في يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 ، مرت الذكرى التسع عشر لغزوة القاعدة لبرجي التجارة في نيويورك والبنتاجون في فيرجينيا التي حدثت في يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 ، ومات خلالها 2977 ، وجُرح أكثر من 6 الف آخرين . برر الشيخ اسامة بن لادن غزوة ناين الفن بانه اراد ان ينتقم من امريكا لدعمها اللامحدود لأسرائيل في عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني ، وتوطين اكثر من 800 الف مستوطن في الضفة العربية ، وسجن فلسطيني غزة مع التواطؤ المصري ، ومحاولات إسرائيل مدعومة بامريكا جعل الحياة قاسية وغير محتملة لفلسطيني الضفة ، حتى يضطروا لمغادرة الضفة طواعية ، وتخلو الارض لإسرائيل . كما سوف تعمل اسرائيل ، حسب الشيخ اسامة بن لادن ، على نقل او ترانسفير بقية فلسطيني الضفة ، بالقوة ، خارج الضفة ، إلى الوطن البديل في الاردن . كان هذا هو المبرر الحصري لغزوة ناين الفن . ولكن الرئيس بوش الابن تجاهل هذا المبرر ، لكي لا يحرج إسرائيل امام الراي العام الامريكي ، الذي ربما إتهم إسرائيل بأنها السبب في دمار ناين الفن . برر بوش الابن غزوة ناين الفن بان الاسلاميين الارهابيين يرفضون طريقة الحياة الامريكية ، ويستهجنون القيم والمعاني الامريكية ، ويحسدون الامريكان على حياتهم الديمقراطية الحرة المرفهة . بعدها بدات حملات مكافحة الإرهاب التي دمرت عراق صدام لضمان أمن إسرائيل ، ودمرت ليبيا القدافي لضمان أمن إسرائيل ، واستولدت داعش لزرع الزعازع في سوريا ، لتدمير سوريا ، مع المحافظة على رئاسة بشار الاسد ، لان سوريا الاسد لم تطلق رصاصة ضد إسرائيل منذ إتفاقية كامب ديفيد في عام 1979 . مرت مياه كثيرة تحت الجسور خلال التسع عشر سنة المنصرمة ، حتى وصلنا الى يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 . ولكن ماذا حدث ، يا حبيب ، في يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 ، ومر مرور الكرام على أهلنا في الحدادي مدادي المنشغلين بجائحة الدولار ، التي أضافت الضغث على الإبالة ، وراكمت على تداعيات جائحة فيروس الكوزونا الأخونجي القاتل ، وجائحة فيروس الكورونا ومرض كوفيد التاسع عشر ، وجائحة الفيضانات والسيول ، من بين جوائح اخرى وبيلة ؟ في يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 ،في واشنطون ، صرح السناتور بوب مننديز Bob Menendez
بأنه سوف يقف ( تود ) ضد محاولات إدارة ترامب الوصول التى تسوية مع حكومة حمدوك تدفع بموجبها 335 مليون دولار لعائلات ضحايا وجرحي تفجير منظمة القاعدة سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في عام 1998 ، مقابل ان يصدر الكونغرس قراراً بمنح حكومة حمدوك الحصانة امام المحاكم الامريكية في اي مطالبات اخرى مستقبلية تخص عدوانات منظمة القاعدة . لاحظ يا حبيب ، إن السناتور بوب مننديز في تصريحه لم يشر لرفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، مقابل دفع حكومة حمدوك مبلغ ال 335 مليون دولار لعائلات ضحايا وجرحى تفجير حركة القاعدة لسفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام . بل اشار لرفضه رفع الحصانة عن حكومة السودان امام المحاكم الامريكية في اي مطالبات اخرى مستقبلية تخص عدوانات منظمة القاعدة ( لا تنس ناين الفن ؟ ) . في بيانه ، اشار السناتور بوب مننديز الى ان وزارة الخارجية الامريكية تضغط على الكونغرس لكي يعتمد تشريعات تطفي اي مطالبات امام المحاكم الامريكية لعائلات ضحايا وجرحى عدوان حركة القاعدة على برجي التجارة في نيويورك والبنتاجون في فيرجينيا في يوم الثلاثاء الاسود 11 سبتمبر 2001 ، ضد حكومة حمدوك . اكد السناتور بوب مننديز حق عائلات ضحايا وجرحى غزوة حركة القاعدة في ناين الفن في التعويضات من حكومة حمدوك التي دفعت 30 مليون دولار كتعويض لعائلات ضحايا وجرحي تفجير حركة القاعدة للمدمرة كول في ميناء عدن في 12 اكتوبر 2000. كما وافقت حكومة حمدوك على دفع مبلغ 335 مليون دولار لعائلات ضحايا وجرحي تفجير حركة القاعدة لسفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام ، الذي حدث في 8 أغسطس 1998 . ولكن تطالب هذه العائلات والجرحي بدفع حكومة حمدوك مبلغ 4 مليار و300 مليون دولار كتعويض ، وليس فقط 335 مليون دولار التي وافقت حكومة حمدوك على دفعها . ويدعم السناتور بوب مننديز هذه العائلات والجرحي في مطالباتهم المليارية لحكومة حمدوك . في بيانه الصادر يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 ، اكد السناتور بوب مننديز بانه سوف يعارض اي تشريعات من الكونغرس تخص السودان ، ولا تحترم حقوق عائلات ضحايا وجرحى غزوة ناين الفن ... أي يجب على حكومة حمدوك تعويض عائلات ضحايا غزوة ناين الفن ، وهم حوالي 3 الف ضحية ، وجرحى غزوة ناين الفن وهم اكثر من 6 الف جريح . قال السناتور بوب مننديز ونصاً : “The State Department is pressuring Congress to pass legislation that would extinguish 9/11 court claims against Sudan even though President Trump and his administration have done nothing to resolve those claims. I cannot tolerate this slap in the face to the 9/11 community and will oppose legislation related to Sudan that does not treat 9/11 victims and family members with the respect and dignity that they deserve……… . يمكنك يا حبيب التكرم بمراجعة كامل بيان السناتور بوب مننديز على الرابط ادناه :
والآن ، إذا كنت واقفاً فاطلب منك التكرم بالجلوس حتى لا تقع على راسك من الدهشة والإستغراب والإستهجان . يبلغ التعويض الذي تطالب به عائلات ضحايا وجرحى غزوة ناين الفن من مملكة المنشار ومن حكومة حمدوك مبلغ 3 ترليون و300 مليار دولار ؟ الترليون = الف مليار . الكترابة ! وتذكر يا حبيب ان كل هذه التعويضات الترليونية لا تلمس لا من بعيد او أبعد شروط رفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب . ده براه وده براه . يشترط الكونغرس لرفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية إحتكار حكومة حمدوك للسلطة الانتقالية ، وتركيز المكون العسكري في المجلس السيادي على الامور السيادية ، في إستنساخ لدور ووظيفة ملكة بريطانيا التي كانت عظمى . يمكن ترجمة شرط الكونغرس ، بعربي الكلاكلة ، بان تكون حكومة حمدوك مشرفة على مفاوضات السلام في جوبا وليس حميتي ، وان تكون رئيسة لجنة الطوارئ الاقتصادية وليس حميتي ، وان يتم تفكيك الشركات الامنية التي تعمل في الاستيراد والتصدير في السوق ، وتجنب ارباحها واصولها بعيداً عن وزارة المالية وبنك السودان . في يوم الجمعة 21 اغسطس 2020 ، إشتكى الرئيس حمدوك بأن مداخيل وزارة المالية لا تتعدى 18% من مداخيل الدولة ، والباقي 82% من المداخيل يذهب لخزائن الشركات الامنية . في يوم الاحد 23 ويوم الاثنين 24 اغسطس 2020 ، هاج وماج الرئيس البرهان عند سماعه لتصريح الرئيس حمدوك وهدد بإنقلاب عسكري ، كما هدد قبله الفريق كضباشي في كادقلي في مايو 2020 . إذن فاننا محكوم علينا بان نبقى في القائمة الارهابية الامريكية لان المكون العسكري سوف يكنكش في السلطة والثروة والاقتصاد وفي إشعال جائحة الدولار ، وبالتالي سوف يرفض الكونغرس رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية . بالإضافة لإصراره على دفع السودان تعويضات غزوات حركة القاعدة ، ومنها غزوة ناين الفن الترليونية . والحل يا حبيب ؟ السناتور بوب مننديز من الحزب الديمقراطي ، وكذلك اعضاء الكونغرس الاربعة الذين كتبوا لترامب في اكتوبر 2019 بشروط الكونغرس رفع اسم السودان من القائمة الارهابية . إستطلاعات الراي تشير لفوز جو بايدن ، وإكتساح الحزب الديمقراطي الكونغرس بمجلسيه . سوف يعود اوباما للساحة من وراء جدر ، فهو صانع ملوك ، ويدين له جو بايدن بولاء اسطوري ؛ وربما صارت الدكتورة سوزان رايس وزيرة الخارجية . اوباما ورايس وغيرهما من اعضاء مجلس الشيوخ واعضاء مجلس النواب ، من الحزب الديمقراطي الغالب ، يعرفون ويحترمون ويقدرون المهندسة ولاء البوشي ، التي إستجاب اوباما لطلبها وجمد العقوبات ضد السودان قبل مغادرته البيت الابيض بأيام ، كما اكدت الدكتورة سوزان رايس . إذن ، ما على الرئيس حمدوك إلا ان يعين الوزيرة ولاء البوشي مبعوثة خاصة له ، ومشرفة على السفارة في واشنطون والبعثة في نيو يورك ، لتتمكن من التواصل مع اوباما واصدقائه في الكونغرس الجديد . نعم ... سعادة السفير نورالدين ساتي دبلوماسي ممتاز ، ولكنه لا يعرف اوباما ، ولا يعرف الدكتورة سوزان رايس ، ولا يعرف اعضاء الكونغرس ... ولا يعرفونه ؛ وإتصالاته تتوقف عند ( موظفي ) وزارة الخارجية ، وهم حبال لا تجد اي ابقار في نهاياتها . الحل في ايادي الوزيرة ولاء البوشي ومعظم النار الايجابية من مستصغر الشرر. وكفى بنا حاسبين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست