عفواً سيدي القارئ الكريم، بحثت في كل القواميس، لأجد كلمة تليق بهذا الرجل الشاذ فكراً، و سلوكاً، و لم اجد.
كما يُقال " للناس مقامات"
فكيف لا اصفه بهذه الصفة التي تتبرأ منه، و قد وصف ثورة الشعب السوداني المجيدة "ببوخة المرقة"..
كيف اجد له صفة محترمة، و قد وصف حكومة الثورة ب " الطهروها، و عرسها في نفس الإسبوع"
كيف لا و قد قال علي سيد نعمته مجرم الحرب اللص المخلوع" نحن جلدنا ما بنجر فيهو الشوك"
في تقديري الرجل " ملبوس" ببنت ليل وجدت فيه ما يليق بها من خلاعة، و مجون، و ذاكرة لا تدرك آخر زبون إلا بما دفع.
سُئل في لقاء لماذا لم تطلب من إبنك الإنسحاب من حكومة مجرم الحرب البشير..
قال: "انا رجل ديمقراطي، و مربي ابنائي علي ذلك، فهذا خياره فلا يمكن ان اجبره علي شيئ"
و الثابت عندما إلتحق إبنه بقصر المخلوع كان قائداً لجيش الامة الذي اداروا له ظهورهم، و اصبح افراده، و ضباطه مشردين في الطرقات، و ازقة ام درمان، بعد ان قضوا وطرهم منه.
طلع علينا الرجل الديمقراطي، طالباً من الولاة الجدد الإنسحاب من الحكومة، في مشهد مُقرف، و كأن الرجل يمتلك ذاكرة ذبابة.
المبادئ لا تتجزأ، يا هذا.. تعامل ابنائك بالديمقراطية، ولهم حرية الإختيار، اما الاتباع كما يحلو لكم هم عبيد عليهم السمع، و الطاعة.
الرجل ابقى علي ابنه في حضن المخلوع حتي يضمن إستمرار "السبوبة"، و اثبتت الايام ان للرجل نثرية ثابتة، و عطايا تُرسل له عبر إبنه، و قد كرمه المخلوع بارفع الاوسمة الملطخة بدماء ابناء الشعب السوداني.
هؤلاء لو كانوا في دولة غير السودان، و مارسوا هذه الافعال مع شعب آخر لرجموهم، و صلبوهم علي الاعمدة في الشوارع، و الطرقات.
هؤلاء هم سبب تخلف السودان، فيجب حربهم بشتى الطرق، و إبعادهم عن المشهد، و وجودهم دليل عدم عافية، و تكريس للجهل، و التخلف، و رمز من رموز العبودية.
في لقاء بالامس علي قناة الجزيرة القطرية قال: " يجب علي السودان ان يبتعد عن المحاور"، نسى ان اول من اسس للمحاور، و إنحرف بالثورة هي بنته، المنصورة " الماسورة" و الذين لفوا لفها، فأصبح امر الثورة سمسرة رخيصة بين صالات الوصول، و السفارات.
اليوم سيغادر إلي الامارات لإلقاء محاضرة عن ايّ شيئ لا علم لي، و لا اريد ان اعرف، و عله يطير بلا عودة.
لديّ رسالتان الاولى الي شباب حزب الامة، و الاخرى الي السيد الداعر المهدي.
* شباب حزب الامة لكم قدح عالي في هذه الثورة العظيمة، و لكن ممارسة هذه الاسرة الكريهة حجبت دوركم الرائد، و لو لاه لما إنتصرت ثورتنا المباركة، برغم مواقف هذا الخرف الخربة.
انهضوا، و انفضوا غبار الإستسلام، و الهوان، و بفضل ديسمبر المجيدة قد ودعنا زمن لعق الاحذية، و الركوع علي السجاد المعتق بخيبات التاريخ، و نجاساته القذرة.
* السيد الداعر المهدي، تذكر نسيبك الراحل الترابي، الذي لا يُذكر إسمه إلا و كانت اللعنات تطارده في قبره، ذهب غير مأسوف عليه.
تذكر انك علي اعتاب القبر، فتوب، و اعتذر من هذا الشعب عله يذكرك بخير، و إن كانت حقاً تُقاس الاعمال بخواتيمها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة