الاختبار الحقيقي للحرية والتغير في تصورها لتكوين المجلس التشريعي الانتقالي واعتقد ان تأخير في تكوين هذا المجلس ليس فقط لان في انتظار السلام بل الاتفاق في طريقة تكوينه. لان الشئ الوحيد لا يوجد مساحة كبيرة للاجتهاد حوله هو التمثل الحقيقي او التمثيل التقريبي. وذلك بالضرورة ان يكون شاملا ولا ينفع معه ادعاء اهل الحرية والتغير بانهم يمثلون كل السودان لان الاقاليم تعرف عدد دوائرها ولو تم تقليص العدد ايضا سيكون بذات النسبة ولكن في الاصل تلك الدوائر هي الاساس في اختيار وانتخاب المجلس في السودان ،اليوم وغدا وان دوائر الانقاذين غير معتمدة لانهم اجروا تعديلات غير مبررة بقصد التزوير وبالضرورة ابعاد دوائر الخريجين وقليل من الاجتهاد في امر النازحين واللاجئين لان الشخص من كسلا في الخرطوم يمثله شخص في دائرته في طوكر لان هذا المجلس يمهد لحكومة معنية لمعالجة القضايا المزمنة لا يصلح الا بشراكة الجميع في وضع حجر اساسها واقول لكم بكل صراحة الشعب السوداني لا يقبل بناء مجلس يخرج من هذا المعيار .لان اي معيار اخر يعني التحايل علي الانصاف وعلي أهل الهامش ان يستعدوا للمعركة من الان هذا او الطوفان . واذا كان الاحزاب والحركات تريد ان تتنافس في اختيار منسوبيها من هذه الدوائر قد يكون مباح طالما الحكومة كلها مخاصصة اما اي ادعاء اخر تكرار عملية تصدير النواب. ولكي لا تبدأ معركة غير ضرورية يجب ان لا يكون هناك التحايل علي تكوين هذا المجلس امر غير خاضع للتسامح ونحن سكتنا ومنحناهم الحرية ونعلم ان هذا الكبري محتاج لاذن المرور ومافي شخص يدعي بانه لديه حق تمثيل الاخر بسبب الموقع الذي حصل عليه بوضع اليد. اختاروا الوزارء ما شئتم واعضاء المجلس كما ترون والوظائف من اقاربكم .ولكن المجلس لا يصلح الا المعيار الواحد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة