السودان يتخلص من محنة العواطف الجياشة الهوجاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-10-2020, 08:25 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان يتخلص من محنة العواطف الجياشة الهوجاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السودان يتخلص من محنة العواطف الجياشة الهوجاء !!

    كالعادة يبكي الباكون الذين تعودوا ذلك النوع من المنوال العقيم .. وأرادوا أن يواصلوا المشوار بنفس الأخطاء السابقة وبنفس العواطف التي كانت تهلك البلاد كل مرة منذ لحظات الاستقلال .. وتلك الخطوات من قبل السيد رئيس الوزراء هي الخطوات السليمة والصحيحة المطلوبة بعد تجربة دامت لفترة كافية .. وتلك هي الإجراءات السليمة والمطلوبة مهما يقع ذلك النوع من الولولة والحسرة من بعض الإخوة .. والشعب السوداني كان ينادي بتلك الخطوات منذ بوادر الإخفاقات والسلبيات في هؤلاء وهؤلاء .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي أتى بهؤلاء في الأساس .. وقد ثار وانتفض ذلك الشعب وقدم تلك التضحيات الجسيمة في الأرواح الغالية من أجل سودان جديد يخلو من تلك العواطف الجياشة التي يمارسها البعض من هؤلاء الغوغاء ..
    وهي تلك الممارسات العقيمة التي كانت تقتل الانتفاضات في الماضي كل مرة .. والشعب السوداني اليوم قد هجر ذلك النوع من البلاهة المستحكمة .. ويقول للعالم أجمع أن السودان ما بعد الانتفاضة الثالثة ليس بذلك السودان قبل الانتفاضة .. حيث ذلك الماضي الذي توشح بتلك العواطف الجياشة الفارغة المهلكة .. وقرارات السيد رئيس الوزراء ( أثابه الله خيراً ) هي تلك القرارات السليمة والصحيحة .. حيث لا مكانة للعواطف الجياشة بعد تلك الانتفاضة الأخيرة .. وهي تلك العواطف الفارغة التي كانت تنهي وتجهض الانتفاضات السابقة كل مرة .. والمؤمن الصادق لا يلدغ من نفس الجحر أكثر من مرتين !.. وهؤلاء البلهاء يريدون أن يلدغ المؤمن من نفس الجحر ألف مرة فقط لإرضاء تلك الأهواء والأمزجة التي تجيش في صدورهم .. وقرارات السيد رئيس الوزراء قد أتت متأخرة قليلاً ،، ولكن أن تأتي متأخرة أفضل من أن لا تأتي كلياً .

    القرارات الأخيرة لرئيس الوزراء بالأمس تجسد تلك الصورة السليمة والصحيحة .. حيث لا مكان للعواطف الشخصية في مجال الأداء والإنجازات بعد الانتفاضة المباركة .. وقد ولت أزمان البكاء والنحيب على الأطلال .. وتلك هي الممارسة السليمة والصحيحة التي تنتهجها الشعوب المتقدمة والمتحضرة في أرجاء العالم .. حيث العبرة بمقدار وحصاد الإنجازات على أرض الواقع ،، وليست العبرة بمكانة هؤلاء الشخصيات والرموز في نفوس البعض من أبناء السودان .. وما أضاعت السودان منذ استقلال البلاد إلا تلك العواطف الجياشة التي تقدس الأشخاص والرموز من منطلق الأهواء والأمزجة .

    في سودان اليوم لا بد من التفريق بين تلك المصالح العليا للدولة وبين تلك النزعات الانفرادية الشخصية التي تجيش في صدور البعض .. وعلى الأمة السودانية أن تناصر وتساند تلك القضايا التي تهم الوطن الكبير وأن تترك تلك الخزعبلات الفارغة التي تدور حول محاور الأشخاص والأفراد والرموز .. وذلك البحث عن مصلحة الوطن الكبير وعن مصلحة الشعب السوداني يجب أن لا يرتبط إطلاقاً بتلك الأهواء والأمزجة الذاتية الشخصية .. والشعب السوداني إطلاقاً لا يعادي هؤلاء الإخوة والأخوات الأفاضل الذين تقع عليهم الاختيار ثم يدخلون في تجارب الأداء ثم يواجهون نوعاً من التحفظات في الأداء .. ولكن تلك هي الخطوات الضرورية التي تصحح مسارات الأداء في معظم دول العالم .. فالأداء والنجاح يمثل جانباً هاماً في التعمير والبناء .. ورغم تلك الإرهاصات فإن تلك الشخصيات مكانتها محفوظة في نفوس الشعب السوداني مهما تتبدل الأحوال .. وتلك هي الصورة السليمة التي تمارسها وتنتهجها تلك الدول المتقدمة والمتحضرة في العالم .. فالشخصيات والرموز في تلك الدول لا يتم التعامل معها من منطلق العواطف .. ولكن يتم التعامل معها من منطلق الأداء والانجازات على أرض الواقع .

    وقد جاء الوقت على الشعب السوداني أن يفرق بين متطلبات البناء والإنجازات والتعمير وبين منطلقات العواطف الشخصية التي لا تفيد البلاد في يوم من الأيام .. وتلك الشعوب المتحضرة في العالم لا تتعامل إطلاقاً من منطلق المحابية الشخصية أو من منطلق العداوات الشخصية في بناء الأوطان .. إنما هي تلك الدول التي تتقدم من منطلق الجدية في البناء والتعمير .. ولا تبالي كثيراً بالأفراد والشخصيات والرموز من منطلق التوجسات النفسية .. وفي تلك البلاد فإن الضرورة تقتضي تواجد الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة .. وفي الأوقات المناسبة .. وتلك المناصب والوظائف الوزارية تتطلب مواصفات معينة وضرورية في تلك الشخصيات والرموز التي تدير تلك الوزارات .. وليس كل من يملك تلك الشهادات العلمية الأكاديمية هو الذي ينجح في إدارة تلك الوزارات .. ورب شخصيات عادية تنجح في إدارة تلك الوزارات أكثر مما ينجح هؤلاء أهل الشهادات والسمعة العلمية .. ومزاولة أية مهنة من المهن تتوقف على مقدرات الذات في الأداء والإنجازات ولا تتوقف فقط على تلك الشهادات الأكاديمية .. وتلك الوزارات بالسودان بعد الانتفاضة الثالثة تتطلب الانتفاضة في الأداء .. ولا يكفي إطلاقاً فقط ذلك التواجد للوزراء في تلك الوزارات ،، إنما الضرورة تستوجب تلك التجليات العظيمة والإنجازات الكبيرة .. وخاصة في أعقاب ثورة شبابية لها طموحاتها العظيمة .. وعليه فإن تلك الشخصيات أو الرموز يجب أن تنال حظها من الرضا والقبول بمقدار إنجازاتها وايجابياتها الكبيرة .

    تلك الألسن للشعب السوداني لا تلوم هؤلاء أو هؤلاء من منطلق الكراهية أو المقت .. إنما هي تقيم النتائج والأحوال بعد فترة كافية من حالات المراقبة والتجربة .. وهي تلك الألسن التي تقارن بين إيجابيات وسلبيات وزير من الوزراء لفترة من الزمان ثم يرجح كفة السلبيات أو كفة الايجابيات في نهاية المطاف .. فإذا كانت سلبيات ذلك الوزير أكثر من إيجابياته فإن تلك الألسن تنادي بالتبديل عند الضرورة .. والشعب السوداني دائماً وأبد يبحث عن الأفضل والأحسن في الأداء .. ولكن مع الأسف الشديد فإن البعض من هؤلاء الإخوان مازال يتعامل مع تلك الأمور بنفس الصورة التي كانت سائدة في البلاد في ماضي الأزمان .. حيث عبادة الأشخاص والرموز بطريقة أعمى في السراء والضراء .. وتلك الصورة البدائية المتخلفة يجب أن تختفي عن ممارسات أبناء السودان بعد الانتفاضة الأخيرة .. وفي النهاية فإن هؤلاء جميعاً هم أبناء السودان ،، والضرورة هي التي تستوجب وضع الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة .. ونرجو من هؤلاء الإخوة والأخوات الذين رحلوا عن تلك المناصب أن يتقبلوا الأمر بصدور رحبة .. وتلك القرارات لا تقلل من شأنهم إطلاقاً في نفوس الشعب السوداني .. ولكن الضرورة هي التي تتطلب البحث عن الأفضل والأحسن .. فنرجو من هؤلاء الإخوة والأخوات أن يقبلوا تلك القرارات بنوع من التواضع المحبب .. والقصة برمتها ليست قصة عداوات أو صداقات إنما القصة قصة إنجازات تمثل الإيجابيات أو قصة إخفاقات تمثل السلبيات .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 07-10-2020, 09:01 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de