الغبينة كَّوْزَنَت البشير، ولم يكن صديقه ورفيق سلاحه، حمزه، يعلم، فاغتالوه! بقلم:عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2021, 10:55 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 967

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغبينة كَّوْزَنَت البشير، ولم يكن صديقه ورفيق سلاحه، حمزه، يعلم، فاغتالوه! بقلم:عثمان محمد حسن

    10:55 PM May, 04 2021

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    * في ذلك اليوم المشؤوم، صلّى المقدم ( معاش) حمزة البخيت عبدالقادر الصبحَ حاضراً.. ثم عاد إلى بيته ليواصل الطقوس الدينية المعتادة في بيته حتى شروق الشمس، ومن ثم يعِّد نفسه للذهاب الي عمله بالمطار.. لكنه تأخر في الاعداد للخروج إلى العمل، ما أقلق زوجته، ولما تفقدته وجدته جثة ملقاة على الأرض وبيده اليمني مسدس..

    * كان حمزة البخيت تلميذاً أعسر، لم يحدث أن أمسك القلم بيمينه إطلاقاً، ناهيك عن ان يمسك مسدساً بيمناه وهو ضابط بالمعاش..!!

    * وصل عبدالرحيم محمد حسين (اللمبي) على عجل ومعه بعض مرؤوسيه، واخذوا الجثمان مسرعين الي المشرحة. وحرر الدكتور عقيل شهادة بانتحار حمزة البخيت عبدالقادر!

    * عن مقتل حمزة البخيت عبدالقادر، زميل دراستي بمدرسة خورطقت الثانوية، مقالٌ إطّلعتُ عليه بالأمس، 3 مايو 2021، في صفحة (تجمع المهنيين السودانيين) تحت عنوان:
    (كشف المستور- من دفاتر الإنقاذ )، فعاد إلي الحزن المرير، حيال مأسات حمزه، مجدداً وعاودتني النية العاصفة في البحث عن قتلته والقصاص منهم أمام قضاء رصين.. قضاء لا تُطْبخ أحكامه في الغرف المغلقة..

    * وما يلي مقتطف مما جاء في المقال المفجع:-
    " الشهيد المقدم معاش حمزة البخيت عبدالقادر كان من أبرز الضباط في الكلية الحربية الدفعة 18.. وكان صديقا حميما لعمر البشير امتد صداقتهما لاكثر من ثلاثين عاما معا وتلقيا كورسات معا وعملا في الامارات العربية المتحدة سويا في اواخر السبعينيات....."
    * والشهيد حمزه هذا ترك الجيش قبل إنقلاب عمر البشير عام 89، وعمل مخلصاً جمركيا بمطار الخرطوم.. وكان يزور صديقه البشير في القيادة العامة باستمرار..

    * ويقول المقال أن حمزة " كان من اشد الناس كرها للأنقاذ والكيزان وكان لايخاف منهم ويجاهر بذلك امامهم وكان دائما ينصح عمر البشير بأنهم لايمتون للأسلام بصلة ولايعرفون الله ولايخافونه....... وفي احدي زياراته لعمر البشير في القيادة العامة قال لعمر البشير الناس جعانة الناس تعبانة اطلع شوف الناس اتفقد الناس بالليل في هذه اللحظة قاطعه اللمبي وقال لحمزة بنبرة حادة انتظم ياحمزة. التفت حمزة الي عمر البشير وقال له انت داير البلد تتصلح كيف وانت معاك اب ريالة دا. ودارت معركة بين حمزة واللمبي... وحين خرج اللمبي من مكتب عمر البشير التفت عمر الي حمزة وقال له ياحمزة ماتتكلم قدام الناس ديل بكتلوك.!"

    * هذا، وكنتُ نشرتُ مقالين حول اغتيال أخي وزميل دراستي حمزة البخيت عبدالقادر، وكان أحد المقالين بعنوان:- (عمر البشير: متى ضلَّ طريقه فانضم للإخوان المسلمين؟) وذلك بتاريخ 8 مايو 2015.. والمقال الآخر بعنوان:-
    الغبينة قادت عمر البشير للانضمام إلى المتأسلمين في عام 1981! بتاريخ 17 يونيو 2017.. وأقتطف من المقالين ما يلي:-
    عقب انقلاب ( الانقاذ) بحوالي ثلاثة أشهر تقريباً، قدمتُ إلى السودان من سلطنة عمان في إجازة قصيرة.. و في المطار التقيت المرحوم حمزة البخيت.. زميلي و جاري في الفصل بمدرسة خورطقت.. و حمزة رأيه دائماً على لسانه يقوله بلا وجل.. لذا سألته عن هوية الانقلاب الذي وقع، فأجابني ببساطة لا تعقيد فيها:-" تعرف نوع ال(....) بتاعين طقت ديلك؟" قلت:- " آيي!".. قال:- " ديل هم الحاكمين السودان دلوقتي!".. صمتَ لبرهة ثم أردف:- " ما فيهم إلا البشير..! البشير ده زميل غرفتي في الكلية الحربية.. ضكران و أخو أخوان و سوداني أصيل...!"
    تلك شهادة من شخص لم يكن يعرف المجاملة في الأمور خاصة الجادة منها.. و ذكر لي أنه دائم النصح للبشير.. و دائم الحديث معه حول ( الإخوان) المحيطين به.. و دائم المطالبة منه للتخلص من الإخوان المسلمين لأنهم سوف (يودوهو في داهية!).. و كان حمزة قد ترك الخدمة العسكرية قبل الانقلاب بفترة لأسباب صحية..
    و مرت السنوات.. سافرتُ إلى الولايات المتحدة في أواسط تسعينيات القرن الماضي.. و كنت أتواصل هاتفياً مع زميل الدراسة د. عبدالله جلاب- الأديب المعروف.. و هو و حمزة جاءا خورطقت من مدينة بارا الجميلة.. و في يوم فظيع الوقع على نفسي في الغربة، أنبأني عبدالله جلاب أن زميلنا المشترك قد تم اغتياله داخل منزله.. الله ياخي!
    القاتل ( مجهول) طبعاً!
    و مرت سنوات أخرى لأقرأ حواراً مع الأستاذ حسن عثمان رزق بجريدة ( الصيحة) الغراء بتاريخ السبت 2 مايو ٢٠١٨، تحت عنوان " لست نادماً على تجنيد البشير بالحركة الاسلامية"، و من أقوال الأستاذ رزق عن تجنيد البشير للانضمام إلى الجماعة الفاشستية:- " ..... قصدت منزله مع أحد الإخوان في العام 1981، و وقتها كان استحق الترقية لرتبة العقيد (وذلك لم يُنفذ)، و بعد صلاة المغرب وجدنا والده يصلي في شجرة أمام المنزل دخلنا إلى الديوان مع البشير و لم يستغرق منا الأمر وقتاً كبيراً لتجنيده"!!

    إذن كان حمزة البخيت- زميلنا المشترك- يؤذن في مالطا في عام 1989.. و هو ينصح البشير بابعاد الاخوان الداعشيين من مراكز اتخاذ القرار.. بينما كان البشير قد وقع سلفاً- و منذ ثمان سنوات- في شباكهم المهلكة.. و ربما كانت لقاءاته مع البشير تحت مجهر إخوان الشيطان طوال الوقت، لذلك تربصوا به و عندما حانت فرصة تصفيته، نفذوا التصفية دون رحمة..

    ألا رحم الله حمزة البخيت و أدخله الجنة مع الصديقين و الشهداء..
    و سؤال يحيرني.. يبدأ في الاتضاح ثم لا يلبث أن يغوص في متاهة ألغاز متشابكة: هل كان البشير لينضم إلى الجماعة لو كانت ترقيته ( المستحقة) قد تم تنفيذها في وقتها؟ و هل ( الظلم الذي أحاق بالبشير هو السبب الأول في تجنيده بتلك السرعة؟ ثم هل يعرف البشير قاتل حمزة ؟ لدىَّ يقين بأن البشير لم يكن ( شريكاً) في الجريمة..... لكني أتساءل مرة أخرى: هل أخفوا عنه ما حدث؟ فالبشير لم يكن الرجل الأول في الدولة الإخوانية و لم يكن كل ( الفعل) بيده وقتها.. بل كان الشيخ ( الترابي) هو الآمر الزاجر و ( علي عثمان) نائب الشيخ الذي أطاح بشيخه هو المتآمر الذي يلدغ دون إحداث صوت كما الأفاعي الأكثر سمية.. و روح ( نافع)- منافس علي عثمان - ترصد الأرواح لتدميرها في بيوت الأشباح و غير بيوت الأشباح..
    هل كانت ثمة مواجهة بين حمزة و القتلة، و هو الرجل العسكري الذي ليس من السهل قتله في مواجهة مباشرة دون أن يُحدث ( خسائر) كبيرة في المعتدي أو المعتدين؟ لا بد من أن يكون اغتياله غدراً.. ثم هل تم بواسطة غرباء.. أم أنه أمِن مَنْ اغتالوه فغدروا به؟
    إن السر يرقد في الأرشيف السري ( للجماعة) التي إغتالت ( رفيق سلاح) و زميل البشير.. و القتلة لا بد من أن يكونوا من الذين شربوا من كأس المؤسسة الداعشية حتى النخاع.. و توغلوا في " قتل الأنفس التي حرم الله إلا بالحق".. و دُرِّسوا فنون المؤامرات.. و الاغتيالات في جمعيات ظاهرها اجتماعي.. و واقعها خدع حربية و كذب تدربوا عليه منذ كانوا تلاميذ في المدارس.. و ازدادوا فجوراً داخل الجامعات.. كما فعلوا في ( ليلة العجكو) في الستينيات من القرن المنصرم.. و يفعلون ذلك في كل الجامعات في الوقت الراهن.. و يرمون الآخرين بدائهم و ينسلون تحت عباءة الدين..
    إذن، كان البشير ضمن زمرة الإخوان المسلمين في عام 1981.. و حمزة لا يدري أن رفيقه قد ضل الطريق بعيداً عن ( قَسَم) الجندية.. و أن الاخوان المسلمين كانوا رأس الانقلاب و ليسوا ذنباً.. و أن كل الصيد في جوف من ذهب إلى السجن (حبيساً).. و ليس الذي ذهب إلى القصر ( رئيساً).......
    لقد اتخذوا من البشير معبراً للوصول إلى كرسي الحكم.. لكنه انقلب عليهم بمساعدة من بعض الطامعين الطامحين في الرئاسة منهم.. و أخيراً فصل هؤلاء الطامعين الطامحين قبل أن ( يودهو في داهية) كما نصحه الشهيد المرحوم حمزة البخيت.."!

    * أيها الناس، لقد أجاب المقال المنشور في صفحة (تجمع المهنيين السودانيين على بعض الأسئلة التي طرحتها)، فالبشير كان يعرف قتلة زميل سلاحه.. وقد قال عنهم، محذراً:- "ديل بكتلوك!" لأنه كان يعرف من أشار إليهم بكلمة (ديل)..

    البشير كان مغبوناً.. و كان جاهزاً للتجنيد لأي حزب يسعى لإسقاط الحكومة.. و وجد ضالته في إخوان الشيطان! بينما ظل حمزة البخيت- زميلنا المشترك- يؤذن في مالطا في عام 1989.. ناصحاً البشير بإبعاد الاخوان الداعشيين من مراكز اتخاذ القرار.. ولم يكن أن البشير صار واحداً منهم- و منذ ثمان سنوات- و ربما كانت لقاءات حمزه مع البشير تتم تحت عيون الشيطان طوال الوقت، لذلك تربصوا به و عندما حانت فرصة تصفيته، نفذوا التصفية غدراً داخل منزله..

    * ألا رحم الله شهيد الحق حمزه البخيث عبدالقادر.. وأدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، بحق وحقيق..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de