عشرات وعشرات الأحداث الكبيرة التي جرت في السودان بعد الانتفاضة الأخيرة مازالت مجهولة : وكلها في قائمة الانتظار حتى ينسى الجماهير .. ولا يعرف أحد من الذي يريد ذلك النسيان .. هل هو ذلك النظام البائد أم هو ذلك النظام القائم ؟؟ .. أحداث تزلزل الأرض في حينها ثم تختفي فجأة بفعل فاعل .. والأفظع في الأمر أن تلك الأحداث تتعلق بحياة الناس الذين فقدوا الحياة لسبب من الأسباب !.. ومن حق الشعب السوداني أن يعرف الأسباب ،، وأن يعرف من يقفون وراء تلك الأحداث .. وكذلك من حق أولياء هؤلاء الشهداء أن يعرفوا الحقائق وأن يأخذوا القصاص بالقدر العادل المنصف .. فلماذا يراوغ البعض حتى ينسى الناس وينسى الشعب السوداني محصلات تلك الأحداث ؟؟ .. وكلها أحداث كبيرة وخطيرة للغاية ولا تستوجب ذلك النسيان والسكوت .. كما أنها لا تستوجب ذلك التسويف والمماطلة .. أين حقوق هؤلاء السودانيين الذين قتلوا في ميادين المواجهات ضد النظام البائد في كل مدن السودان ؟؟ .. وأين حقوق هؤلاء الشهداء الذين قتلوا في ساحة الاعتصام ؟؟ .. وماذا تم في شأن من حوكموا بقتل الأستاذ ( أحمد الخير ) ؟؟ .. وماذا تم في أمر تلك اللجنة التي كونها السيد عبد الله حمدوك في شأن قمع الاحتجاجات السلمية ؟؟ .. ألم يحدد ( حمدوك ) فترة ثلاثة أشهر لتلك اللجنة ؟؟ .. وهل شهور عبد الله حمدوك تختلف عن تلك الشهور المعروفة لأهل الأرض ؟؟ .. وهل ( أسابيع ) عبد الله حمدوك تختلف عن تلك الأسابيع المعروفة لأهل الأرض ؟؟ .. وماذا تم في شأن تلك الزوبعة العنيفة التي تناولت محاولات اغتيال السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ؟؟ .. فهل كانت كلها تمثيلية في تمثيلية كما يقول الناس ؟؟ .. وحتى إذا فشلت تلك الجهات المختصة في كشف أسرار المحاولة فمن حق الشعب السوداني أن يعرف ذلك الفشل .. وهو ذلك الفشل المعهود في أبناء السودان في كل الأوقات .. وماذا تم في موضوع تلك الغرامات المالية الباهظة التي فرضت على دولة السودان من قبل أمريكا ؟؟ .. وماذا تم في موضوع وضع السودان تحت الوصاية الدولية ؟؟ .. وماذا تم في موضوع من أحرقوا المحاصيل تعمداُ كما يقال ؟؟ .. وماذا تم في موضوع تلك الأجهزة الطارئة التي كونها رئيس الوزراء لمواجهة الأزمات الحادة التي يعيشها الشعب السوداني .. والسيد عبد الله حمدوك يظن أن مجرد إصدار تلك القرارات يكفي دون تلك الملاحقة الضرورية التي تثبت الفعالية !.. وهنالك العشرات والعشرات من الأحداث التي جرت في ظلال الحكومة الجديدة وظلت غامضة ومبهمة ومجهولة بفعل فاعل .. وتلك صورة تؤكد عدم الكفاءة في تلك الحكومة التي عجزت أن تواكب تطلعات الأمة السودانية .. وهي حكومة لم تكن في لحظة من اللحظات بحجم ومقدار الانتفاضة العظيمة الكبرى .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة