يبدو العنوان صادماً في الوضع الطبيعي، و ذلك لأن مهنة الطب هي مهنة إنسانية في المقام الاول، لذلك يُطلق علي الاطباء، و الممرضين، و كل من يعمل في هذا الحقل بملائكة الرحمة.
ما بالك عزيزي القارئ عندما تقدم مؤسسة إنسانية اسوأ الخدمات الي من باعوا النفس، و الروح في سبيل الوطن، و عزته؟
خدمات اقل ما يمكن ان توصف بأنها مهينة، و تهدر الكرامة الإنسانية.
تم إنشاء علياء 1، و علياء 2 من حر مال ضباط، و ضباط صف، و جنود الجيش السوداني، لتقدم خدمات تجارية علي اعلى مستوى، لشريحة المعلوم انه لم يكن من بينها ضابط، او جندي إلا من إمتلك المال الكافي لذلك، و هذا ضرباً من المستحيل.
علي بعد امتار من هذه المؤسسات ال vip يتجول اصحاب الحق من الضباط، و الجنود بين اكوام الزبالة، و القاذورات علهم يجدوا حبة، او جرعة دواء تسند اجسادهم الهزيلة التي انهكتها الامراض، و كسرتها مسغبة الفاقة، و قلة الحيلة.
من يقف مع جنوده علي خط الجبهة لحثهم علي التضحية، و الفداء، و لم يأبه بأبسط حقوقهم في العلاج بكرامة إنسانية، لا يستحق الإحترام، بالرغم من انهم قد دفعوا ثمن هذه الخدمات، من مرتباتهم، التي تتبخر قبل ان تصلها ايديهم.
كل الذي يمكن ان يحصل عليه الضباط، و ضباط الصف، و الجنود، و اسرهم من هذه المؤسسة التي حولتها طغمة الإنقاذ إلي ماخور فساد، و قلعة للسمسرة، مقابلة طبيب عمومي، و روشتة دواء غير موجود، و عليك ان تقف في الصفوف لمدة لا تقل عن إسبوع لتحصل علي ختم يفيد بعدم وجود الدواء، لتبدأ رحلة عذاب جديدة لتحصل علي فتات لا يغني، و لا يسمن من جوع، و قد هد المرض الحيل، و الحيلة.
من يريد ان يرى كيف تُهدر كرامة الجندي السوداني فليذهب الي السلاح الطبي الذي تتأفف القطط الضالة من السكن فيه.
كسرة..
السيد الاقدم في الجيش السوداني، سيظل السلاح الطبي بوضعه الحالي، و المذري وصمة عار، و السير بذات نهج اللص الماجن المخلوع هو إمعان في هدم قيّم المؤسسة العسكرية، و إهدار لكرامة جنودها.
قد تختفي من الكسرة قضية السواتر الترابية القبيحة امام بوابات القيادة، و اسوارها، لعلمنا بوجود إرادة لإزالتها، و البدء في تنفيذ سواتر خرسانية ثابتة، نتمنى ان تخرج بشكل يليق بعظمة، و هيبة القوات المسلحة، و الحفاظ علي المظهر الحضري لوسط العاصمة.
لا يزال مدير مكتب الكوز المخلوع المأفون إبن عوف، و كاتم اسراره قابع في مكتب رئيس مجلس السيادة في القصر الجمهوري.
فقط يذكرنا بحقبة عفنة عافها الشعب السوداني، و لو ان الكثيرين كذلك، لكنها إرادة الامر الوقع الاعرج، و وثيقتنا الدستورية العار، التي وأدت ثورتنا العظيمة، اليتيمة.
الملحقيات العسكرية تحتاج الي مراجعات جادة، حيث انها مواخير لفساد الكيزان، و هي حصرية عليهم، ليتمتعوا بخيرات البلاد الدولارية، بلا خدمة محترمة تفيد البلاد، و العباد.
كسرة، و نص..
علياء 1، و علياء 2، تندرج تحت قائمة إستثمارات الجيش التي اصبحت عصية علي الفهم، و الإدراك.
كسرة، و تلاتة ارباع..
لماذا لم تكن في الجيش لجنة لإزالة التمكين، ام هو إستثناء في الثلاثين العِجاف؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة