المصفاة المتوهمة (1973): يا لزهادة نميري في الوطن بقلم:عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2021, 01:56 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المصفاة المتوهمة (1973): يا لزهادة نميري في الوطن بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    01:56 PM May, 26 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    اتفق لي دائماً أن من اعتقدوا في منصور أجهلهم بما يكتب. وهي عادة فاشية في برجوازيتنا الصغيرة القارئة. فلا أرى من اعتقد في الترابي أو عبد الخالق بأفضل حالاً. فلو قرأوا عن منصور "السودان والنفق المظلم"، وتركوا إغاظة الكيزان ب "من حملتهم أمهاتهم" السقيمة، لكفوا عن التلفيق عن زهد نميري وعفة يده. ومنعاً للتطويل ألخص ما جاء في الكتاب عن نصه الإنجليزي (المعرب حالتو) صورة منصور لضعة نميري أمام الثري السعودي عدنان الخاشوقجي واستباحته موارد البلد له. وذكر منصور الجائزة عن ذلك الفساد في كتابه "نميري وتحريف الشريعة" فأطلبه هناك.

    ترافق في أوائل السبعينات ظرفان: تواتر ارتفاع سعر البترول بعد حرب أكتوبر 1973 وازدياد الطلب السوداني للنفط مع توسعه في التصنيع والتنمية. وقامت جهود حثيثة بين وزارة الخارجية والمالية والصناعة لتوفير أمرين. 1) مدد نفطي من إيران والسعودية بقروض ضمان منهما.2) التوسع في مصفاة بورتسودان (نشأت في 1964) لأنها استنفدت طاقتها. ولقي مشروع تجديد المصفاة سنداً من السعوديين. وفي فبراير 1974 اتفق الجانب السعودي والسوداني بعد التفاوض على إنشاء مصفاة صغيرة في بورتسودان كمشروع مشترك. كما اتفق الطرفان أنه, متى صارت مصفاة بورتسودان الأصل، وهي ملك شركة شل، سودانية شارك السعوديون فيها. ومتى صارت السعودية شريكاً في السعودية ضمن السودان النفط.
    وعلم عدنان الخاشوقجي (ويشير له منصور بالحرفين الأوائل من اسمه آي كي) بما توصل له الوزراء مع السعودية من مصدره بين حاشية القصر وهو الدكتور بهاء الدين محمد إدريس. فجاء للسودان بمشروع لبناء مصفاة أكبر خمس مرات من التي جرى الاتفاق عليها. وسوغ لنميري سر مصفاته الباتع بأنها ستكفي حاجة السودان وشرق أفريقيا بالنظر إلى أن نميري زعيم أفريقي أيضاً. ونقل خاشوقجي للرئيس أن السعودية تعلم بمشروعه وتباركه وتدعمه بنفط بثمن متهاود. وحاول منصور خالد إثناء الرئيس عن الارتباط بمشروع الخاشوقجي الذي لا حاجة للبلاد به لأنها ليست سوقاً لبيع البترول. واضاف أن السعودية التي اتفقت معهم بصورة رسمية لن تدعم الخاشوقجي. ولكن كان نميري في واد آخر.
    وكان منصور يعرف موقف السعوديين السلبي من عرض الخاشوقجي الذي أطلعه عليه محمد زكي اليماني وزير النفط السعودي. فقول الخاشوقجي بالحصول على البترول بسعر تفضيلي مخالف لقوانين السعودية. وألحف منصور في طلب اليماني ليأتي للسودان ليقف الرئيس على فساد فكرة الخاشوقجي. وجاء اليماني في صيف 1974. وفوجئ الرجل باجتماع خاص مع الرئيس ظهر فيه الخاشوقجي وتابعه اللبناني سالم عيسي. وعرض الخاشوقجي مشروعه في اللقاء وكان دور النميري الترويج له في قول منصور. وتحدث اليماني عن مخالفة المشروع للقوانين السعودية من جهة مده بنفط بسعر تشجيعي. وتطفل سالم الأرعن وقال لليماني إن ذلك الأمر سيتقرر بواسطة جهات عليا في السعودية. وجلل الحرج المكان أن يُساء إلى ضيف الرئيس بحضوره ومن متطفل على اللقاء.
    وبعد لقاء اليماني وقع بهاء اتفاقية مع شركة ترياد الخاشوقجي للنفط لبناء مصفاة بشراكة 50 في المائة لكل من السودان وترياد. وخرج الخاشوقجي معززاً بالاتفاقية وسند الرئيس يتسوق للحصول على مصفاة. ولم يستمع نميري لنصح منصور والوزراء من أن السعودية لن تدعم الخاشوقجي الذي لا يريد أكثر من بيع مصفاة للسودان وقبض العمولة. وتأبى نميري بل صدرت منه عبارة حامضة بحق المملكة زعم فيها أن الخاشوقجي محسود من السعوديين لنجاحه.
    واجتمع منصور لاحقاً بالملك فيصل بترتيب من اليماني الذي عاد من السودان غاضباً لحديث سالم عن الجهات العليا التي سيعلو صوتها فوق صوته. واختلى منصور بالملك فيصل الذي تميز غيظاً مما سمع. وزاد الطين بلة أن نميري زار السعودية وسأل الملك فيصل أن يقضي له غرضاً لم يصرح به. وفي سماحة عاهل مع ضيف كبير وافق الملك الذي لم يكن يدري أن الغرض هو أن يصفح عن الخاشوقجي المطرود من المملكة. وكان نميري قد جاء بالخاشوقجي نفسه معه على طائرته. وهكذا جاء الخاشوقجي بشباك نميري لبلد طردته السلطات منه بالباب. وتحرج الملك وقضى لنميري أمره.
    ووضع نميري حجر الأساس للمصفاة في مايو 1974. ولا يزال إلى يومنا حجر أساس المصفاة قائماً والمصفاة لا توجد. وبالطبع راح مشروع المصفاة الصغيرة مع السعودية أدراج الرياح.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de