الكيان الذي يسمي السودان في جنوب وادي النيل يعاني من فشل كامل وفساد عميق وإجرام دموي في جميع المجالات بلا أي استثناء منذ مئات السنين وأكثر كثيرا جدا وهذا واضح لكل عاقل ونزيه محليا وخارجيا. فكيان السودان به أشباه مؤسسات ولكنهم ليسوا مؤسسات حقيقية أبدا. وكيان السودان لا تجد به نظام سياسي ولا جيش وطني ولا قضاء عادل ولا شرطة أمينة ولا تنظيمات سياسية أو اجتماعية ولا دين حقيقي ولا إعلام موضوعي ولا تعليم مفيد ولا جامعات معترف بهم ولا خدمات أساسية ولا اقتصاد منظم ولا نشاطات إنتاجية ولا دستور للدولة ولا تاريخ موثوق ولا احترام دولي
فما هي أسباب كل هذا الفشل والفساد والإجرام في كيان السودان لمئات السنين وأكثر كثيرا من قبل أن يطلق على هذا الكيان اسم السودان عام 1820 بواسطة احتلال محمد علي المعروف باسم التركية الأولي؟ التنظير والادعاءات المضللة لا تفيد أبدا لا في معرفة الأسباب ولا في تحديد العلاج للأوضاع الخطيرة المتفجرة في داخل كيان السودان وتجنب التخريب المترتب عليهم في الجوار المباشر وفي المنطقة.
أسباب الفشل والفساد والإجرام في الكيان المسمى السودان واضحة ومحددة جدا ولا يجوز أبدا التنظير فيهم ولا الجدال حولهم للتضليل عنهم. فالأسباب ببساطة ووضوح وبالأدلة ترجع لكون الفولاني القدامى والجدد هم من يكونوا كل الإدارات الأهلية والأثرياء والممسكين بالاقتصاد الطفيلي وقيادات الحركات المسلحة المرتزقة وسلطة الحكم والرتب العليا في الجيش والشرطة والقضاء وباقي أشباه المؤسسات في كل الخدمات الهامة والثانوية والفولاني القدامى والجدد هم فقط رؤساء كيانات سياسية تطلق على نفسهم أحزاب ومجموعات دينية
والفولاني القدامى هم قيادات كل المجموعات التي تدعي أنهم قبائل عربية وأهمهم مجموعات الجعليين والبقارة وعرب الجزيرة والبطانة وشمال كردفان. والفولاني القدامى هم أيضا الفئات الحاكمة في دارفور والفونج والنيل الأزرق والنيل الابيض وسنار منذ عام 1500 ميلادي.
كفى دس رؤوس النعام في الرمال ولينهض ويتحرر الشعب وكل القوميات في جنوب وادي النيل الذين هم ليسوا سودانيين بل هم ضحايا عصابات السودانيين من غرب إفريقيا وعصابات بربر شمال إفريقيا وأعوانهم الترك والفرس واليهود. والتحرير يجب أن يبدأ بمعرفة الحقائق وإسقاط اسم السودان من الوطنيين الأحرار الأصلاء واليقين بأن العرب أشقاء وجوار وشركاء أفاضل ولكن لا وجود لهم إطلاقا في مجموعات الفولاني القدامى الذين يدعوا أنهم قبائل عربية مثل الجعليين والبقارة وعرب الجزيرة والبطانة وشمال كردفان
الخطوة التالية لتحرير قوميات وشعوب جنوب وادي النيل في الكيان المسمى السودان هو تفكيك هيمنة الفولاني القدامى والجدد على أشباه المؤسسات القائمة. ويجب منع وتجنب ما يقومون به حاليا في نظام الجنجويد وهو الإنفاذ الثاني من تحويل الهيمنة والسلطة في مختلف المجالات من الفولاني القدامى الأسمر والاصفر الي الفولاني الجدد السود تحت شعارات كل البلد دارفور بينما ذبح الشعب الأصيل في دارفور مستمر يوميا ومتصاعد علي يد سلطة الجنجويد والحركات المرتزقة والإدارات الاهلية.
العدوان القديم الدموي المتواصل على كل قوميات جنوب وادي النيل من حلفا الي نيمولي ومن بورتسودان الي الجنينة أصبح واضح التاريخ والأسباب والأهداف. ولن يتحقق أي سلام وعدالة وحرية وأمن وتنمية إلا بحرب تحرير قوية شاملة ضد كل الإدارات الأهلية والأثرياء وقادة المليشيات. فالإدارات الأهلية والأثرياء وقادة المليشيات منذ زمن الفونج وظهور الفولاني وحكام الجعليين وحكام الفور وحكام المسبعات وحكام البقارة وحكام البني عامر وحكام المجموعات المختلفة التي تدعي أنهم عرب وقبائل في الوسط الذي يشمل البطانة والشمال النيلي وشمال كردفان والجزيرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار هؤلاء الإدارات الأهلية والأثرياء وقادة المليشيات هم عصابات غرب إفريقيا مع سادتهم بربر شمال إفريقيا وكلاهما يقودهما عصابات شرق وغرب آسيا التركمنغول وعموريين الشام وهما معا الهكسوس
الاصلاء هم جميع الشعب والقوميات والقبائل ومكونات المجموعات المستحدثة في كل أقاليم جنوب وادي النيل والمشكلة هي فقط في الادارات الاهلية والاثرياء وقادة المليشيات وهذا يعني 10 أو 20 ألف شخص تقريبا. والفولاني القدامى والجدد لا يمثلوا قبائل ولا عرقية بل هم قيادات عصابات نهب اجنبية غازية ومحتلة لذلك محاربتهم لا توصف بحرب أهلية أو تطهير عرقي أو عنصرية.
العدوان في أقاليم جنوب وادي النيل يشابه لحد كبير عدوان عصابات الحوثيين السبئيين الفرس في اليمن ضد العرب شعب اليمن والسعودية. لذلك من الحكمة والفعالية ربط تحرير اليمن بتحرير جنوب وادي النيل وتحرير بلاد بونت من قيادات عصابات الامهرا والتيجرينيا والتجري والجبرتي الذين هم شكل مشابه للفولاني القدامى من صنع عصابات شرق وغرب آسيا ومنهم السبئيين واليهود والترك والفرس نتج عن تخريب وتقسيم وطن وشعب التيجراي عام 1200 ميلادي https://wp.me/p1TBMj-1emhttps://wp.me/p1TBMj-1em
<الفولاني القدامي والجدد هم الإدارات الأهلية والأثرياء وقيادات الحركات المسلحة والحكم والجيش.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست