بعد الثورة كانت الأحلام بقدر عظمتها.... توقع البعض قادمون بدون امتيازات ولا عربات فارهة و لا مكاتب تحاك فيها المؤامرات... ولا مناصب مستنسخة... ولا صراعات حول السلطة الكل زاهد فيها.. لا علاقات تصعد ولا أحزاب تسعي لتمكين نفسها ...ولا وزير يسعي الي تعين أقاربه ومعارفه . المسؤول مع المواطن وليس ضده.... الخ... أحلام كانت تراود من ناضل ضد النظام وسعي الي إسقاطه بشتي الطرق...و طحنته سياسات فاسدة و مستبده... ماذا حدث بعد السقوط معظم الأحلام تناثرت بسبب الجشع والانانية وأخري قتلتها السياسات الفوقية...... نعترف بأن الحكومة ضعيفة و من أتوا ليس علي قدر تحديات المرحلة... والإصلاح مطلوب لكن ليس ب مليونية ٣٠ يونيو التي تحاول بل تعمل اذرع النظام البائد علي تسييرها من أجل تحقيق مصالحها.... نعم هناك اخفاقات ومطالب منها استكمال هياكل السلطة والمؤتمر الاقتصادي و تغيير كافة الذين أثبتوا انهم لا يستحقون هذه المناصب... وووالخ كل ذلك يجب أن يحدث ولكن ليس عبر مسيرة ٣٠ يونيو التي يحشد لها أعداء الثورة من أجل إسقاط الحكومة الانتقالية.... علينا الاعتراف بعيوب الحكومة و نقدها ليس من أجل إسقاطها وإنما من أجل معالجة كافة الأخطاء التي وقعت فيها، سوي كان ذلك (الوقوع) بطرق مباشره أو غير مباشرة... أكرر التغيير لن يتم عبر مليونية ٣٠ يونيو الإصلاح حتما قادم ولكن وفق آليات بعيدة كل البعد عن تخطيط بقايا النظام البائد....الأغلبية تدرك تمام أن نظام( الكيزان) لم يترك شئ لم يتم تدميره ..... فماذا تركوا ورائهم سوي الدمار.. والخراب.... andترك اللص لنا ملحوظة فوق الحصير جاء فيها: لعن الله الأمير لم يدع شيئا لنا نسرقه إلا الشخير
أحمد مطر حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة