|
الثوار و أُسَر الشهداء وحدهم مَنْ يملك حق العفو عن الكيزان إنْ كانوا يستحقونه بقلم:عبدالعزيز وداعة
|
04:50 AM November, 27 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
بُعَيد التوقيع علي اتفاق السلام بجوبا بدأ بعض الانتهازيين مِنْ ممتهني السياسة المسترزقين منها ممن عوَّدونا قفزهم مِنْ قارب الي قارب و تغيير المواقف حيثما تقتضي مصالحهم الشخصية مِن دون اعتبار لأصحاب المصلحة الحقيقية بتصريحات هوجاء ساعين بها لِفتح صفحة جديدة و العفو عن جماعة النظام البائد و بذلك إنّما يكشفون انفسهم و يحرقون تاريخهم إنْ كان اصلاً لهم تاريخ ناصع, وفي ما اقدموا عليه لَهُوَ ابشع استفزازٍ لملايين الشعب صانع الثورة و أُسَر الشهداء و لجان المقاومة و عَلَى ذلك يتأكّد لنا نفاقهم الذي تصوّره الآية67من سورة التوبة أفْضل تصوير: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ , يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ , نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ , إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) و جميعهم الى مزبلة التاريخ, و لن يُجْدِي نفعاً تاريخهم إنْ كان فيه شيء من الكفاح و الثورية, فهذه سوء الخاتمة التي ستعصف بكل مَنْ يحاول اللعب في غير مصالح العامة. و مِثْل نبيل أديب صاحب لجنة التحقيق في فض الاعتصام الذي تطاولت فترة لجنته و أنشغل بالانتقاص مِنْ لجنة ازالة التمكين مِنْ دون أنْ يطلب منه أحد تقييم أداء لجنة ازالة التمكين, فكل ما نطلبه منه هو أنْ ينجز ما أُوكِل اليه , يقول متطوعاً بما يُرْضي جماعة النظام البائد في حق أفضل لجنة يُعوّل عليها الشعب الذي أطاح بالنظام البائد ,في الوقت الذي ينتظر منه الشعب و أُسَر الضحايا أن يخرج علينا بنتائج تحقيقه أدِلّتها بائنة و وفيرة. و الخوف ليس مِن تصريحات نبيل اديب هذه فحسب و لكن الخوف كل الخوف أنْ تُتْلَف البينات و الأدلة حتي إذا ما جاءتْ ساعة اراد الشعب فيها حسم لجنة فض الاعتصام و جئناها لم نجد شيئاً. و ياسر العطا –أحد العسكريين في مجلس السيادة الانتقالي-رئيس لجنة ازالة التمكين بعد أنْ انقطع فترة مِن الظهور في مؤتمرات لجنته الصحفية و التوقيع على قراراتها خَرج علينا مصوّباً السهام على لجنته و واصفا إياها بالتشفي و يقول بكل جُرأة- و ليس جَرَاءة, كما قال بذلك ضيفٌ على فضائية سودانية لا يزال قلبها على النظام البائد و قد وُصِف بأنه إعلامي و محلِّل سياسي- و استفزاز للشعب و مِنْ دون ان يفكر- مجرد التفكير- في الاستقالة من رئاسة اللجنة و منصبه في مجلس السيادة الانتقالي. و ابراهيم الشيخ قذَف بتاريخه السياسي في مزبلة التاريخ و هو يصرِّح بقبولهم- و لا ادري علَى أي اساس يتحدثون بصيغة الجمْع, و كان حريّ به و أمثاله بأن يتحدث الواحد منهم بصفته الشخصية لأنهم إذا ما كانت تصريحاتهم بهذا الشكل فلن يجدوا قاعدة جماهيرية يتحدثون باسمها, و قد وصلتْ لإبراهيم الشيخ هذا رسالة بسيطة بتلك الهتافات التى حاول حميدتي تخفيف أثرها عليه, و نرجو ان يعي ابراهيم الشيخ و أمثاله الرسالة جيداً. و جبريل ابراهيم جاء لاهثاً لرفقاء دربه الذين اطاح بحكمهم الشعب الذين يقبعون الآن تحت الاسوار لمحاكتهم على انقلابهم في 1989 و في الطريق علي كثير من جرائم المجازر و الفساد, و كذلك مناوي الشريك القديم للنظام البائد في قصره الرئاسي تحت جيش تحرير السودان, و لا أدري هل حرر السودان أم ليس بَعْد, و حرره مِنْ ماذا؟ و غيرهم في بلدٍ عدد سكانه لا يتجاوز الثلاثين مليونا بكثير في مقابل اكثر من120 حزباً سياسياً و نحو هذا العدد حركات كانت تُسَمّي مسلَّحة و عُدِّلتْ لتصبح حركات كفاح, و نستغرب كم تكون عضوية أي واحدٍ مِن هذه الاحزاب و الحركات!!, و الكل ينشد منصبا و إعالة معتبرة مِن بلد لا يستطيع أن يوفر احتياجات اقسام الطوارئ بالمستشفيات و لا الخبز, و مع ذلك يودون التودد لجماعة النظام البائد قبل محاسبتهم. أمَّا اسماعيل التاج فَيُحْمد له قولَه بلسان الشعب: (إنَّ هذا لن يحدث طالما نحن موجودين بأمر الثورة,, و الثورة ليست للبيع لأي من فلول النظام البائد و التيارات الاسلامية بأشكالها المختلفة)و قال بأن الثورة قد تتعثر و لكنها لن تسمح بولادة أي وجه جديد للتيار اللاسلامي. فيما أكَّد الاستاذ وجدي صالح عضو لجنة ازالة التمكين أنَّ اللجنة تشكلت بأمر الثورة و الثوار و باقية بأمرهما, و قال في منبر سونا: (انّ الهجمة التي تتعرض لها اللجنة منَظَّمة و متوقعة مِن الذين تضرروا مِن قراراتها و انّ هذا الصراخ مبعثه ضرب اوكار الجريمة و اوكار الأمن الشعبي عبر المعلومات الكافية التى تحصلت عليها اللجنة بفضل تعاون و عمل لجان المقاومة مع اللجنة و مدّها بالمعلومات المهمة) و قال الاستاذ وجدي ان اللجنة تمارس عليها ضغوط ضد بعض اعضائها للاستقالة و تصل رسائل تهديد لعضويتها. و أمَّا السيدة احلام خضر والدة الشهيد هزاع هذه المرأة الحديدية التى طالما تحدثتْ و أوفتْ و اثبتتْ انها أُم ليس لهزاع فحسب و لكنها أُمٌّ لكل الشهداء و شبابنا الثوار و هي التى تعرِّف نفسها بأنها أُم كل الشهداء و هي التى نالت لقب ايقونة الثورة فيما أوردتْ البي بي سي انَّ السيدة احلام خضر دخلتْ في قائمة اكثر 100 امرأة ملهمة و مؤثرة لعام2019 و قد رفضتْ أي مساومة بدماء الشهداء و عودة جماعة النظام البائد و قالت انَّ مَنْ يفكّر في اعادتهم سوف يكون مصيره الى زوال مثلهم و انها و الثوار لا يخافون الموت. و كذلك يُحْمَد للأستاذ ياسر عرمان السياسي البارز قوله: أنَّ ثورة ديسمبر لن تساوي الدم الذي كُتِبتْ به إنْ لم تتمكن مِن إزالة التمكين, و علينا أنْ لا ننساق خلْف الحملة التى تهدف لإزالة لجنة إزالة التمكين تحت ستار اخطاء لجنة إزالة التمكين, و أضاف: لمعرفة فحص الكورونا السياسية لأي شخص و موقفه من الثورة و التغيير اعرف موقفه مِن إزالة التمكين. و لذلك نقول علَى ماذا قامت الثورة اصلاً و اطاحت بنظام فاسد إنْ لم تفكك تمكينهم الذي دمَّر البلاد و ظلَم اهلها؟ و ما جدواها إنْ لم تسترد منهم الاموال التي نهبوها؟ و ما جدواها إنْ لم تقتص للدماء التى سفكوها؟, فالتحية لكل قابض متمسك بثورته ناشداً الحرية و السلام و العدالة. و على أي رمز سياسي أنْ يضع نصب عينيه هتافات الشارع التى تزلزل الارض مُذَكّرَة كل مَنْ تسول له نفسه محاولة بيْع الثورة بشعار: ( الجوع, الجوع و لا الكيزان)
|
|
 
|
|
|
|