التهافت علي مائدة الإمام بقلم عباس حسن أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2020, 02:40 AM

عباس حسن احمد
<aعباس حسن احمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التهافت علي مائدة الإمام بقلم عباس حسن أحمد

    02:40 AM May, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    عباس حسن احمد -
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ظل خلال السنوات الأخيرة يقدم رؤي وأفكار تحمل في طياتها الكثير من المهادنة والدغدغة لنظام الإنقاذ الشمولي، إذ أننا وطوال حكم الإنقاذ لم نطالع للرجل تصريحا واحدا يدعو فيه صراحةً لإسقاط النظام ومحاسبة ومحاكمة رموزه.
    لذا ظل المهدي يتعرض علي الدوام لهجوم شرس ومبرر علي مواقفه المساندة للنظام وأراءه التي تبدو في كثير من الأحيان رافضه للتغيير و متشبثة ببقاء النظام.
    ولعل أن سيل الهجوم الذي تعرض ويتعرض له الإمام لم يكن محض مغالطات أو إتهامات جوفاء، بل كانت أراء صريحة وواضحة نابعة من مواقف مختلفة تبناها المهدي في مراحل مختلفة قال بها في أغلب الأحيان من تعامل مع المهدي مباشرة.
    وجاء بعض من هذه الإنتقادات من شخصيات لها وزنها وسمعتها ونزاهتها حيث أنهم لم يفتروا علي الرجل في القول. بل جاءت اقوالهم مليئة بالأسانيد والأدلة الموثقة.
    غير أن أهم هذه الأدلة التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي هي تلك الصورة التي أظهرت إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة يؤدي القسم أمام الديكتاتور الأسبق جعفر نميري خادما لثورة مايو وسلطتها الإنقلابية. هذه الصورة تؤكد أن المهدي رجل غير ديمقراطي ولايريد للسودان أن يحكم ديمقراطيا، إذ كيف لرئيس حزب سياسي أن يقف أمام رئيس إنقلب علي نظام ديمقراطي ويعمل تحت إمرته ويخدم أهدافه التي تتعارض مع أهداف الحكم المدني و الديمقراطية والحرية التي تقاتل من أجلها الأحزاب السياسية.
    وللرجل تاريخ طويل في نقض العهود والمواثيق مع القوي المعارضة التي بذلت المهج والأرواح لإسقاط نظامي مايو والإنقاذ الإسلاموي. كل هذه المسوغات تعطي صورة جلية المعالم عن تاريخ الإمام الذي وثقه له منتقدية من فطاحلة السياسة أمثال الشريف حسين الهندي، وكذلك عن شخصيته وسلوكه السياسي وطريقة تفكيره فيما يختص بمستقبل حزبه ورؤيته لكيفية حكم البلاد.
    وبرغم كل ذلك، نجد أن بعض قادة الأحزاب الموقعة علي إعلان قوي الحرية والتغيير، قد يمموا شطر الملازمين متهافتين علي مائدة الإمام التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بعد أن فرز عيشته من تحالف (قحت) وهو يعد لمشروع وفق ما يحقق له طموحاته الشخصية ورؤيته الذاتية.
    ألم يقرأ هؤلاء المتهافتون تاريخ الإمام القريب والبعيد ، ألم يطالعوا تصريحاته عن الثورة، ألم يسمعوا بالأوصاف التي أطلقها الإمام علي هذه الثورة التي نالت إعحاب كل العالم الإ الإمام.
    أولم يدري هؤلاء أن مائدة المهدي قد لا تكون لقمة سائغة الإ للذين لا يؤمنون بالديقراطية والمدنية، ألم يعلموا أن من بين مكونات الطبخة التي يعدها المهدي السم الزعاف الذي يقتل به روح الثورة ويحي الإسلامويين ويعيد بعثهم من جديد فوق جماجم وأشلاء الشهداء. ألم يعلم هؤلاء أن لقاءاتهم بالمهدي قد جاءت في خانة الخصم لا الإضافة
    إذا لماذا الهرولة لرجل يعمل بما لا يدعو مجالا للشك علي تحقيق أهداف لا علاقة لها بالثورة. التفسير الوحيد لتهافت هؤلاء وهرولتهم نحو الإمام أنهم يشعرون بأن أحزابهم ذات أوزان خفيفة عدة وعتادا أو أنهم ليست لديهم الثقة في أنفسهم تماما علي غرار ما فعلت مكونات الجبهة الثورية سابقا وبعد الثورة فرزوا عيشتهم من الإمام رغم أنهم لم يعلنوها بوضوح حتى الآن. الإ أن أحدهم همس لي في أذني قائلا: ( الإمام ده عدينا بيه مرحلة وانتهت).
    ولكن فليعلم هؤلاء جميعا أن الصادق المهدي لم ينفعهم في شئ لأنهم نسوا أن العامل الحاسم الآن هو الشارع السوداني الذي تجاوز الإمام بكل تعقيداته.
    * عباس حسن أحمد - صحفي
    لندن مايو 2020























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de