قرأت مقال الدكتور محمد محمود مدير مشروع الدرسات النقدية للاديان في معرض رده على الجمهوري خالد الحاج احد تلامذة الاستاذ محمود محمد طه امل على محمد محمود ان يتقبل مقالتنا بنفس الروح التى املتها
لست بصدد الدفاع عن الاستاذ العظيم ولا فكره ولاتجلياته الفلسفية وإشراقاته الفكرية لأن للاستاذ تلامذة أجدر بالدفاع عنه وعن افكاره الحداثية التقدمية كمايرونها في أدبياتهم مقالة محمد محمود لا تزخر بمفردات التهكم والتطاول على شخص الاستاذ واتباعه حصرآ بل لم يفلت من طائلتها الاسلام والسلوك النبوي وقطعيات الوحي من اي الذكر الحكيم يقول محمد محمود نصآ( وفي تعليقي على جلسة التكفير أشرت الي أن خطابها تجنب الحديت عن جذر الموقف التكفيري الذي يستند في واقع الأمر على نصوص القرأن ومادة الحديث والممارسة النبوية وأن التكفير للكافة مشركين ومسيحيين ويهود كان كلمة القرأن الأخيرة ) الدكتور محمد محمود أطلق الحديث على هوانه فهو لايتوكأ على بينات صلدة فيما هرف به من ضحالة وتهافت فكري لأنه لم يتدبر أيات القران ونصوصها وذلك نابع من موقفه الشخصي تجاه الدين والمتديين يقول الله سبحانه وتعالى ( إن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئين من أمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحآ فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون)
تقرر الأية القرأنية الكريمة أن اليهود والنصارى والصابئة مؤمنين من أين لمحمدمحمود القول بأن القرأن كفر اليهود والمسيحيين ام فيما خص تعليقه على إعدام محمود محمد طه بأنه نتاج للاستبداد الديني والسلطوي فالجميع يعلم أن الرجل أعدم لأنه عارض سلطة النميري وقوانين سبتمر ومجاميع الاخونجية من عصائب الشر له ما له وعليه ما عليه يواصل محمد محمود في هرطقاته وفي ذات المقال ليتقيئ حقدآ على الاسلام يقول ( إن حقائق الواقع التاريخي والنصوص الأولية للاسلام تشير الي أن الاسلام وجد الرق وأباحه )
نقول
يقول الله تعالى ( لقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر ورزقانهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفصيلا ) الإسراء 70 الاسلام تعلي نصوصه من شأن البشر بالتكريم والتفضيل واحترام كينوته وانسانيته وتدعوا الي الرفق حتى بالحيوان كلام محمد محمود عن الرق في الاسلام دعوة للتشيكك والطعن في روح وجوهر الدين يبدو ان الرجل لم يقرأ كيف تعامل الرسول الكريم مع الأسرى وكيف صفح عن جلاوزة قريش بعد أن دانت له مكة يوم الفتح العظيم
أدعوا الدكتور محمد محمود ان يعيد قراءته للدين بعقلانية بعيدآ عن المواقف الماركسية المسبقة تجاه الدين لأن ماركسيته عفا عليها الزمن وأكل الدهر منها وشرب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة