ليس للثوار ، أصحاب الوجعة الحق ، الحاجة الي الخروج في اليوم الموعود في الثلاثين من يونيو الجاري ، إنما عليهم أن يعتزلوا في مواقعهم ، مستحضرين نية أهل الكهف و ينتظروا أمر الله في اولئك الذين يبيتون نية الخراب والدمار وإحداث الفوضى كي يعود الباطل ويحكم من جديد. والشاهد انهم سيُجمعون جمعا وسيكشفون عن أنفسهم وهذا هو المراد وعندئذ ، لعل الله برحمته الواسعة ينجي البلاد والعباد من شرهم وهذا هو المبتغى.
نعم ، الوضع المعيشي أكثر من صعب وقد تحتم خلال هذه الفترة أن نذق طعم الصبر ولو مرة وقد كان رسولنا الكريم ، صلي الله عليه وسلم ، كما تعلمون ، يعصر بطنه بحجر من شدة الجوع وصبر علي ذلك ردحا ليقينه أن بعد العسر يسرا وقد كان.
ليعلم العقلاء من شباب ورجال ونساء الثورة أن ثورتهم ماضية بإذن الله ، رغم كل الصعاب والعقبات التي يفتعلها هؤلاء البائسون وعليهم الآن أن يُحذروا الذين لا يعلمون ، بقدر ما يستطيعون ، أن يوم الثلاثين من هذا الشهر ربما يكون يوم فتنة لذا ،عليهم ألا يخرجوا أبدا ويلزموا أماكنهم ولا يكونوا طرفا فيها ، فأصل المسالة ليس في البطولات وإنما في العلم والحكمة والصبر.
فال الله تعالي في سورة إبراهيم " وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون*12 وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين*13ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد*14 "هذا والله أعلم وهو من وراء القصد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة