الغرب وصناعة الزعامات العربية بقلم:د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2021, 06:00 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغرب وصناعة الزعامات العربية بقلم:د. فايز أبو شمالة

    06:00 PM April, 11 2021

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لا يتركنا الغرب وشأننا، يتدخلون في أدق تفاصيل حياتنا، يرسمون لنا مستقبلنا، يقرؤون واقعنا أكثر منا، ويتعرفون على دقائق حياتنا، ويضعون الخطط الاستراتيجية التي تمكنهم من تحديد الخطوط العريضة التي يجب نمشي عليها.

    على أرض فلسطين العربية، تشكلت 36 قائمة انتخابية، بعضها مدعوم مالياً من الغرب، وبعضها ينفخ في رماده الشرق، أموال تتدفق على بعض القوائم، ملايين الدولارات توزع على المواطن الجائع، كي يدلي بصوته إلى الجهة التي منحته شوال طحين، أو كرتونة مساعدات، أو بعض دولارات، أو أعطته وعداً بوظيفة أو ترقية، والهدف النهائي هو امتلاك العقول، والسيطرة على المستقبل، وتقرير أولوياتنا لا وفق مصالحنا، وإنما وفق أطماع الجهات الممولة.

    أعرفهم بالاسم، وتعرفت على بعض قادة القوائم الانتخابية في بيروت، وفي عمان، وفي القاهرة، وفي الجزائر، واستدعي الأستاذ فريح أبو مدين وزير العدل السابق شاهداً، فقد كان كل منا يقيم في غرفة في أحد فنادق بيروت، بينما كانوا هم يقيمون في جناح كامل من الفندق نفسه، فمن الذي يدفع لهم الأجرة؟ وعلى حساب من يتبغددون؟

    أثناء انتفاضة الحجارة، لم تترك إسرائيل الساحة الفلسطينية تفرز قياداتها ميدانياً، تدخلت إسرائيل بشكل مباشر من خلال التصفيات، وبشكل غير مباشر من خلال الامتيازات، وحرصت على تشجيع بعض العناوين لتتصدر المشهد، وتعمدت النفخ في بعض الأسماء، أعطتها بريق الحريص على مصلحة الشعب الفلسطيني، والمعادي للاحتلال، وحاولت تقديمها كنماذج تصلح للقيادة، لتحاكي بذلك الاستعمار البريطاني الذي نفخ في سيرة فخري النشاشيبي، وفخري عبد الهادي قبل تسعين عاماً، وقدمهم كالأبطال المنقذين، وأعطاهم المال والسلاح والنفوذ والصلاحيات، وتركهم يواجهون ثورة 36، تلك الثورة التي عجز الاستعمار البريطاني عن مواجهتها إلا من خلال العملاء، وكانت النتيجة وبالاً على الشعب الفلسطيني.

    إن من يراجع تاريخ الثورة الفلسطينية التي انطلقت سنة 65 ليكتشف كثيراً من الأسماء والتنظيمات التي تمت صناعتها في العواصم العربية والغربية، وتم تزويدها بالمال والسلاح، وجعلوا منها قواعد خدمة متقدمة لمن يدفع أكثر، بعضها اندثر مع الزمن، وانتهت صلاحيته، وبعضها ما زال يتنفس صناعياً، ويتقاضى نصيبه من أموال المقاصة الإسرائيلية.

    قبل عشرات السنين، وقبل أن تلد دولة "إسرائيل" دعمت بريطانيا العظمى بعض القبائل العربية، وبعض الشخصيات المؤثرة الطموحة، وقدمت لهم المال والسلاح والمخططات، بحجة التحرر من الاستعمار العثماني، وإقامة الدولة العربية الكبرى، وكانت النتيجة وبالا ًعلى فلسطين، وعلى الأمة العربية.

    المؤامرة الإسرائيلية على القضية الفلسطينية ما كانت لتنجح لو لم يكن بيننا نحن الفلسطينيين من يتلقى الدعم المالي والسياسي والإعلامي من أعدائنا الإسرائيليين بشكل مباشر، أو غير مباشر من خلال حلفاء أعدائنا، والنتيجة واحدة، خداع الناس، والتمويه عليهم بوعود زائفة، والهدف الاستراتيجي تسهيل السيطرة الإسرائيلية على كل أرض فلسطين، وما جاورها من بلاد ستظل مفتوحة أمام الأطماع الإسرائيلية.

    تقول لنا كتب التاريخ: قبل مئات السنين، نجح الفرنجة في الأندلس في تجنيد الشخصية التاريخية المعروفة "أبو عبد الله الصغير" كان الشاب طموحاً، وحاول أن ينقلب على أبيه، فألقى القبض عليه، ووضعه في السجن، فما كان من أمه "مريم" الذكية الفطنة إلا أن أغرت الحراس بالمال، لتهريب ابنها من سجن أبيه، ليفر إلى بلاد الفرنجة.

    في بلاد الفرنجة ألقوا القبض على أبي عبد الله الصغير، ووضعوه في السجن مدة خمس سنوات، اسهمت في تهيئته للقيادة، بعد أن تم ربطه مع أجهزة المخابرات الإسبانية، إن جازت المشابهة.

    وبعد أن رتب الإسبان وضعه، أفرجوا عنه، وعملوا على إعلاء اسمه، فاصطنعوا معركة وهمية، جعلوه ينتصر فيها عليهم، ويوقع فيهم قتلى، ويأخذ منهم أسرى، فصار بطلاً قومياً، ذاع صيته في بلاد الأندلس، وأضحى كفؤاً لحكم غرناطة بعد وفاة أببه.

    سيطر البطل المقدام أبو عبد الله الصغير على غرناطة، ليسلمها بلا مقاومة إلى الإسبان.

    صناعة القادة والزعماء ليست وليدة عقل المخابرات الإسرائيلية هذه الأيام، إنها صنيعة دهاة الساسة منذ زمن بعيد، فالحياة على هذه الأرض يتقاسمها الأسياد والعبيد.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de