حتي لا نظلم الامريكيين من اصل اوروبي ونظلم امريكا يجب ان نفهم التاريخ الحقيقي للامريكتين. وبذلك سيتضح ان امريكا ليست كيان واحد كما هو الحال في دول اوروبا وافريقيا ومستعمرة السودان في اقاليم انهار النيل ودارفور والشرق والجنوب
الامريكتين عموما والولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص وواضح هم عبارة عن مستعمرات قامت فور تحرير اسبانيا والبرتغال باسقاط الوطنيين الاوروبيين لمستعمرة الأندلس عام 1492 م واعلان طرد اليهود والذين هم خليط الترك مع الاعراب العموريين الذين ادعوا انهم اتباع الرسالة المحمدية واطلقوا عليها وعلي نفسهم عرب ومسلمين زورا وبهتانا.
الأندلس كانت مستعمرة اليهود الترك والاعراب منذ قيامها عام 710 م بدعوي الفتح الاسلامي المزيف. وفور تحرير ايبيريا هرب وانتقل اليهود الترك والاعراب الي مستعمرات العثمانيين في شمال افريقيا والاناضول. وبدأ مع الاستيطان الاضافي لليهود الترك والاعراب اكبر مشروعين استعماريين لهما.
المشروع الاستعماري الاول كان حملات استرقاق غرب افريقيا والتي اطلقوا عليها اسم نجرولاند اي ارض السود اي السودان. وهذه الحملات انتجت الموجة الثالثة من الفولاني بعد الموجة الاولي للهكسوس والموجة الثانية لغزو شمال افريقيا في القرن الثامن الميلادي. والمشروع الاستعماري الثاني الاخطر بدأ باربع رحلات في نفس العام وكانت في اعوام 1492 و1493 و1498 و1502 وبخلاف الادعاءات عن الاهداف التجارية والعلمية لهذه الرحلات الا ان كريستوفر كولومبوس وهو يهودي من ايطاليا وطاقمه كانوا بصدد ايجاد مستعمرة جديدة للترك اليهود والاعراب.
وبالفعل صار المشروعين اليهوديين في غرب افريقيا وفي الامريكتين من اكبر مصادر الثروة والقوة لليهود الترك حتي اليوم. وقامت علاقة قوية بين مستعمرات الامريكتين ومستعمرات غرب افريقيا تم بهم استرقاق الافارقة وشحنهم واستخدامهم في مزارع القطن والسخرة في مختلف اعمال استغلال الرقيق في الامريكتين.
والاوروبيون لم يكونوا اصحاب مشاريع الغزو والاستعمار والرق والرقيق لا في غرب افريقيا ولا الامريكتين بل كانوا مسخرين في مشاريع اليهود الترك. ومع زيادة نفوذ ووعي الامريكيين من اصول اوروبية ازداد الانقسام داخل مستعمرات شمال امريكا بين اليهود الترك المعتمدين علي الرق والزنوج ضد الامريكيين من اصول اوروبية المعارضين للرق ونشاطاته. وهذا الوضع ادي الي تفجرالحرب الأهلية الأمريكية (1861 - 1865)
الحرب أهلية نشبت في الولايات المتحدة الأمريكية بين الحكومة الفيدرالية التي عرفت "بالاتحاديون" مقابل أحدا عشر ولاية جنوبية متمسكة بالعبودية. أسست الولايات الجنوبية ما سمي بالولايات الكونفدرالية الأمريكية و أعلنت انفصالها عن باقي الولايات الشمالية.
تسلم قيادة الولايات الجنوبية الكونفيدرالية الرئيس جيفرسون ديڤيس وهو يمثل الحزب الديموقراطي. أما قوات الاتحاد الفيدرالية الرافضة للرق فكانت تحت قيادة الرئيس ابراهام لنكولن والحزب الجمهوري الذي كان يعارض توسيع العبودية ويرفض أي إعلان بالانفصال للولايات الجنوبية.
القوات الكونفدرالية الجنوبية انحصرت رغبتها في الانفصال وليس السيطرة على الحكومة المركزية (الفيدرالية) وانهزمت من الفيدرالية الشمالية الجمهورية التي يغلب عليهم الامريكيون من اصل اوروبي. ولازال حتي اليوم يميل الحزب الجمهوري لثمثيل مصالح وافكار الامريكيين الاوروبيين بينما الحزب الديموقراطي يمثل مصالح وافكار اليهود واتباعهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست