الشيوعيون وأبا: ما بين محمد بك أبو السعود (1881) وأبو القاسم محمد إبراهيم (1970) بقلم عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2020, 09:29 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيوعيون وأبا: ما بين محمد بك أبو السعود (1881) وأبو القاسم محمد إبراهيم (1970) بقلم عبد الله

    كادت أبا مارس 1970 أن تكون أبا أغسطس 1881 لولا أن كان لجيش 1970 شوكة في النار والعدة والعتاد والمدد غالبة. ولولا هذه الغلبة على المدى الطويل في المعركة للقيت حملة أبو القاسم محمد إبراهيم المايوية على أبا ما لقيته حملة أبو السعود التركية قبل نحو قرن. فقد ظن الأتراك أن حملتهم لقبض "درويش" الجزيرة ميسورة كما ربما ظنت مايو أن القبض على "رجعي" الجزيرة نزهة سلاح قصيرة. ولكن تجرعت حملة مايو غصص الهزيمة في يوم 27 مارس حين تربصت فرق الأنصار، جيش الجبهة لوطنية الذي لا غيره، بقوة أبو الدهب على جسر الجاسر، و"هنظبوها"، فأقعت. وتجرعت قوة مايو العسكرية في 28 مارس بقيادة أبو القاسم محمد إبراهيم هزيمة أخرى سنرى خجل التاج حمد، قائد القيادة العسكرية في كوستي، حتى عن مجرد ذكرها. بل كانت هي الهزيمة التي أخرجت نميري من وقاره ليطلب من مصر أن تسعفه وإلا انفرط نظامه وتداعى أمام قوة الجبهة الوطنية التي لن تقف، متى انتصرت، إلا عند الخرطوم

    لم يترك أبو الدهب، الذي عاد مهزوماً مهزأ من الجزيرة أبا، لنميري في مساء 27 مارس في كوستي سبباً ألا ينزعج ويقرر إنهاء رحلته على النيل الأبيض في كوستي. فحكى له عن حشود للأنصار بالجزيرة لم ير منها سوى قمة جبل الجليد. ونقل له قناعته أن الإمام الهادي والجبهة الوطنية رتبا للصدام مع الحكومة لما رآه من عظم استعدادهما له. وعن هذه الحشود كتب السيد الصادق الهادي المهدي أخيراً أنه "تنادى الأنصار من كل بقاع السودان وتجمعوا بالجزيرة أبا لمناصرة الدين . . . كان المشهد مهيباً حيث تراصت الصفوف، واكتظت وامتلأ مسجد الكون، وسرايا الإمام، والمنازل. الجزيرة أبا تحولت إلى تجمع ضخم لمقاومة مايو الحمراء."

    صدرت الأوامر يوم السبت 28 مارس صباحاً بالتحرك لمهاجمة الجزيرة بقيادة أبو القاسم محمد إبراهيم. واستنكر عبد السلام صالح عيسى، من السلاح الطبي، أن يكون الأحمر، وهو كود السلاح الطبي في الجيش، بين عربات المقدمة. وصدرت الأوامر للأحمر أنه، متى وقع الصدام بين القوة والأنصار، في الجاسر أسرع بالتحرك لمنطقة المرابيع. وحدث ضرب نار شديد عند الجاسر في نحو السادسة مساء. ونفذ الأحمر أمر التحرك نحو المرابيع تحت وابل من النيران. وتوقف الضرب. وانتظروا لمدة ساعة. واستغربوا لما جاءهم الأمر بالتحرك إلى الخرطوم بما في ذلك قوة البوليس في البلدة وتبليغ القيادة. وكان ذلك بمثابة إخلاء مخيف. ولكن شرعان ما جاءهم اثناء إعدادهم للانسحاب للخرطوم أمر آخر بالانسحاب عن طريق "قفا"، أي الخلاء لا البحر، وتبليغ قوات ربك. وفعلوا. وسمى عبد السلام تلك"لخمة شديدة". ووجد لها تفسيراً مؤخراً. فقد تنامى إلى مسامع القيادة أن القوة التي دخلت أبا أبيدت عن بكرة أبيها. وكان أمر العودة للخرطوم للأحمر والشرطة لإخلاء المنطقة من أي وجود حكومي في ظرف انتصار متوهم للأنصار.
    وبدا أن عبد السلام كان يريد أن يسمع من قائد مباشر للأمر سبب تلك "اللخمة الشديدة". فذهب لكوستي صباح 29 مارس ليقابل التاج حمد قائد منطقة كوستي. وكان التاج في اجتماع. فخرج عليه وأخذه بالأحضان وقال له: "عليّ الطلاق ما تقول حاجة". ولم يعد عبد السلام ليسأل عن مبعث "اللخمة الشديدة" التي اعترت الحملة. فخلوها مستورة. فالواضح أن القوة بقيادة أبو القاسم محمد إبراهيم لقيت من الأنصار هزيمة أخرى في معركة الجاسر الثانية حتى ظنت أنها النهاية لتأمر السلاح الطبي أن يخلي الميدان.

    وترددت أصداء تلك الهزيمة في غرفة العمليات في الخرطوم تردداً اضطر نميري لطلب العون من مصر كما فصله مجمد حسنين هيكل في أحاديث أخيرة قبل وفاته.

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 05-20-2020, 04:37 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de