يا لها من مسرحية هزلية! فلول النظام السابق، بقيادة البرهان وجوقة الجواسيس المقيمين في القاهرة، مجموعة من الدمى المتحركة في يد عبد الفتاح السيسي. لفرملة عجلة الثورة، الذي بدأ بفض اعتصام القيادة العامة، ومجموعة من الممارسات والتصرفات المناقضة لخط ثورة ديسمبر المجيدة، أبرزها تنفيذ انقلاب ٢٠٢١/١٠/٢٥، ثم إشعال نار الحرب اللعينة في ٢٠٢٣/٤/١٥. كل هذه الأفعال قاموا بها وهم منتشون، يرقصون على أنغام عشر بلدي "لإعادة تدوير الاستبداد والفساد والفشل"، بينما يتظاهرون بأنهم حماة الوطن. أما عن اتهاماتهم لدولة الإمارات، فلا يسعني إلا أن أضحك! كيف لدولة غنية مثل الإمارات، التي تُعتبر منارة للحداثة، أن تحتاج لموارد السودان؟ وكأن الإمارات جاءت لتسرق مياه النيل وبقية ثرواتنا من تحت الأرض! كل ما يبثونه من إدعاءات وأكاذيب الهدف من ورائها هو تشتيت الانتباه عن دورهم القذر في إعاقة إستقرار السودان. دعونا نتحدث عما قدمته الإمارات للسودان. يكفي أنها تستضيف على أراضيها ملايين السودانيين والسودانيات، الذين يعيلون الملايين من الأسر والأهل في السودان بجانب ما قدمته من دعم خير منذ أيام حياة حكيم العرب الشيخ زايد بهدف رفع مستوى حياة الشعب السوداني الشيخ زايد رحمة الله عليه كان حكيم العرب، إستطاع أن يترك أثراً في الأجيال السابقة والحالية من خلال حكمته، فهو لا يحتاج شهادتنا، لأن أعمال الخير التي أقامها الشيخ زايد في الوطن العربي والعالم لا تزال تعيش بيننا في كل مكان على أرض المعمورة، لذلك لقب بـ(زايد الخير، بينما مصر لم تمنحنا سوى الفتات. يبدو أن بعض الناس ما زالوا يعيشون في فقاعة من الأوهام، عازفين على نغمة "المؤامرة الإماراتية"، في حين أن الواقع يصرخ بحقيقة مؤامرات الأنظمة المصرية على السودان، مستغلة المغامرين العسكريين منذ انقلاب إبراهيم عبود وجعفر نميري والبشير، والان البرهان الذي فاقهم جميعاً في الخيانة والعمالة. في النهاية، يبدو أن الفشل السياسي والفساد الأخلاقي هما نتيجة واضحة لتلك العقول الضيقة التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها. الأمر الذي جعلها تشعل نيران الحرب في العاصمة الخرطوم في صبيحة الخامس عشر من عام ٢٠٢٣، من أجل خدمة مصالح أسيادهم! هؤلاء العملاء تاريخهم مظلم طافح بالخيانة والجرائم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست