قبل ايام احتفلت قوات الشعب المسلحة بمرور ستة وستين عام رمادة بالتمام والكمال .. تررم تررم .. شفت الشعب السوداني دا مبتلي كيف .. شغالين تخريج ضباط ورتب .. رتب وهيلمانة واستبداد بلا جنود على الارض .. شيوخ بلا حيران .. طيب يا هذا .. لما كل مرة تعمل حولية للجيش هذا يستدعي التقييم والتقويم لاستلهام الدروس والعبر وتصحيح المسار سنويا .. لهذا واستنادا على شعار .. حا نبنيهو .. كان لا بد من اعادة بناء المؤسسات وأولها القوات المسلحة او الاستغناء عن خدماتها غير مأسوف عليها .. خاصة بعد عودة السودان للشعب بمؤسساته بعد الثورة وقد تعالت المطالبات باعادة بناء الجيش على اسس جديدة ، واستعدادا لما سيحدث من تسريح واعادة الدمج للحركات سيدخل الامر الى مرحلة جديدة وتخلق اشبه بالسودنة لذا كان لابد من جرد الحساب لبناء جيش محترم لدولة محترمة بعيدا عن الحزبية والقبلية والجهوية .. والجيش ياسادة قبل الاستقلال كانوا مجرد مرتزقة .. نعم مرتزقة في بلادهم لخدمة الانجليز بكل همة ونشاط ، اما بعد السودنة وقد فاتهم الشرف في تحقيق الاستقلال منذ ستة وستون عاما ، فإذا كانت كلمة الاستعمار تعني التسلط وتعني الاعمار .. فقد ورثت هذه المؤسسة التسلط من المستعمر وبدلا من الاعمار ورثت الاستخراب والدمار والحريق .. وبكل تأكيد الجيش بالنسبة لأي دولة مهم للغاية لحمايتها من أي اعتداء خارجي وحماية الدستور وحفظ الامن في الحالات التي تستدعي ، وتعتبرلغة القوة العسكرية هي السائدة في العالم الى ان يرث الله الارض .. ولكن الجيش الضعيف بجيب ليك الحقارة والهوان .. وحقيقة الجيش السودأني فيه رجال اولاد ناس بذلوا وقدموا التضحيات باخلاص ولمعت اسمائهم عاليا ضباط وضباط صف وجنود ولكن هذا من مواهبهم الخاصة واستعدادهم الفطري وتربيية اهاليهم وسمات خاصة بهؤلاء الافذاذ وليس للمؤسسة دور في ذلك .. اما هذه المؤسسة البائسة فتحتاج الى تفكيك واعادة تأهيل على اسس جديدة او الحل والقرار بيد الشعب .. وبإعتبار القوات المسلحة اكبر مؤسسة سياسية في البلد والاطول عمرا في ممارسة العمل العام بالحلال والحرام صارت بذلك اهم قلاع العمل العام ولم تغب يوما عن التعاطي في السياسة مرة انقلاب ومرة سطو وتغول على الثورات .. يعني شغالين سياسة طوااالي .. طالع نازل .. وطالما هي كذلك تعمل في المجال العام على الدوام فهي اذن تخضع للتناول والمحاسبة وعرضة للنقد والرفض مثل باقي مؤسسات العمل العام وليست منطقة عسكرية بحتة مستقلة ممنوع الاقتراب والتصوير كما يقال .. لذا لابد من المواجهة والحساب بالواااا ضح ما بالدس كما يلي .. تسلطت 30 سنة مع الانقاذ أسوأ نظام حكم ولولاها لما كانت الانقاذ بهذه الدموية والرعونة والفساد ، يذبحون ابنائكم ويستحيون نسائكم، زايدا 16 سنة مع مايو زايدا 6 سنوات عبود .. بالاضافة لسنوات الانتقال لأكثر من اتنين وخمسين سنة جرداء !!! .. اذن هذه المؤسسة السياسية اكبرعارض نحس وأذى في قارعة الطريق نحو الحرية والديمقراطية والعدل والسلام والوحدة الطوعية والتقدم والرخاء والعيش الكريم للشعب السوداني .. وقد انتهكت سيادتنا مرارا وتآكلت بلادنا وتقطعت اوصالها تحت سيطرتها وتعاطيها المباشر للسياسة .. ولم تخفظ دستورا ولا ارضا ولا كرامة للشعب .. فماذا حققت هذه القوات وما الفائدة من وجود هذا الخازوق في حياتنا السياسية .. وقد تلقينا طوال هذه الاعوام من الضربات المهينة ما لم يتلقاه أي شعب في محيطنا الاقليمي والدولي .. ضربتنا ليبيا في عقر دارنا ولم يرد الجيش على هذه الاهانة البالغة للعاصمة الخرطوم .. ليبيا التي طردها الجيش التشادي من مثلث الاوزو شر هزيمة رغم فارق التسليح .. ثم ضربتنا امريكا ولم نراي مظاهر تسلح ولا انتشار لتلك الاليات التى نراها تجوب الارض لأستعراض القوة والعضلات ايام المظاهرات .. تمممم ولا بغم.. ضربتنا اسرائيل عدة مرات في العمق وبرطعت .. لقتنا جضما معود على الكفيت .. خمسة مرات في صحراء العتمور ومرتين في بورتسودان ولما ضربت الخرطوم افتكرناها دي قلة ادب لابد جيشنا الهمام يعمل ليها فض اعتصام ويعمل ليها حدس ماحدس ولكن هيهات .. خليك من امريكا اقوى دولة في العالم .. ولا اسرائيل ضنيب امريكا .. نحن اجتاحتنا احدث واصغر وافقر واضعف دولة في العالم .. دولة جنوب السودان احتلت هجليج في عشرة دقايق لعدة اسابيع رغم الاستعدادات والاهازيج والجلالات والتحدي والتحرش والشتايم الى ان تدخلت الوساطات بعد ان اقنع ملس زيناوي سلفا كير بضرورة الانسحاب .. قبل عملية الزراع الطويل وفي تدخل سافر للنظام في شئون دول الجواركالعادة اعد الاوغاد خطة محكمة للقضاء على نظام ادريس دبي حتى قيل انهم اقنعوا القاعدة الفرنسية هناك بالحياد بين التشاديين واشاعو كثيرا ان القضاء على ديبي ما هي الا سويعات وينقضى الامر .. وهجمت المعارضة التشادية على قصر ديبي واستنجد ديبي بالقاعدة الفرنسية ورفضوا التدخل .. نظم ادريس ديبي صفوفه وقاوم حتى قضى على المعارضة ولكنه بعد شهرين فقط جهز المعارضة السودانية بقيادة الضرغام خليل ابراهيم الى العاصمة الخرطوم .. من العاصمة التشادية للعاصمة الخرطوم .. من القون للقون .. ولكن جيش حليمة لم يشارك في المعركة رغم الستة والستون العجاف .. تصدى لها صعاليك جهاز الامن وتفرج عليها الجيش وكما سمعت بها بنات الثانوية العامة داخل أسوار المدارس سمعت باخبارها وحدات الجيش داخل ثكناتها .. بالطبع جرب النظام كثيرا التدخل في دول الجوأر ولكنه عبثا حاول المستحيل وأي دولة تهزمه يسارع معها الى علاقات حب وصداقة من طرف واحد ومنها والتوبة.. حتى المعارضات المسلحة لا يستطيع حسمها يرتكب الخروقات ضد المدنيين في حين تكبر الحركات وتتسلح على حسابه وكل مرة نسمع الكضاب الرسمي .. وقد كبدنا العدو خساير في العتاد والارواح ، وانسحبنا تكتيكيا والحركات تكبر وتكبر .. طيب ياغضنفر لما سحقت الخونة والمارقين منسحب ..فللي .. ليه يا كابتن ماجد .. فمثلا كانت الحركة الشعبية بدأت وكل عشرة عراه في بندقية يهجموا على الدبابة ويستولوا عليها ويستلموا الملابس اولا ثم العتاد .. وهكذا كل الحركات وفي النهاية يضطروا للتفاوض وهم صاغرون .. هذا الجيش تعود على الحروب السهلة ضد المدنيين العزل ومطاردة ستات الشاي فلن يقوى على المعارك الخارجية الحقيقية ، حتى الشفتة التي تنتظر مواسم الحصاد لا يستطيع حسم امرها ولا يجروء يرمي عليهم سفروق مخافة الاشتباك مع جيش الاحباش .. ومن يقتطع من ارضنا بالقوة لن نستردهأ الا ننتظر تردها لنا المحكمة الدولية .. عليه اثبتت التجربة خلال المدة ان هذا الجيش عسكريا : بدلا من حماية البلاد كثيرا ما وجه الته الحربية ضد الشعب ، اقتصاديا : هذا جيش عبء ثقيل ينخر في الاقتصاد و82% من الميزانية تتوجه للخراب والحريق والدمار وبينما كثير من الدول جعلت جيوشها مؤسسات منتجة مكتفية ومساهمة في الاقتصاد الوطني نجد شركات هذا الجيش وبال على الاقتصاد بسوء الادارة والفساد وسوء الضمير بلا رقيب .. سياسيا : هذا الجيش خرق الدستور كثيرا واقتحم الحياة السياسية وافسدها وتأكلت البلاد من اطرافها وتقسمت اربا بفضل هيمنته على الحياة السياسية .. قضائيا : هذا الجيش منتهك للعدالة ومتربص بها ولن يسمح للعدالة ان تسير مجراها ولا تعسموا في أي محاسبة ولن ترى أي لجنة محاسبة النور في ظل هيمنته على لجام الثورة ..اما اجتماعيا فلا حصر ولاعد .. عليه اما ان يصبح هذا الجيش جيشا وطنيا حقا قويا فعلا عدة وعتادا وتدريبا وتأهيلا وبنائه على اساس وطني قومي وعقيدة قتالية واضحة غير متوهمة قادرا على الانفاق على نفسه قادرا على حماية البلاد في مواجهة اقوى الجيوش معولا عليه في مواجهة الكوارث والازمات فرضا الزاما وليس تمسحا وخداعا ونفاقا .. أو .. نقوم بحله وتسريحه غير ماسوف عليه ونجمع كل الاليات والدبابات والمجنزرات وناقلات الجند والمركبات التي يستعرضونها لأخفاتنا ونرسلها لمصنع حديد ابنوب للاستفادة منها واذا حصل اعتداء علينا فالتحكيم الدولي اقرب لنصرتنا من هذا الجبش المنفوخ الريش كذبا وبطرا .. .. أما اذا قرر الشعب على الابقاء على هذا الخازوق فليكن ما يريده الشعب صاحب الحق ومصدر السلطات .. ولكن ..وحرصا على تأمين مستقبلنا نحو الديمقراطية والسلام يجب ان يعود الجيش الى ثكناتهم يحرم اي عسكري من الخوض في السياسة بأية وجه وان تنظف كشوف الانتخابات من اي عسكري وذلك منعا لتدخلهم في الحياة السياسية ، ويمنعو من خق التصويت ، وان توكل حماية الانتخابات للبوليس والقضاء وليس الجيش .. يجب ان تنقل ثكنات الجيش وقواعدهم العسكرية خارج كوردون المدن ونقل مخازن الذخيرة والمتفحرات الخطرة بعيدا عن الاحياء السكنية .. يحرم تنقل الاليات المحملة داخل المدن والاحياء ويحرم على الافراد حمل السلاح الا فارغا ويقصر السلاح المعبأ على حكمدار الخدمة فقط وان يكون الاخرون صوريا مثل كثير من الدول المحترمة.. يحرم ضرب النار على مواطن مباشرة تلقائيا مهما كان وتحديد المسئوليات في حالات تقدير الموقف حماية للانسان وحقه في الحياة من العشوائية ، بدلا من الاعتداء على ست شاي او سائق ركشة بلا مسوغ ولا خطورة على الامن العام .. وبناءا على الرغبة في تأسيس دولة القانون يقوم البوليس الجهة الوحيدة المخولة بالتعامل مع المدنيين وضبط النظام العام وفقا للقانون ويعد اعدادا جيدا من حيث التدريب والتأهيل وحقوق المواطنة وحقوق الانسان وحماية ممتلكاته وحياته بعد تنقية صفوف البوليس من اعداء الشعب .. يجب ان ينص الدستور المرتقب او القانون المنبثق تكون حماية الحياة المدنية مسئولية البوليس وأي تعارض بين الوحدات الأمنية اليد الطولى للبوليس وبهذا يستطيع أي فرد من أي رتبة يقبقب أي عنتيل من أي رتبة من الوحدات الاخرى وعلى الجميع الانصياع لأمر البوليس انصياعا لأمر دولة القانون to comply with the police وتبقى في الختام كلمة والرأي للشعب .. بحسب مراقبة كل منصف حصيف ارى من الحكمة العميقة والرأي السديد اعتبار قوات الدعم السريع قواتا لدعم الثورة ودعم الشعب ونيران صديقة للشعب ..نعم ارتكبت اخطاء بحكم الظروف عدم إعدادها لما دخلت فيها من مهام صعبة وعدم تحليها بالحكمة إزاء الاستفزازات التي واجهتها .. نعم ارتكبت اخطاء ولا بد من مبدأ المحاسبة .. ولكن للحقيقة الدعم السريع هي الجهة الوحيدة التي اثببت انها بجانب الشعب وارتضت مبدأ المحاسبة وقدمت افرادها للمحاكمة وقامت بالكثير من طرق اثبات انحيازها لجانب الشعب من انشطة تقوم بها رغم تهكم الكثيرين والسخرية الزايدة خاصة من شفافية وصراحة قائدها المقدام حميدتي .. أما جهاز الامن والفتن والدم والاجرام ونظافة مواقعه بالليفة والصابون وسلك العدة وموية النار نظافة تحك البوهية ورمية في أوسخ جردل زبالة .. ونبدا تكوين واحد وطني فعلا من اول وجديد ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مقالات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست