السودانيون من بين شعوب الدنيا اتميزوا بخاصية الانكار بما لا يمكن انكاره مثل السارق والمسروق مازال في يده وهم الوحيدين من بين شعوب الدنيا ،الأسود ينكر لونه وفي سبيل ذلك أداروا الحروب عقودًا وعقود وقسموا البلاد ويستعدون الي تقسيمات اخري لان البلاد لا تتسع السود والبيض بينما لا يوجد البيض في الأساس . فالإنسان الأسود الذي لا تستطيع ان تقنعه بانه اسود من المحال ان يقتنع بحقيقة اخري وخاصة ما بين إسرائيل والفلسطينين وما بينهما من التعقيدات التاريخية والدينية والإنسانية نحن لا نريد ان نتحدث عن المقارنة بين إسرائيل والحكومات السودانية لانها لم توجد المقارنة في الأساس لان اسرائيلين ملائكة بالنسبة لهم .ولكن العجب مبلغه ان الذين ارتكبوا الفظائع هم اعلي صوتا لتجريم إسرائيل هو سلوك لا يمكن فهمه بالعقل مجردة . وحقا ان الذين اختشوا ماتوا .ماذا لو كان الجلابة في موقع اسرائيلين بقدرتهم الفكرية والمادية والعسكرية وتعاطف كل دول الغرب في كل ما يفعلونه هل من الممكن ان يكون هناك فلسطينيا علي القيد الحياة حتي يتعاطفوا معه من تاريخ الاحتلال حتي الان ، وهل لو كان الجلابة في موقع اهل غرب السودان لبكوا علي الفلسطين ؟ نعم نحن لا نقول ان الفلسطينين لا يستحقوا التعاطف والمساندة لقضيتهم. ولكن موقف السودانين من الشأن الفلسطيني اقرب الفكاهة لان من يقتل من المحال ان يبكي لفعل اقل من ذلك الا اذا كان موت السوداني الأسود لا يعني لهم شئيا ولذلك اذا توقفنا بشكل جاد فان هذا الموقف سواء كان سلبا او ايجابا لا يعبر الا عن أزمة اخلاقية بمعني الكلمة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة