راق لي السمع والفؤاد أن أدلف جانباً في التأمل العميق لأمعن النظر في جعبة الضالعين في لغة الضاد الرصين والعارفين لعيون الإبداع طريق وضمير ،،
فالتمست أنفاس للكاتب الأديب والقاص والراوي في الحركة والسكون عبدالعزيز بركة ساكن المهموم بالجمال في أقواس القزح ،،وأسراب الحمائم في ضجة الهديل ،،وسحر العصافير وراحلات الغيوم في فضاءات الخيال الخصب،، توحي لنا في السر المكتوم سعيَّ الفراشات حول الضوء يكسوهن العياء والضنى قبل الاحتراق الحزين في البرهة الظرفية المضروبة للفناء الأبدي ،،
هذا التفرد المعشوق في الوله والتحنان لهذا الرجل يفرض علينا واقعا في مسلمات التألق في بلادي ضمن سلسلة الندرة والنوابغ في بوادينا ،،كنبض يضج بموسيقى القلب قبيل انتحار المعصم يارفاق،،
الرجل صاغته العبارة والاعتبار للتدقيق حول مسميات العنصرة وإلتصاق خيوط الانحطاط للوصف والموصوف كدواعي للعلة النفسية وأسقام النواقص كتلك التي سطرها الوحي ،،(ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور ) ،،وطَرقَ الرجل نوافذ الجمال وجَلْىَ النظر لوصفيات التحضر الرفيع ومساحات المدى الذي يجوب حوله شرفاء الناس وليست كل الناس يارفاق ،،نعم القليلون منهم ،،الصادقون في القول فيهم ،،الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس جُلهم ،، الصّابرون في الأذى والجّبارون للكواسر في الألم استثناءاً في الرقم والتميز في رهطهم ،،، قليلون ولكنهم كثيرون أيضاً يارفاق ،،، بَيْدَ أن ثمة تساؤلات طرأت للرجل في التعليق حول قوة الارتباط بين العنصرية والجهوية ومايثيرة الكتاب الأسود في دوره النتن لإذكاء الفتن والعداء المستبطن للديار والناس ،،هذا فيما يُفَنّدون ،،لكن فيما الأدهى والأمر ،،غاب الضمير في النفس وساقتهم الهوى فعبثوا في مصائر الحرائر والأحرار وحادوا عن العدل فبطشوا وطغوا ،،فكان الأسود صحيفة سوداء لصحائف أعمالهم في الزمان والمكان يارفاق ولسان حالنا ،،ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ،، ..ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ وإن خالها تخفىَ على الناسِ تُعلَمِ،،ولهذا اقولها بملئ الفم ،،
الكتاب الأسود حقائق ووقائع رقمية صماء كما ومعادلات الحاسوب في الرقميات التي تُحتِم للإثبات والنهايات الرياضية اللافرضية والتي تعدِم السفسطائية والجدل الموهوم في التحري وساعات الاختبار العلمي في الدرس والمنهج ،،ولهذا ينتفي فيه الأسلوب الأدبي وقوافي الشعر كما المقهى الذى يعج بها الشعراء السكارى قبل ان يحل بهم خيوطا من الفجر ،،ورفقة البهيم من الليل تتحفهم بروائعالقصة والسرديات التي تدفع بالرونق والجمال على المقال الموضوع للاستقراء أو التحليل او البحث ليستدعي الحس الأدبي للناقد ،، وفيه يتفنن ويُبدع للسمع والنطق ويؤول كما يريد ليصادف الذوق والمزاج والفكر الذي يتهيأ له ويستجيب ،،
احترامي لك صديقي المزعوم ،،. في العذر الذي خانك فيه التصفح والاطلاع لهذا الكتاب الإحصائي الرقمي البحثي العلمي المتفرد والمفقود،،أما كان حريّاً بك أن تقول خيراً أو لتصمت حباً في الإيمان والعدل الذي نشتهيه لنا ولغيرنا في الدين والوطن الذي يحتوينا وإياك؟؟؟
عبد العزيز بركة ساكن ،،إحترامي لك ايها المبدع الاستثنائي ،،المطحون والمخمور فينا بالوجد ،،الباعث الحنين فينا بالكد ورهق المثابرة والانتظار،، المسكون في الحنايا ،،ساكن الاسم ،،ساقي الحروف العطشى الذي اثار ذاك الإبداع ولامس كوامن النفس المطمئنة في زخم هذا الضجيج المغضوب عليه في سرقات أطنان التبر والتراب ،،والدماء المستباحة حول القيادة العام وفي الطرقات،، وفي غربنا المكلوم الذي إستجار بلظى الرمضاء من النار ،،وزيف السيادة والإستزوار وزيف الأشياء ،،وتلك الباغية من الفئات التي عشقت فورات النفس اللوامة ،،فحادت كثيراً عن جادة الطريق ولم ترجع الى الهادي وحُب المصطفى الشفيع فينا وحينها ،،
جادت قريحة البعض منا في التساؤل والملاحظة المشروعة إن كانت القزحية في العين ترى علمياً وقائع الصور مقلوبة الشكل ،، فهل هذا يعني أن كل كلمة نسمعها في الأذن هي في الأصل مقلوبة ؟؟أم في النفس سكرات؟؟ زُيفت الصور والكلمات أم جِيفت الأنفس والرواح يارفاق ؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة