العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان (3 ) لماذا العلمانية الخيار الافضل لنظام الحكم في ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2020, 03:09 AM

ايليا أرومي كوكو
<aايليا أرومي كوكو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان (3 ) لماذا العلمانية الخيار الافضل لنظام الحكم في ا

    02:09 AM November, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    ايليا أرومي كوكو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان (3 ) لماذا العلمانية الخيار الافضل لنظام الحكم في السودان ؟

    ذلك لان العلمانية تقف علي مسافة واحدة بين كل الاطياف و تساوي بين اختلافات الدينية و الطائفية و العرقية و الجهوية . العلمانية معادلة البشر للعيش معاً و هي القانون الوضعي يتراضي عليه الناس يحتكون به بغية تحقيق قسط العدل و المساواة بين الجميع . العلمانية ليست بالدين الجديد و لا هي ببديل عن الاديان السماوية او الطبيعية القائمة و الموجودة اصلاً . كما ان العلمانية ليست كفراً بالاديان و لا هي بالمرادفة للألحاد و هي لا تدعو الناس الي الالحاد و ترك الدين و الصلاة و الايمان بالله . العلمانية ابداً لا تدعو الي الفسق و الفساد و لا تجنح او تميل الي افشاء الموبقات والمحرمات الاخلاقية . العلمانية لا تشرع للزنا و السرقة و القتل او اباحة دماء الناس و سلب حقوقهم و اغتصاب عروضهم و ممتلكاتهم . العلمانية عقد و تشريع بشري متفق عليه و هو عبارة عن تراكم خبرات البشرية علي مر التاريخ و استنتاج لأفكار العلماء و الخبراء من الحكماء و الحلماء و ناتج عن خلاصة الارث الانساني لكيفية ادارة الدولة الحديثة بتعقيداتها من الاختلافات الدينية و الايدلوجية الفكرية و الاجتماعية بكافة مشاربها و تشعباتها ,و الوان طيفها

    العلمانية ببساطة هي عقد اتفاق و توافق بين البشر و بالاحري هي عقد اجمتاعي بين اناس يقيمون في رقعة جغرافية واحدة لهم تاريخ مشترك و روابط بشرية و اقتصادية اجتماعية و اديان مختلفة ينبغي تكون ملهمة لقبول الاخر . المهم جداً في العلمانية هو كسر الحواجز بين الاديان المختلفة و تجسير المسافات بينها للتواصل و التعايش السلمي و الامان و السلام و ما الي ذلك من الامور التي يشترك فيها كل الناس الذين يجمعهم كيان واحد و يضمهم هذا الكيان في بوتقة واحدة اسمها الدولة .. العلمانية فكر بشري محض غير مقدس و غير معني بالامور الغيبية و ما وراء الكون المادي فهي غير معنية بأدخال البشر الي الجنة بقدر عملها و اجتهادها للرقي بألاحوال الانسانية الدنيوية و تنميتها لتحقيق العيش الكريم للشعوب و الرخاء و الرفاه الانساني للأمم . قد تكون العلمانية عكس الاديان من النواحي المقدسة و علاقة الفرد بالروحانيات و خصوصياتها لكنها ليست ضدها ابداً تحاول في تبسيط الامور الوقتية و العلاقات التي تخص الامور المادية و تطويرها لفائدة الانسان الوقتية .

    الدولة فضاء بحدود هي أرض مشتركة و مظلة كبيرة يقيم فوق تراب أرضها شعب واحد و ربما شعوب مختلفة و اجناس متعددة من قبائل و طوائف و مملل و اديان بطون و امصار و اعراق . و مهمة الدولة هي كما ذهبنا تتبلور في الوقوف علي مسافة واحد بين مكونات شعبها بالعدل و القانون و المساوة بينهم في كل الاحتياجات الدنيوية غض النظر عن كل الاختلافات أنفة الذكر . و الدولة الرشيدة هي الدولة التي تحقق معاير العدالة و المساواة و تطبق القانون علي الجميع بدون استثناءات دينية او عرقية و مذهبية و قبلية فلا كبير علي قانون في الدولة العلمانية و يوجد انسان مقدس في هذه الدولة .

    الدولة الرشيدة لا تنحاز للأغلبية و تغض الطرف عن الاقلية لكنها تراعي حقوق الاقليات و تحميها و تدافع عنها و هذا لا يمكن تحقيقه الا من خلال علمانية الدولة . الدولة الدينية أياً كان الدين مسلم مسيحي ، يهودي او بوذي هي دولة منحازة لطائفتها و الشرائع الدينية تحابي عناصرها ضد العناصر الاخري . و لا يمكن بحال من الاحوال الادعاء بأن هذا الدين قادر علي المساواة بين كل الناس فكل دين يخدم مصالح معتنقيه و ان ادعي الكمال . و من ينادون بالاغلبية الدينية دائماً يفشلون في كفالة حقوق الاقليات عند اول تطبيق لأحقاق حقوق الاقليات .

    و الدولة السودانية الدينية منذ الاستقلال هي خير نموذج لفشل الدين السياسي او الدولة الدينية علي الاطلاق بل هي علامة فشل كبير جداً في المواطنة المتساوية في الحقوق و الواجبات . و خير دليل لفشل الدولة السودانية هو انفصال الجنوب بسبب الاضطهاد الديني المستمر و حروب الجهاد ضد الجنوبيين و التمييز الديني و العرقي و الاجتماعي الاقتصادي . كل ذلك كان بسبب الممارسات الخاطئة جداً للدين السياسي و التطبيق الخاطيئ للشريعة الاسلامية في السودان .

    الدولة الدينية السودانية حاربت الجنوب منذ فجر الاستقلال هي التي اضطرت الجنوبيين للمطالبة بحق تقرير المصير الذي أدي لفصله في العام 2011 م .

    الدولة الدينية السودانية هي التي اعلنت مناطق جبال النوب و الانقسنا مناطق مقفولة و مارست فيها اشنع انواع الاسترقاق و القمع حاربتها نوعياً في التعليم و الصحة و الخدمات . و هي التي أججت فيما بعد الحروب في جبال النوبة و النيل الازرق منذ العام 1983م . و أعلنت ضدهم الجهاد لأنهم طالبوا بحقوقهم الوطنية في التنمية و الحرية و العدالة و المساواة .

    و الدولة الدينية السودانية هي التي ازكت نيران الحروب القبلية في دارفور و فرقت شملهم الي زرقة و عرب . هذا رغم ان أهل اقليم دارفور مسلمين بدرجة كبيرة جداً لكن العنصرية الدينية و القبلية و الجهوية تمكنت من تمزيق نسيج هذا الاقليم الديني و الاجتماعي بفساد و ممارسات قمع الدين السياسي .

    عليه فأن الرؤية الشجاعة التي تطرحها الحركة الشعبية و مناداتها بالدولة العلمانية ستظل الخيار الافضل لوحدة السودان . كما انها الطرح المفضل للسواد الاعظم من السودانيين الذين اكتووا منذ الاستقلال بنيران مكايدات الدين السياسي .

    فلا مستقبل لسودان موحد في ظل الغطرسة الدينية الذي يدعي الاغلبية و عدم اعترافه بالاخرين مواطنين متساويين في المواطنة الحقيقة الكاملة . فقد مضي و انقضي و الي الابد عهود الوصاية و الاستعباد و الاسترقاق بأسم الدين فللسودانيين المهمشين في جبال النوبة و النيل الازرق خياراتهم المفتوحه حال رفض العلمانية خياراً للوحدة الجاذبة . فتقرير المصير حق يكفله المجتمع الدولي و المؤسسات الاممية و مجلس الامن و الامم المتحدة هو حق مكفول للشعوب المضطهدة يختارونه حال استحالة العيش في وطن و دولة لا يحقق لهم أدني حقوق المواطنة من الحقوق و العدالة و المساوة .

    دمت وعشت يا سودان وطن العزة و الكرمو وطناً للجميع

    فالدين لله و الوطن للجميع ... الوطن السودان لنا لسوانا .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de