مدخل قالها جورج برنارد شو: (هو لا يعرف شيئا ويظن أنه يعرف الكثير إذاً فهو يمتهن السياسة) بعد خروج المستعمر فشلت النخب السياسية فى تأسيس واقع سياسي مستقر تم اقحام العسكر فى السياسة بداية بتسليم السلطة للعسكر بعدها جاءت مايو فى مرحله دعمها اليسار ومرحلة دعمها اليمين كانت الطامة الكبرى فى ٣٠ يونيو ١٩٨٩م، الكل مدان فى حق الوطن والمواطن بنسب متفاوته وانعكس ذلك على الواقع واصبح الوطن طارد. وقفت عند هذا الخبر( مجددا وفاة عشرات السودانيين المهاجرين في البحر المتوسط خلال محاولة للوصول إلى أوروبا) الهجرة الغير شرعية آخر مراحل الاحباط التى تؤدي إلى المجازفة المميتة.. بعد أن يفقد المواطن كافة حقوقه و التدهور الاقتصادي بصورة تجعله يعجز فى توفير لقمة العيش بالإضافة إلى الحروب وعدم الاستقرار السياسي ووالخ أصبحت الهجرة الغير شرعية هي الحل الامثل للشباب الذين فقدوا الأمل فى الحياة الكريمة فى البلاد . رغم المخاطر التى يتعرض لها المهاجر من غرق أو مساءلة قانونية او خطف ووالخ لكنها خيار امثل بالنسبة له ،كم من مهاجر مات عطشا فى الصحراء او غرق في غياهب البحار والمحيطات.. حزنت بأن بلادنا رغم الإمكانيات والموارد يفر منها الشباب و تهاجر العقول و الخبرات والكفاءات ،يواجهون الأخطار سواء كانت الهجرة بحرا أو برا.. نبكي اليوم على شبابهم الذي ضاع و قبل ذلك نلعن الحروب والصراعات إلتى دمرت البلاد وشردت العباد..أخشى أن نبكي غدا على اطلال الوطن. الأخبار التى تأتي بغرق الشباب فى المحيطات أو الموت فى الصحراء يجب أن تجعل الجميع من ساسة إلى عسكر يقفون للحظات مع أنفسهم تلك الأرواح ستلاحق كل من دمر ونهب وقام باحياء الفتن النائمة و من (فش غبينته) والخ اختم وقلبي ينفطر حزنا عليهم بقول الشاعر : لم ضقـت يا وطني بـنـا قد كـان حلـمي أن يزول الهم عني.. عند بابـك قد كان حلمي أن أري قبري علي أعتابـك الملح كفـنني وكان الموج أرحم من عذابـك ورجعت كـي أرتاح يوما في رحابك وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك فبخلت يوما بالسكن والآن تبخـل بالكفـن ماذا أصابك يا وطـن. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
امل أحمد تبيدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست