المكون العسكري شغال دس السم في الدسم لإغراق الفتره الانتقالية بمزيد من التحديات علي رأسها انعدم مطلق للأمن في شتى انحاءالبلاد، قتل ونهب المدنيين في دارفور وإتلاف الموسم الزراعي الحالي من خلال إطلاق العنان للجنحويد للعبث بكل مصادر رزق المواطن الذي لاحول ولا قوة له ، وكل ذلك يجري تحت مسمع ومرأى اللجنة الأمنية للنظام المباد التي تقع عاتقها مسئولية توفير الأمن في الفترة الانتقالية،لكن هيهات ، المغطي بالعسكريين عليه ان يعرف انه عريان لأن الأسوار على حافة البحور لا تدوم ستسقط وإن طال الزمن.
العساكر استخدموا كروت عدة لم تنجح ، مثل الجوع من خلال صفوف العيش وانعدام أساسيات الحياة الكريمة لكن هذا الشعب الصابرقال لهم الجوع ولا الكيزان وبعد فشل هذه الكروت عادوا مرة اخري الي استخدام كرت البشير وهي استخدام الادارة الأهلية لتقوم بدورزعزعة الإستقرار كما يجري الآن في شرق السودان بواسطة المسمي بترك الذي أغلق ميناء بورسودان الذي يمثل مدخلآ لحركة الواردات والصادرات ونصب نفسه جزافًا بأنه الممثل الشرعي لقضية اهلنا العادلة في شرق السودان، مع العلم بأن مطالب ترك تختلف كثيراً عنمطالب ناس الشرق ، علي سبيل المثال حل لجنة ازالة التمكين قبل التحقيق في قضية صندوق إعمار الشرق الذي أُودِعت فيه ملايينالدولارات في عهد النظام البائد لكن لم تصل الى أصحاب المصلحة بل ذهبت الي جيوب الأفراد ويقال ان الناظر ترك من ضمن القائمة التيسيلاحقه التحقيق. وبإغلاق هذا الميناء ربما تصبح مهمة الحكومة صعبة للغاية لان انسياب الخدمات الأساسية سيكون متوقفاً ) ، الأمر الذي سوف يسهم في ازالة جسور الثقة بين الشعب وحكومة الفترة الانتقالية وهذا الذي تتمناه اللجنة الامنية للنظام المعزول وكذلك يسهِّل مهمتهم للإنقضاض على السلطة مرة اخرى.
كذلك رفض العساكر تنفيذ بند الترتيبات الامنية التي ربما تسهم في اغتراف سلطة الجيش من خلال مشاركة حركات الكفاح المسلح فيالجيش والشرطة والأمن التي توفر الأمن للوطن والمواطن وهذا ما لا يريده العساكر لأنهم ليست لهم مصلحة في ذلك.
الجانب الاخر الذي يتعلق بقرار الوطن بات مختطف من المحاور الخارجية من مثلث الشر (مصر+سعودية+إمارات) هؤلاء العصابة يكرهون التحول الديمقراطي لأنه يمثل العدو الاول لديهم لأن خير التحول الديمقراطي في السودان سيعم المحيط الإقليمي اذا حقق نجاحفي السودان.
الجانب المظلم في السودان هو غياب رؤية وطنية واضحة لإدارة الفترة الانتقالية من قبل المكون المدني وهذا الخلل مكَّن العساكر لملئ هذا الفراغ السياسي والسيطرة علي كل أساسيات الحياة في الداخل ، من الأمن والاقتصاد ، كلها كروت مهمة لا يمكن الاستمرار من دونإمتلاك تلك الأدوات الأساسية. المخرج يكمن في إعادة بناء جسور الثقة بين أطراف المصلحة الحقيقية في الانتقال السياسي وهنا اقصد المكون المدني وحركات الكفاحالمسلح من أجل الحفاظ علي ثورة الشعب السودانى من خلال إيجاد وثيقة سياسية مشتركة برؤية وطنية خالصة تضمن مصلحة الوطنوالمواطن فوق مصلحة الجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة