يوم أمس السبت 14 مارس بفندق بالم افريكا في جوبا، وقعت الحركة الشعبية / الجبهة الثورية إتفاقاً للسلام بالأحرف الاولى مع حكومة السودان الإنتقالية، بحضور رئيس لجنة الوساطة الفريق توت قلواك وأعضاء فريقة، كما شهد التوقيع حضور كبير لقيادات الجبهة الثورة والوفد الحكومي والمنظمات الدولية والدبلوماسيين والاعلاميين، وبهذا التوقيع قطعت الحركة الشعبية لتحرير السودان / الجبهة الثورية شوطاً كبير نحو توقيع الاتفاق النهائي، وهذا ألإتفاق يؤكد الرغبة الصادقة والعزيمة القوية للحركة الشعبية والحكومة الانتقالية في المضي قدماً نحو تحقيق السلام العادل والشامل، وبما ان السلام يمثل احدى شعارات الثورة السودانية المجيدة ومطلب اساسي للشعب السوداني ولا سيما شعوب الهامش والنازحين واللاجئين ومتضرري الحرب، لذلك بهذا التوقيع يمكننا القول بأننا قطعنا شوطاً كبيراً في عملية التفاوض ونحن على موعد قريب جدا من التوقيع على اتفاق السلام النهائي، والجدير بالذكر ان الحركة الشعبية فشلت في الوصول الى هذه المرحلة المتقدمة طيلة 18 جولة تفاوضية مع النظام البائد، وذلك لان النظام البائد قائم على الحرب والقتل وانتهاك حقوق المواطن السوداني كما ان تحقيق السلام لم يكون من اولوياته، وهذا التقدم والاختراق في ملف السلام ما كان له ان يتم لو لا فضل الثورة السودانية العظيمة وعلى نفس نهج الثورة فاوضت الحركة الشعبية الحكومة الانتقالية بجدية ومسؤولية ومنهجية واضحة وشفافية كاملة دون ادنى مذايدات، وذلك من خلال تراكم خبرات السنين الطويلة في التفاوض، وان وفد الحكومة اظهروا نفس الجدية وتعاملوا بمسؤولية كبيرة في النقاش حول العديد من القضايا، وهنالك عنصران ساهما مساهمة كبيرة وجعلا جلسات التفاوض تسير بروح اخوية طيبة هما الثقة وتوافر الارادة لدى الطرفين، وبهذا الفضل والروح الوطنية العالية تمكن الطرفين في وقت سابق من التوقيع على اتفاق انساني ووقف العدائيات، وتم ارسال لجنة ثلاثية الى الخرطوم مكونه من الحركة والحكومة والوساطة وهى الان تعمل بالداخل على إيصال المساعدات الانسانية للمواطنيين السودانيين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، وشمل الاتفاق الذي وقع يوم امس السبت 14 مارس على قضايا الديمقراطية والحكم والسلطة والمواطنة بلا تمييز اضافة على قضايا الثروة والترتيبات الامنية، و في تصريح صحفي #ذكر الاستاذ ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية المفاوض، انه تم تكوين #ثلاثة لجان تعمل على وضع تفاصيل الاتفاق، ومنها #لجنة القضايا البارزة وهى تعمل على وضع تفاصيل نظام الحكم و حدود إقليمي لولايتي النيل الازرق وجنوب وغرب كردفان/ جبال النوبة ونسب الثروة والسلطة ومراحل الترتيبات الامنية، الهوية، وتمثيل النساء وعددها 29 قضية جرى التفاوض فيها بين رئيسي الوفدين وتم حل كافة القضايا، عدا قضيتين تم وضع خيارات لحلهما وستضاف الـ29 قضية الى الورقة السياسية التي تم التوقيع عليها بالاحرف الاولى اليوم وستكتمل الورقة السياسية باضافة 29 قضية عند التوقيع الرسمي عليها، #واللجنة السياسية وهى ناقشت الصلاحيات والسلطات لنظام الحكم والسلطة والثروة دون التعرض للنسب، وكذلك ناقشت قضايا الارض والنازحيين واللاجئين والعدالة الانتقالية والخدمة المدنية والسلطات الحصرية والمشتركة والمتبقية والمفوضيات وقضايا البيئة والمنظور الجديد للتنمية والتعليم وغيرها، #ولجنة الترتيبات الامنية وهى تعمل على وضع تفاصيل حول بناء وهيكلة القطاع الامني والعسكري بعقيدة عسكرية جديدة على المستوى القومي ودمج قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال / الجبهة الثورية على مراحل زمنية تم تحديدها مع ربطها بتنفيذ الاتفاق السياسي، #وذكر عرمان ان هنالك عمليتين تجريان بالتزامن في بناء وهيكلة القطاع الامني والعسكري ودمج القوات، وسيلتقي الوفدان قريبا لاكمال التفاصيل مع ربط ذلك بالترتيبات الامنية مع قوى الكفاح المسلحة الاخرى، وان الحركة الشعبية مع بناء جيش واحد بعقيدة عسكرية جديدة وهيكلته وان يعكس التنوع السوداني وان يجري دمج الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال/ الجبهة الثورية على مراحل، #وحول القضايا القومية ذكر الاستاذ ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية المفاوض ان القضايا القومية بما فيها هيكلة السلطة على المستوى القومي وقضايا الثروة والعاصمة القومية والخدمة المدنية ومشاركة الجبهة الثورية في مستويات الحكم المختلفة والسياسة الخارجية والمؤتمر القومي الدستوري وغيرها من قضايا سيتم مناقشتها في نهاية التفاوض وستضاف الى #الاتفاق النهائي والذي سيشمل نتائج الثلاثة لجان الاولى واللجنة القومية مما يعني مخاطبة قضايا السودان في المنطقتين والقضايا القومية التي تهم الجميع. وعليه لا يسعنا الا ان نشيد بهذا التقدم الذي طراء في ملف السلام، والدور المهم الذي تقوم به الحركة الشعبية متمثلة في رئيس وفدها المفاوض #الاستاذ ياسر عرمان ورفاقه المفاوضين، كما نشيد بالروح الطيبة والتعامل الايجابي والنقاش الموضوعي #لوفد الحكومة الانتقالية ونشكر الاخوة في #لجنة الوساطة عن دولة جنوب السودان، والمجهودات العظيمة المقدرة التى يبذلونها من اجل تحقيق سلام شامل ودائم في السودان، ولا شك ان هذا الاتفاق سوف يفتح الباب واسعاً امام الجميع لمناقشة ما تبقى من قضايا والاسراع في ايجاد الحلول المنطقية الواضحة لها، حتى يتمكن الجميع من العبور الى مرحلة التوقيع النهائي للسلام الشامل والدائم في السودان في اقرب وقت ممكن، ونعلم ان السلام هو الفريضة الغائبة كما ذكر القائد ياسر عرمان يجب ان نؤديها في جماعة، ولا سيما ان هنالك تحديات كبيرة تواجه بلادنا تتمثل في اكمال هياكل السلطة في المركز والولايات، والوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي وجرائم القتل وإجتثاث جزور النظام البائد الذي يتحرك في كل الاتجاهات لإفشال الحكومة الانتقالية والانقضاض على ثورة الشعب السوداني، وما حدث قبل يومين في ولاية شرق دارفور ليس بمعزل عن مسيرات الزحف الاخضر ومؤامرات ازرع النظام البائد في العمل ضد الثورة وإثارة الفتن وافتعال الازمات، والسلام هو العمود الفقري في التغيير يجب على جميع السودانيات والسودانيين في الداخل والخارج دعمه ودعم الحكومة الانتقالية، وتحقيق السلام سوف يقبر النظام البائد واذرعه ودولته العميقة ويشيعهم الى مزبلة التاريخ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عبدالله ابراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست