الشعب يقول : ( أبيت !،، ) أنا ما ماشي معاكم ثاني !!
الشعب السوداني أجلسته خواطر الدموع والهموم والمحن وقلة الحيل فوق الدكة والرصيف !! ،، حيث تمرد وجمح ويرفض كليا أن يواكب الحياة في ظلال تلك الأحداث المؤلمة الحالية التي تجري في البلاد .
فتدخل الأجاويد في الخط من داخل وخارج البلاد ،، تدخلت دول غير مهضومة وغير مرغوبة في شئون الشعب السوداني ،، وهي في الأساس تمثل أسباب الدموع ،، وتدخل أشخاص ورموز سودانية كانوا السبب في عذاب الشعب السوداني !! ،، منهم من يزرف دموع التماسيح للغش والخداع ،، ومنهم من يقدم الاعتذارات تلو الاعتذارات لينال الرضا من الشعب السوداني !! ،، وقديماَ قال الشاعر السوداني إسماعيل حسن :
( أعتذارك ما يفيدك ،، ودموعك ما بتعيدك ،، والعملتو كان بأيدك ،، كان بأيدك !! ) !! .
ومع الأسف الشديد يوجد بين الشعب السوداني من يقبل ويرضى بالقليل من الترضيات والاعتذارات !!،، وكذلك يوجد بين الشعب من يقبل بالقليل من التسامح والتصافح مع هؤلاء القادة والرؤساء الذين آذوا وأضروا بالبلاد في يوم من الأيام !!،، وذلك النوع من الوداد والتسامح يسمى بوداد الحبوبات العجوزات فاقدات الحيلة ! . وذلك التسامح والتقاضي في الماضي قد أضر بالبلاد كثيراَ وكثيراَ .
الحقائق والتجارب تؤكد أن الكثيرين من هؤلاء القادة والرؤساء والرموز السودانية الذين تولوا المسئولية في يوم من الأيام قد أوجعوا أكباد الشعب السوداني ،، حين كانوا في مراكز السلطة والمناصب والمسئولية أفرغوا الخزانة العامة حتى النخاع بفرية الامتيازات والرواتب والأجور ،، وبعد أن غادروا تلك المناصب ورحلوا عن ساحات الوظائف مازالوا يمصون نخاع الدولة تحت فرية مستحقات المعاشات وحقوق ترك الخدمة !
واليوم البعض منهم يزرف دموع التماسيح لخداع الشعب والفوز بجولة أخرى في ساحات التملق والمصلحة الشخصية ،، والبعض الآخر منهم يلمح بالاعتذارات لعلمه بأن الشعب السوداني طيب بالفطرة ،، وهو ذلك الشعب الذي دائماَ ينسى ويتراجع ويتنازل عن ماضي الأضرار والأذية !! . والسؤال الهام الذي يطرح نفسه هو : ( هل تلك الحقيقة القاسية المريرة التي تحدث في دولة السودان منذ الاستقلال هي ناتجة لغباء وبلاهة الشعب السوداني أم هي ناتجة لشطارة هؤلاء الخبثاء من القادة والرؤساء ؟؟؟؟ ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة