درجت على انتقاد سياسة حكومة السيد حمدوك خاصة الاقتصادية منها تحديد بعد مرور اكثر من عام علي تشكيل الحكومة الانتقالية التي كنا نضع عليها امال عراض للعبور الى بر الامان وليس كعبور السيد حمدوك الذي ظل متثبث بتريد عبارة سوف نعبر ولم يعلم ان للعبور متطلبات منها توفير الحد الأدنى للعيش الكريم فلا يعقل ان تطلب من الشعب دعم الحكومة وليس العكس فالوصع الاقتصادي اليوم اسوء من ما مضي ارتفاع جنوني في الاسعار وشح في الخبز وهي ذاتها الاسباب الي دفعتهم للخروج الي الشوارع في العام 2018م احتجاج وتفجر ثورة ديسمبر ان سياسة السيد حمدوك بعيدة كل البعد عن هموم المواطن الذي ذاق مرارة المعاناة وطبعا بعد سرد اخفقات السيد حمدوك اقابل بهجوم مضاد من بعض دعاة الثوار من الميسورين الحال من الذين ركبوا موجة الثورة موخرا فالانتماء للثورة صار موضة العصر فانا شخصيا عندما كنت اجاهر بمعارضة سياسية حكومة الكيزان لا اعتقد ان بعض من الذين يدعون أنهم ثوار قد ولدو بعد فنظر الشخص الراشد الي الاحداث تختلف عن الشخص المندفع وقلت لهم لا تمجدو الشخصيات السياسية حتي لا (تتفرعن) ويصعب حينها ايقافها والسيطرة عليها فان اكبر الاخطاء التي وقع فيها البعض هي الاكثر من شكرا حمدوك علي اشياء لم يفعلها بعد لذلك انتفخ الرجل وظن انه قائد الثور يفعل بها مايريد واخطر قرار اتخذه حمدوك سوف يؤثر على مستقبل الثورة وقد تكون بداية النهاية هو الاستسلام بسهولة لحملة الكيزان المسعورة على الدكتور القراي وتعديل المناهج التعليمية بحجة الاعتراض علي طريقتها ان قرار حمدوك بتجميد عمل لجنة دكتور القراي سوف يفتح الباب واسعا امام مطالب قادمة للكيزان قد تصل الي مطالب اكبر لقد عجز الكيزان طوال الفترة الماضية في كسرة شوكة الثورة بشتي الطرق ولكن حمدوك بكل براعة ساهم في تسجيل هدف كيزاني عكسي في شباك الثورة في توقيت حرج ان السياسة هي فن ترويض الاخرين وليس ضجيج وصخب وكيف تستطيع كسب الاخرين ليكونوا سند لك ونحن نعرف فكر الكيزان اكثر من جوع بطونهم وقلنا لا شي يهزم الكيزان الا محاربتهم بنفس سلاحهم واستغلال نقاط الضعف فيهم والتناقض الفكري في منهجهم الضلالي الذي يعتمد علي الارهاب واللف والدوران قلنا منذ البداية ان معادة قوات الدعم السريع ليس في صالح الثورة فتركيبة افواد الدعم السريع تختلف عن ايدلوجية فكر الكيزان فنجد حميدتي لاعلاقة له بفكر الإسلاميين فالرجل لا يعرف سيد قطب ولا يعتقد فيه ولا يضع حسن البنا في مرتبة أعلى كما يفعل غلاة الكيزان وتلك محمدة لحميدتي اذاركان من المفترض منذ البداية لا ينساق الثوارخلف محاولات شباب الكيزان المندسين داخل ساحة الاعتصام بتجريم وشتم الدعم السريع وممارسة العنصرية نحوها و الافضل هو محاولة احتواءها واذا حدث ذلك لكانت اليوم هي اليد التي تبطش بالكيزان وتطاردهم من جحر الي جحر ولكنه الفكر القاصر الذي جعل الثوار الذين رفعوا لافتة كبيرة تحمل صورة حميدتي في ساحه الاعتصام الي تصديق اكاذيب الكيزان حول الرجل وتصويره على انه وحش وتجاهل جرائم البشير ورهطه المثبتة امام المحاكم الدولية وكافة فظائع جهاز الامن وحكومة الكيزان طوال ثلاثين عاما وانه شي محير للعقول معادة شخصية حميدتي الذي انحاز للثورة وقد كان بامكانه دعم وجود البشير في الحكم حتي اليوم لو ارد ان قرار حمدوك بتجميد عمل لجنة الدكتور القراي جعل من الذين يرددون كلمة شكرا في وضع محرج للغاية فماذا يقولون بعد ذلك ؟ وهم قبل ساعات من ذلك القرارالحمدوكي كانوا يتحدون الكيزان بان مسيرة التغير ماضية ولكن حمدوك خزلهم وطلع ذاته كوز مندس وانكشف ظهر الثورة فقد تسبب الهياج وعدم قراءة المشهد السياسي بشكل جيد في ابعاد اقوي عنصر كان يمكن ان يحمي ظهر الثورة وبدون شك سوف يوثر دلك قرار ايقاف لجنة الدكتور القراي حتي علي مستقبل عملية السلام فلا اعتقد ان قرار حمدوك الاخير سوف يعجب الاستاذ عبد الواحد محمد النور رئيس حركة جيش تحرير السودان ولا السيد عبد العزيز الحلو رئيس الجناح الاخر للحركة الشعبية فالاثنين لهم مطالب واضحة حول علمانية الدولة وتدريس وتعديل المناهج يدخل ضمن ذلك المساق اذا نحن امام صدام قادم بسب استعجال حمدوك. بالاستجابة لضجيج المتطرفين الذين وصل بهم الامر بتهديد الدكتور القراي بالذبح فان الاستجابة لهم وعدم التضامن مع القراي سوف تدفع بالاخير الي الاستقالة وربما ترك البلاد فالوضع غير مستقر وسوف يجعل المتطرفين هم اصحاب المبادرة
ترس اخير التاريخ علمنا ان هناك قاده كانت لهم مواقف و نظرات تتجاوز حق الانتصار للنفس فنجد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اعظم الخلق قد تجاوز عن سيدنا خالد بن الوليد عندما اتي اليه مهاجر من مكة الي المدينة فلم يقل له انك كنت السبب في هزيمة المسلمين في معركة احد التي قتل فيها عم النبي( ص) سيدنا حمزة ولكنه رحب به واطلق عليه لقب سيف الله المسلول فكان ذلك الموقف من النبي صلى الله عليه وسلم محفز لسيدنا خالد ليقود فيما بعد وفاة النبي( ص) حملة تثبيث الاسلام في حروب الردة والفتوحات الاسلامية لا اريد ان اعقد مقارنة ولكن كان يجب القبول بالدعم السريع في صفوف الثورة وعدم الانسياق خلف خطط الكيزان المندسين بين الثوار لابعادهم عن دعم الثورة ومن ثم يتثني لهم الانفراد بالثورة والثوار والقضاء عليها اذا الثورة تحتاج وقفة مع النفس ومعرفة من الذي يعمل لها ومن الذي يعمل ضدها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست