رفض البرلمان السودانى الديمقراطى المنتخب المعونة الأمريكية وكان محقا فى ذلك ورفض قيام السد العالى الذى كانت تموله روسيا (الشيوعية) ان اختزال موقف البرلمان ومحاولة جره وتجييره لفكر شيوعي هى محاولة ضعيفة السبك ولاتحتوى على اى طبقة دهنية او وجه بل تحوله إلى ماء يخر منه مرض و علة المنطق فيصبح فكر بلامذاق وتشبه طبخات المعسكرات!!! كان السودان فى عنفوان بل قائد لدول عدم الانحياز وفكرها الذى ينبنى على تبادل المصالح لا التبعية والوقوع فى براثن إحدى الطغمتين !!! ان أمريكا فى حربها على المد الاشتراكي فى مواجهة الرأسمالية الشرهة اتجهت إلى استغلال الاسلامويين عبر مخابرات الدول الوظيفية التى عملت على تجييشهم باسم الدين فى مواجهة المد الاشتراكي والحقيقة انها حملة لمناصرة الإمبريالية وزعزعة المد الاشتراكى !!! واليوم بعد ان تفرقت واستهلكت تيارات الاسلامويين التى بدات تشعر ببعض الاستقلالية فإن البديل الاخوانى بدأ بالنعيق الجهورى بعد ان كسب خبرة وأبدى عمالة خلال تجربة الترجمة ومرافقة الجيش الأمريكى فى العراق !!! " يجب ان نلاحظ انه، في نفس وقت نشر خبر المعونة الامريكية، نشرت الصحف تصريحات محمد احمد محجوب، وزير الخارجية، بان السودان مستعد لقبول مساعدات روسية. وان عبد الله خليل، رئيس الوزراء، قابل السفير الروسي في الخرطوم. وقال له ان السودان لن يفرق بين الغرب والشرق. وسيقبل التعاون مع الروس بنفس المقاييس التي تعاون بها مع الامريكيين … ”مبدأ الحياد والتعامل من منطلقة المصلحة وكل ذلك عبر نقاش مستفيض يعلى قيم المصلحة دون مساس حقوق وسيادة ومصالح السودان او تمحوره كتابع يجر بسلسلة !!!! لم يتم قبول المعونة إلا فى عهد الشمول او الديكتاتور المفضل كما تفعل أمريكا إلى اليوم وفى عهده غرقت حضارة السودان مجانا وظهرت اعشاب النيل!!! " تعرف اعشاب النيل في السودان باسم (ورد النيل) والاعشاب المائية و(الهايسس)، ويرجع تاريخها الى الخمسينيات حيث شوهدت لاول مرة في مناطق ادوك، وبور، والجزيرة أبا. أما الطريقة التي دخلت بها فهي غير محددة،" فهل كانت تحارب أمريكا مشروع القطن الاقتصادى السودانى عبر عملائها $ ان الرأسمالية الإنسانية والتى هى اتجاه للديمقراطية التعاونية هى التى ستسود فى النصف الثانى من القرن الحالى بعد ان وصلت الرأسمالية الطفيلية الى الموت السريرى ولم تعد تجدى فيها قبلة الحياة ولم يبقى لها سوى شهادة الموت الرحيم!!! @ ترامب يوجه جميع أسلحته الانتخابية ضد الإشتراكية الديمقراطية التى عبد لها أوباما طريق نحو السيادة ولكن على الرغم من الاكتساح الشعبى الديمقراطى ستاتى الرياح بما لاتشتهى السفن ويأتى زائر الفجر الرقمى عبر المجمع الانتخابى ليقطع الطريق بالتدخل فالحرية والعدالة والمساواة دوما لها قاطع طريق من الرأسمالية الطفيلية التى لاتدفع الضرائب ولا تقوم بالدور الاجتماعى !!! الأمين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة