مللنا من توضيح الحقائق المُرة جداً للمواطن السوداني (الشهم!) والذي يشهد له التاريخ (بطرد!) ثلاثة من الطغاة والجبابرة (عبود – نميري – البشير) مخلفاً ورائه شهداء أبرار ... مللنا من أن ذلك كله (ناتج!) عن سياسة (الكيزان!) والذين كانوا (يمررونها!) على الشعب وكأنهم (سُكارى!) وأدت إلى خراب السودان : من قبلُ ومن بعدُ! نقول : أصابنا الملل والسأم وخاصةً بعد أن تجلت الحقيقة : أن الكيزان ليسوا وحدهم من نعلق عليهم – وهم شماعة – خراب السودان وإنما يشاركهم ذلك الخراب (الممنهج!) هم : الشيوعيون الذين (سرقوا!) الثورة نهاراً جهاراً ثم الحكومة الإنتقالية بشقيها السيادي والتنفيذي ... الحكومة التي لا رأي لها – وإن وجُد – فلا ثبات فيه ومتابعة ومن ذلك نذكر قراراً واحداً : وضع تسعيرة على المنتج من البضائع وهذا القرار تم (إصداره!) منذ شهور ولم يتم تنفيذه كأنه يحتاج إلى (عبقرية!) ولو نفذوه لإستقر سعر السلع الإستهلاكية الضرورية لحياة الناس في الأسواق. ساعد (ضعف!) الرأي في الحكومة الإنتقالية ، ما نوينا توضيحه – أو بعضاً منه – ألا وهو موضوع الفقر وهو موضوع (عالمي!) ولكن فقر السودان (سلة!) غذاء العالم ، هو ما يهمنا (والجمرة يحس بيها الواطيها!). مناسبة هذا المقال المتواضع هو : الإحتفال بيوم الفقر العالمي والذي يتم الإحتفال به يوم 17 أكتوبر من كل عام وذلك منذ عام 1987م حينما (أحس!) الغربيون بهول نتائج الفقر – طبعاً – أحسوا بذلك قبلنا نحن الشرقيون – والذين (يطحننا الفقر طحناً!). إحتفلنا بهذا اليوم – وبإذنه تعالى – سنظل نحتفل به إلى أن يصبح السودان (سلة!) غذاء العالم – ذلك – ما درسونا إياه منذ نعومة أظافرنا ولا زلت أذكر ما كان يقوله لنا الأستاذ الجليل وذلك في بداية سبعينات القرن الماضي : يا أولاد ... أسمعوا كويس ... العالم يعرف خيرات السودان من : زراعة ، حيوانات ، غابات ، أسماك وحوت ، أراضي شاسعة خصبة ، مناخات مطيرة وفوق ذلك يا أولاد النيل الخالد وروافده ... عايزين يا أولاد أن تشدوا حيلكم فأنتم وقود المستقبل ... حققوا مقولة : السودان سلة غذاء العالم ... إنتهى كلام الأستاذ وكان إسمه (السعيد!) الله يرحمه... قلت كثيراً في مقالاتي أن السودان لم يجد حاكماً وطنياً غيوراً واعي يأخذ بيده وبيد شعبه إلى بر الأمان والرفاهية حيث لا زلنا نعيش في فقر (مدقع!) شلَ وعطل (أدمغتنا!) عن التفكير وجاء الكيزان – من حيث – لا ندري ونهبوا خيرات البلد وكونوا في السودان طبقتان لا ثالث لهما : طبقة الأغنياء (هم ومن معهم!) وطبقة الفقراء الذين وصلت (نسبتهم!) في المجتمع السوداني إلى : 65%! ومع ذلك نقول أن ما يدور في مسرح الساحة والرأي ، من تخبط وعدم ثبات – نقول – أن ذلك ساعد بقوة من أن يتمكن الفقر أن (يقمص!) أظافره في قلوب شعبنا ويصرعنا... هل نقول أن ذلك هو قدر الله؟! نعم قدرٌ ولكن بسببنا فإننا لم نجد أسباب الخروج من الفقر وظللنا (كاليتامى!) ننتظر الهبات وفتات الأمم!... يجب علينا (جميعنا!) شعب وحكومة أن (نفتش!) سَكة الخلاص : الوطنية والعمل البناء الجاد والإعتماد على الله وهذا ... ما ينقصنا في بلدنا : الحبوب ... جبة وسديري وسروال ومركوب. قلنا يجب أن نزيل (بعبع!) الإخوان ومن معهم من أذهاننا وأن نبدأ جادين في (كنس!) آثارهم في الخدمة المدنية وبالذات وزارة المالية وبنك السودان والإعلام! إن نحن فعلنا ذلك سيرحمنا الله ويريحنا من الفقر بأسرع ما يمكن وإن تركنا السفينة ويقودها فاسدي الضمائر والوطنية وضعاف الشخصيات (ستنزلق!) لا محالة إلى هاوية (ويبتلعنا!) النسيان! سرنا خبر (مسح!) إسم السودان من قائمة الإرهاب (الأميركية) وهذا يدل دلالة كبيرة على تحسن الوضع (الأخلاقي!) والسياسي في السودان وعليه نرجو من الذين يقومون بأمر البلاد (إستقلال!) هذا القرار والإتجاه فوراً إلى العالم : سياسياً وإقتصادياً وغير ذلك حتى نحقق ما قلنا : أن السودان هو (سلة غذاء العالم) وحتى – رويداً رويداً – نتحرر من وصمة (وفضيحة!) الفقر! آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة