العلمانية.. ومفاوضات جوبا بقلم :عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 05:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2021, 02:46 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلمانية.. ومفاوضات جوبا بقلم :عبدالمنعم عثمان

    02:46 PM April, 01 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    رفض عبدالعزيز الحلو الجلوس الى المفاوضات مع وفد الحكومة برئاسة حميدتى لأنه رأى ان ميليشيا تابعة لرئيس الوفد الحكومى قد قامت بانتهاكات ضد اهالى جنوب كردفان ، لكنه قبل الجلوس بعد اجتماعه الى رئيس الوزراء الذى وافق على النظر فى شرط الحلو بالنص على علمانية الدولة التى تضمن عدم تكرار ما حدث للسودان ، وخصوصا مناطقة التى تعتنق ديانات غير الاسلام ، من استغلال للدين لمصالح الجماعة الحاكمة تحت ستار تطبيق شرع الله
    قد تبدو هذه المبادئ للمراقب بل وللمشارك فى التوقيع كافية للاجابة على طلب القائد الحلو ، وهى كذلك فى رايى اذا تمت مناقشة تفاصيل تنفيذها على الأرض فى المؤتمر الدستورى الذى ستشارك فيه ، او يجب ان تشارك فيه ، كل فصائل الشعب المسلحة وغيرالمسلحة لضمان شمول ماسيتم الأتفاق عليه وتضمينه فى دستور دائم يمكن الرجوع اليه فى حالات الأختلاف مستقبلا . وأظن ان تخوف القائد الحلو ينبع من امرين : الأتفاق سيتم مع حكومة انتقالية تأتى بعدها حكومات منتخبة قد لاتتفق مع هذه المبادئ وقد تسعى لتغييرها او حتى القفز عليها ، مثلما حدث فى حالة حل الحزب الشيوعى . الأمر الآخر هو ان الأتفاق سيتم مع الحلو الآن وهو فى وضع القوة على الأرض وربما يخشى ان يتم التراجع عندما تنفذ بقية بنود الأتفاق التى سيكون من ضمنها تكوين الجيش السودانى الموحد . وبسبب نكوص حكومات مابعد الأستقلال عن كثير مما اتفقت عليه مع اخوة جنوب السودان ، فلا يضمن أحد ان يتم النكوص ايضا فى هذه المرة ! وربما يعضد هذه الظنون الوضع الحالى الذى يسيطر فيه المكون العسكرى الذى يسعى للسيطرة الكاملة من خلال مانشاهد من تنفيذ يجرى على قدم وساق فى هذا الأتجاه . واذا حدث هذا فسيكون على الموقعين على الأتفاق جميعا " بله وشرب مائه " على قول المثل !
    حاولت بالتحليل اعلاه ان أقرأ افكار الحلو بناء على ما صدر من تصريحات له ولآخرين ، وذلك برغم عدم اتفاقى معه بشكل عام . فأنا اظن ان هذه النظرة لاتضع فى الأعتبار كثير من الحقائق والأعتبارات . أولها وأهمها ان مستقبل كل قضايا الثورة موضوعة الآن على المحك : ان تكون او لاتكون . فاذا كانت ، وهو المطلوب والمرجو ، فان كل الأهداف التى ضحى من اجلها الشهداء ستتحقق ، واذا لم تكن ، مؤقتا ، فسندخل فى جولة اخرى تؤجل تحقيق الأهداف وعلى رأسها السلام . وفى هذا الأطار فان موقف القائد الحلو ومن بعده عبدالواحد ومن قبله ربما بعض من وقعوا فى سبيل تعضيد الثورة وأهدافها ، هو الذى سيميل بكفة الثورة نحو الكينونة . وأعيد الى الذاكرة هنا ايضا ماذكرته سابقا مما اعتبره خطأ سياسيا للقائد قرنق عندما وقف بعيدا عن تعضيد قوى الأنتفاضة فى ابريل 1985 وحدث بعدها ماحدث من تأخير للثورة على مدى أكثر من ثلاثين عاما ومن فصل لجزء عزيز من الوطن !وهذا لايعنى بالضرورة ان يندفع الحلو الى الأنضمام الى الأتفاقية بشكلها الحالى ، من غير اعتبار
    الا يدل هذا الملخص على ان اللفظ الذى يصر عليه القائد الحلو ليس محددا تماما على مستوى من صكوه فى الأساس أو من اخذ به من بعدهم ، بحيث يصبح علينا ان نحدد مانرمى اليه من استخدامه أو البحث عن بديل يتناسب مع مانرمى لتحقيقه ، بدلا عن الأصرار علي استخدام مصطلح ليس هناك اتفاق على مدلوله بما سيفتح الباب لكثيرمن المغالطات ، خصوصا وان لدينا فى السودان ما يشير الى وجود اشخاص لايفترون عن صك المصطلحات المحيرة ؟!
    ولمزيد من تفصيل الدكتور المسيرى بما قد يفيد المناقشة لموضوع العلمانية عندنا ، يقول : ( وتعريف العلمانية باعتبارها " فصل الدين عن الدولة " وحسب ترجمة للعبارة الأنجليزية (separation of church and state ) هو أكثر التعريفات شيوعا للعلمانية فى العالم سواء فى الغرب أو الشرق . والعبارة تعنى حرفيا " فصل المؤسسات الدينية ( الكنيسة )عن المؤسسات السياسية ( الدولة ) ، وهى تحصر عمليات العلمنة فى المجال السياسى وربما الأقتصادى ايضا ، وتستبعد شتى النشاطات الأنسانية الأخرى او تلزم الصمت بخصوصها ، اى انها تشير الى العلمانية الجزئية فحسب . )
    ويقول ( ونحن نذهب الى ان ثمة فصلا حتميا نسبيا للدين والكهنوت عن الدولة فى كل المجتمعات الأنسانية تقريبا ( الا فى بعض المجتمعات الموغلة فى البساطة والبدائية ، حيث نجد ان رئيس القبيلة هو النبى والساحر والكاهن وأحيانا سليل الآلهة ) .. ففى المجتمعات المركبة نوعا ما ثمة تمايز بين السلطات المختلفة يبدأ فى البروز ... وفى العصور الوسطى المسيحية ، كانت هناك سلطة دينية ( الكنيسة ) وسلطة زمنية ( النظام الأقطاعى ). بل داخل الكنيسة نفسها ، كان هناك من ينشغل بأمور الدين وحسب ومن ينشغل بأمور الدنيا . وحينما قال الرسول ( صلى اله عليه وسلم )" انتم أعلم بأمور دنياكم"، فقد كان فى الواقع يقرر مثل هذا التمايز المؤسسى ( ففي القطاع الزراعى بامكان المرء ان يؤبر النخل او لا حسب مقدار معرفته العلمية الدنيوية ..)
    ومن ثم فان فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة عملية ليست مقصورة على المجتمعات العلمانية بأية حال ، وانما هى عملية موجودة فى معظم المجتمعات المركبة بشكل من الأشكال ).
    ثم يصل المسيرى الى ( ان بعض اصحاب هذا التعريف من انصار العلمانية الجزئية يتحدثون عن انه لاتعارض فى واقع الأمر بين العلمانية والتدين ، وانهما بامكانهما التعايش معا . وهو أمر ممكن بالفعل اذا كان المعنى هو مجرد تمايز بعض جوانب المجال السياسى والأقتصادى عن المجال الدينى ، وابعاد رجال الدين والكهنوت عن مؤسسات صنع القرار . وأعتقد ان كثيرا
    والآن أحب ان الفت النظر الى ان هذا الحديث دار قبل انقلاب الجبهة الاسلامية بقليل ، اى فى الوقت الذى وقفت فيه كل القوى السياسية فى جانب والجبهة الاسلامية فى جانب آخر بعد ان هيا لها المجلس العسكرى برئاسة سوار الدهب كل الظروف للقيام بذلك الانقلاب . وقتها كان القائد قرنق يقف خارج اللعبة السياسية دامغا الأنتفاضة بأنها مايو 2 ! بدلا من الأنضمام للقوي السياسية ، اذ ان مثل ذلك الموقف كان سيمنع ماحدث للسودان خلال أكثر من ثلاثين سنة . الآن يتكرر نفس السيناريو بدرجة أعلى . تتمايز الصفوف استعدادا للمعركة الفاصلة : الأستمرار بالثورة الى تحقيق ماعجزت عن تحقيقه انتفاضات 1964 و1985 أم النكوص بانتصار مؤقت لقوى الثورة المضادة وهى تتجمع وراء مصالحها ولو تحت شعارات السلام ؟! الرسالة موجهة الى القائدين الحلو وعبدالواحد ، بل والى بعض من وقعوا بشعار انهم قادمون لنصرة الدولة المدنية الديموقراطية الحقة .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de