإقالة مدير المستشفى فقط, وتنجو القردة والخنازير الكبار بجريمتهم, والكل يندد في المنابر الاعلامية, وبالبيانات رسمية, وفي مواقع التواصل الاجتماعي بالفاجعة, وجميع الساسة تطالب بالاقتصاص من المتسببين, كأنهم بعيدين عن الحدث او عن المتسبب, او هكذا يريدون ان يوهموا السذج واصحاب الوعي المتدني, فهم كالعواهر لا يستحون ابدا!

    ها هم العراقيون يجبرون على الفراق ومغادرة عالم الدنيا, نعم قد يكون قدرا مريحا بدل الاستمرار بالمعاناة! في ظل وجود طبقة سياسية تعتمد الظلم اساساً في الحكم, فيغادر العراقيون واحدا بعد اخر, اما بالغرق, او الحرق, او الانفجار, او بالقتل.

    قديما كنا نردد ومازلنا نردد ونحن منتظرين فجر العدل: " اللهم انا نرغب اليك بدولة كريمة, تعز بها الاسلام واهله, وتذل بها النفاق واهله"


    <الموت واهل العراق وصراع.docx>























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de