الحرارة الأفريقية تؤكد بعض الجدوى في مواجهة ( الكرونا ) !!
في البداية كانت الاجتهادات تؤكد أن فايروس ( الكرونا ) يجد بعض الصعوبات انتشاراُ في درجات الحرارة المرتفعة .. ثم بدأت الأصوات تنفي تلك المزاعم وتطلب عدم الاعتماد على تلك التكهنات .. ولكن عادت تلك المنظمات الصحية العالمية لتؤكد أن قارة أفريقيا رغم إمكانياتها المتواضعة في محاربة فايروس ( الكرونا ) هي من أقل القارات انتشاراٌ لذلك الفايروس ,, مما يوحي أن لدرجات الحرارة المرتفعة دور كبير في تعطيل انتشار ذلك الفايروس الخطير .. وتلك مجرد تكهنات اجتهادية لبعض هؤلاء الباحثين .. ولا يجوز الاعتماد عليها بذلك القدر من الجدية .. وفايروس الكرونا قد ظهر لأول مرة في أفريقيا بدولة نيجيريا .. ولكن ذلك الانتشار للفايروس في تلك الدولة الأفريقية لم يكن بنفس الانتشار المرعب الذي يجري في معظم دول أوروبا والبلاد الباردة .. وذلك رغم أن دولة نيجيريا من أكثر الدول الأفريقية تزاحماُ بالسكان ,, وهي لم تفرض تلك الشروط الصحية الصارمة ,, ولم تعلن حالة الطوارئ الصحية بنفس قوة دول العالم .. وفي نفس الوقت هي دولة ذات تقنية محدودة وليست بتلك الدرجة التي تقارع تقنيات الدول المتقدمة .. وهنالك ملاحظة أخرى حول تأثير درجات الحرارة على انتشار فايروس الكرونا .. وهي أن الإحصائيات الأولية تؤكد بأن انتشار فايروس الكرونا في تلك الدول الأفريقية الباردة في شمال القارة أكثر من انتشار الفايروس في وسط وغرب وشرق وجنوب القارة .. وهي تلك المناطق التي تمثل الأكثر سخونة .. ومن الظواهر التي تطمئن النفوس أيضاُ أن الغالبية من الدول الأفريقية حتى هذه اللحظات لم تظهر فيها فايروس ( الكرونا ) .. والكثير من تلك الدول الأفريقية لم تعلن حالات الطوارئ الصحية في البلاد .. وذلك رغم تلك القلاقل والزلازل العنيفة التي تغطي دول العالم بفعل ذلك الفايروس .. وتلك المقارنات الكثيرة بين دول القارات وبين دول قارة أفريقيا تؤكد أن فايروس ( الكرونا ) يجد الصعوبة في الانتشار في المناطق الحارة .. والمعروف أن قارة أفريقيا تشتهر بدرجات الحرارة المرتفعة طوال العام تقريباُ .. ورغم ذلك نعود ونكرر القول بعدم الاعتماد على تلك الفرضية الاجتهادية التي لم تثبت صحتها بالدراسات الصحية الميدانية السليمة .. فتلك مجرد ملاحظات اجتهادية من بعض المراقبين لأحوال ذلك الفايروس القاتل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة