في يوم 14 فبراير من العام 2005 اغتيل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والوزير فليحان و21 شخص وعشرات الجرحى استخدم في عملية الاعتيال مادة التي ان تي شديدة الانفجار. قبل ان يوارى الحريري الثرى وجهت اطابع الاتهام للنظام السوري وحزب الله من قبل امريكا وعملاءها في الداخل بناءآ على مواقف الراحل ازاء الوجود السوري الأمني المخابراتي بلبنان باعتبار ان القادة الامنيين السوريين كانوا يحكمون لبنان بقبضة حديدية امثال غازي كنعان ورستم غزالة وجامع جامع وصهر الاسد أصف شوكت . الراحل الحريري وطني وعروبي من اخمص قدميه لقمة شعر راسه ، لامزايدة على انه رأس الرمح في إتفاق الطائف الذي بموجبه وضعت الحرب الأهلية اللبنانية اوزارها ، فهو باني لبنان من بين ركام الاحتراب وانقاض الدمار. كان يقال له الرئيس (المقاول). تصفية هكذا رجل وبهذه الخلفية لايمكن أن تكون نتاج لحسابات شخصية اوحزبية للداخل . رفض الحريري حينما كان رئيسآ نزع سلاح حزب الله وتجميد أرصدته، فالرجل كان على وفاق وتحالف مع الحزب ،الأمر الذي يفند ادعاءات المحكمة الدولية واحكامها التي بنيت على شهادات طرفية ، وخيال هوليودي . من لندن ، قادت تحقيقات دتلف ميلس الي النطق بالحكم ؟ فالمحكة الخاصة بلبنان كرست الانقسام وحركت العصبيات الطائفية المقيتة وادخلت اللبنانيين في إستقطابات محاور متنافرة بينها ما صنع الحداد من كراهية تاريخية. ماذا جنى لبنان من المحكمة الخاصة ؟ خروج القوات السورية والانعتاق من ربقة الاستبداد والوصاية كما يرى داعمي المحكمة كفريق ال7 من اذار . والفريق الاخر يرى القوات السورية انها صمام امان وضامن للسلم الاهلي وظهير للمقاومة التي حررت الأرض من دنس الصهاينة (الطارئين ) . يخرج نجل الحريري ليشيد بعدالة المحكمة ونزاهتها . اي عدالة تلك التي تمزق الشعوب وتكرس الانقسام بين مكوناتها ؟ إي عدالة تلك التي تخالط تحقيقاتها حسابات السياسة لا الميدان والواقع؟ فالعدالة الدولية عرجاء تكيل بمكيال الامريكي الذي أزهق الأرواح في اربع رياح الارض .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة