التطبيع ومنطق الطائرة المنكوبة بقلم : حسن ابوزينب عمر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2020, 08:35 PM

حسن ابوزينب عمر
<aحسن ابوزينب عمر
تاريخ التسجيل: 11-03-2020
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التطبيع ومنطق الطائرة المنكوبة بقلم : حسن ابوزينب عمر

    07:35 PM December, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    حسن ابوزينب عمر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في 13 اكتوبر من عام 1972 انتهت الرحلة 571 لطائرة سلاح الجو الاوروجواني المتجهة من مطار العاصمة مونتفيديو الى مطار سانتياجو التشيلي الى كارثة جوية بعد تحطم الطائرة على ارتفاع 3600 قدم فوق سفوح جبال الانديز ومصرع 29 من الركاب وكل طاقم الطائرة الست من جملة 40 شخصا كانوا على متنها . ثلاثة أسابيع من البحث المضني عن الحطام انتهت بالفشل لردائة الطقس ووعورة المنطقة فأوقفت فرق الانقاذ جميع عملياتها .
    (2)
    الى هنا والامورعادية ولكن غير العادي وغير المألوف أتى بعد ذلك ففي وسط زمهرير الصقيع والظروف الجوية الصعبة لجأ الناجون وتحت وطأة الجوع الكافر الى أكل لحم زملائهم المتوفين الذين حفظ الجليد أجسامهم ..بعد 72 يوما وبعد استئناف عمليات البحث تم العثور بالصدفة على الناجين .. في لقاء مثير سأل مذيع لاحد القنوات الفضائية مستنكرا ناجيا أكل لحم جاره قائلا : اي وازع أخلاقي جعلك تقدم على هذه الفعل الشنيع فكانت الاجابة .. لو كنت مكاني لما تجرأت أن تسألني هذا السؤال .
    (3)

    هذا الرد الفاحم الذي فرضه منطق الطائرة المنكوبة يعكس حال السودان الآن وهو مقوس الظهر منكفيء على نفسه يغازل امريكا (بايدن) بعد أن حفيت قدماه وراء أمريكا (ترامب) يتسول الطحين والمحروقات وكمامات الكورونا وضاعف مأساته المقاطعة التي فرضت عليه منذ اكثر من عقدين من الزمان في عالم مجرد من القيم والاخلاق تتحكم فيه وتحركه مصالح ذاق فيه السودان من الهوان والحرمان الوانا على يد ترامب الذي كان يتلاعب بخشبات المرمى ويحركها ويبعدها عن نقطة التهديف كيفما اتفق حتى أجبرنا أخيرا على الركوع لانتزاع ماتم تلقيطه ( القرش على التعريفة) لتسديد مازعمه تعويضات لضحايا المدمرة كول وسفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام .ثم جاء يلوح بجزرة التطبيع مع اسرائيل (العملة السائدة الاكثر رواجا في المنطقة العربية هذه الايام ) مهرا لرفع المقاطعة .
    (4)
    دفع السودان الغالي والنفيس وتجرع من المعاناة التي فرضت عليه حتى الثمالة نتيجة المكابرة وسوء قراءة الواقع الذي نعيشه والذي كان وراء عجزنا عن استيعاب وفهم الدروس والعبر الملقاة تحت اقدامنا ومنها ان
    بقائنا جامدين محنطين في محطة اللاءات الثلاثة خارج المحيطين الاقليمي والدولي وفي ظل هذا الحال الماثل أمامنا عبث لن يخدم السودان وليس من ورائه طائل و آن الأوان أن نكون أكثر براجماتية ونتجه لمصالحنا التي تعلى ولا يعلى عليها بتحكيم العقل بعيدا عن العواطف .

    (5)
    هواة المزايدات الذين يجهزون أصابع الاتهام و يخططون للسواطة في المياه العكرة يعلمون جيدا أن السودان قدم التضحيات تلو والتضحيات خلال أربعة حروب خاضها ضد اسرائيل ثم لم يكتفي ببث الروح ودفق الدم في شرايين القضية العربية التي تيبست وتكلست عقب حرب حزيران بل رفض حتى المساعدات التي منحت للدول المتأثرة بالحرب في مؤتمر القمة بالخرطوم .
    (6)
    الذي يبرر موقف السودان هو أن هناك شيء كان إسمه (النظام العربي) يحمل تبعات المقاطعة لإسرائيل .. اليوم ليس هناك نظام عربي ، وليس هنالك جامعة عربية ذات قيمة، فقد انتهى كل شيء الى دول منفردة تلهث وراء مصالحها حتى أصبح الانبطاح وتمرير المخططات الصهيونية والغربية يتم عينك ياتاجر .. الدعوات الى التطبيع كانت تتردد خجولة مستترة وعلى خفاء منذ أيام بورقيبة.. الآن لم تعد هناك حتى ورقة توت تستر العورة بل ستربتيزعربي يتم عرضه تحت الانوار الكاشفة من المحيط الى الخليج مع صور سيلفي بابتسمات عربية عريضة مع نتينياهو الذي دخل تاريخ اسرائيل كأكثر رؤسائها تطرفا .
    (7)
    أضف الى ذلك ماعادت المنطقة العربية تواجه إسرائيل وحدها، فقد ظهرت قوى أخرى أجرت اختراقات وحققت نجاحات تغلغلية واضحة وأصبحت لاعباً ذا خطر.. إيران أصبح لها بصمة واضحة في العراق وهاهي تمسك بتلافيف الفوضى السورية وتدير حكومات بالريموت كونترول في لبنان واليمن .. تركيا لفظتها المجموعة الأوروبية ورفضت طلبها بالإنضمام للإتحاد الأوروبي، فاتجهت صوب الشرق الأوسط، ولها وجود عسكري بالداخل السوري وبشمال العراق وليبيا .. روسيا أصبحت أيضا لاعبا أساسيا بالمنطقة . النتيجة لا أحد يتحدث الآن عن القضية الفلسطينية فحتى أهلها يعترفون باسرائيل وجاهزون للتعايش معها فلماذا نحرم من الرقص اذا كان رب البيت بالدف ضاربا ؟
    (8)
    ماتسرب من لقاءات المسئولين السودانيين مع الوفد الاسرائيلي والذي احيط بستار من الكتمان والسرية زاده غموضا اعتقال جوليان أسانج المبرمج الاسترالي ومؤسس ويكيليكس هو انها مفاوضات عسكرية بين الطرفين وهو أمر يدعو لرفع حاجب التوجس والخوف لكونه استعراضا يتم خارج حوش الاهداف المرجوة .
    (9)
    حاجتنا لاسرائيل اقتصادية وهي الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها للاستثمار الامثل في العقارات والبناء والبنية التحتية والطاقة وتجارة التجزئة والصناعات الغذائية والسياحة والاتصالات واستصلاح الاراضي حيث تراكمت لديها خبرات عالية وبالذات في الاراضي شبه الصحراوية كما هو الحال في السودان .اضافة الى ذلك فلديها مراكز أبحاث متخصصة في امراض الملاريا ومكافحة الحشرات ومشاريع الامن الغذائي والرعاية الصحية وتنقية المياه وصيد الأسماك .
    (10)
    اقتصار التعاون على الشق العسكري يعني أن تفتح ابواب السودان أمام مصانع السلاح الاسرائيلي وحذار أن ينتهي بنا الامر كمحاربين بالوكالة لاسرائيل تطارد القاعدة في شمال مالي وجنوب ليبيا وبوكو حرام في تشاد ونيجيريا ومنظمة الشباب في الصومال وهي جماعات يتوقع أن تنشط في السودان اذا تم التطبيع .
    (11)
    الابواب الآن مفتوحة على مصراعيها لكل الاحتمالات اذا تم عرض قضية التطبيع على المجلس التشريعي او البرلمان المقبل للموافقة أو الرفض ولكن أسوأ السيناريوهات بالتأكيد هو العودة الى مربع (بكل مايملكه الشرقي من مواهب الخطابة والعنتريات التي ما قتلت ذبابة) .
























                  

12-02-2020, 05:53 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطبيع ومنطق الطائرة المنكوبة بقلم : حسن (Re: حسن ابوزينب عمر)

    ( اقتصار التعاون على الشق العسكري يعني أن تفتح ابواب السودان أمام مصانع السلاح الاسرائيلي وحذار أن ينتهي بنا الامر كمحاربين بالوكالة لاسرائيل تطارد القاعدة في شمال مالي وجنوب ليبيا وبوكو حرام في تشاد ونيجيريا ومنظمة الشباب في الصومال وهي جماعات يتوقع أن تنشط في السودان اذا تم التطبيع ) .

    الأخ الفاضل / حسن ابوزينب عمر
    التحيات لكم وللقراء الكرام

    أخي الفاضل : تلك الفقرة الأخيرة تعد خاتمة موفقة للمقال ،، وفي نفس الوقت تعد خاتمة مؤكدة للمصير ،، والشعب السوداني حين كان يجاري مناقب ( اللآلات الثلاثة بالخرطوم ،، حيث لا ولا ولا ) على الأقل كان يجاري وعورته مستورة غير مفضوحة ،، وكان يملك نوعاً من الكرامة وعزة النفس رغم تلك العلل الكثيرة المنسوبة للأشقاء العرب الذين يجري عليهم ذلك المثل : ( لو كنت مكاني لما تجرأت أن تسألني ذلك السؤال ) ،، ولكن مع الأسف الشديد فالصورة الحالية لدولة السودان حول التطبيع مع اليهود هي صورة مخزية للغاية وفاضحة لدرجة الغباء ،، حيث تلك العورة المكشوفة المفضوحة ،، وحيث تلك القيمة العالية المدفوعة ،، وحيث تلك الكرامة المجروحة ،، وحيث تلك المذلة والمهانة رغم تلك التنازلات الكبيرة .، وحيث التسول عند باب السيد ( ترمب ) ثم التسول عند باب السيد ( بايدن ) ،، والمحصلات في نهاية المطاف غير مؤكدة !!!

    العقلاء من الناس في هذا البلد وفي الكثير من البلاد يتعجبون من مقولة : ( حاجتنا لإسرائيل اقتصادية ،، وهي الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها للاستثمار الأمثل في العقارات والبناء والبنية التحتية والطاقة وتجارة التجزئة والصناعات الغذائية والسياحة والاتصالات واستصلاح الأراضي ) ,, أخي الفاضل هنالك المئات والمئات من الدول في العالم ( غير دولة اليهود ) يمكن الاستفادة منها اقتصاديا وتجارياً وتكنولوجياً وحضارياً وفي الكثير والكثير من الأنشطة الأخرى ،، وذلك إذا أحسنا الاختيار بطريقة واعية وذكية ،، وليس شرطاً الاستفادة من هؤلاء اليهود الذين لا يرضون إلا على من يتبع ملتهم ودينهم ،، صدقني يا أخي الفاضل أن تلك مجرد أوهام في أوهام لإيجاد نوع من المبررات الفارغة للتطبيع مع اليهود ،، فتلك الدولة اليهودية ليست بتلك الدولة الغبية التي تبذل مثقال ذرة من المنافع على دولة عربية مهما تلحس تلك الدولة العربية مؤخرات اليهود !،، والشعب العربي يعرف جيداً أن هنالك دول عربية تقيم تلك العلاقات الراسخة وذلك التطبيع مع دولة اليهود منذ سنوات طويلة ورغم ذلك فإن تلك الدول لم تنل تلك المنافع المزعومة من دولة اليهود بذلك القدر الذي يتوهمه البعض .

    ولكن الجيد في مقالكم تلك الحقيقة وتلك الرمية الموفقة في نهاية المطاف ،، حيث مقولة دولة اليهود تخطط بطريقة ماهرة وذكية للغاية لتكون دولة السودان بمثابة المحارب بالوكالة نيابة عن اليهود ،، وبالتالي تريد من دولة السودان أن تطارد القاعدة في شمال أفريقيا ،، وتطارد منظمات الشباب في الصومال ،، وتطارد جماعات ( بوكو حرام ) في تشاد ونيجيريا ،، فدولة السودان في عرف اليهود يجب أن تكون مجرد عدة من عدد الدفاع عن تلك الدولة العبرية الصهيونية ،، وفي تلك الحالة سوف يجري على السودان وعلى الشعب السوداني ذلك المثل الذي يسخر من البلهاء ويقول : ( هؤلاء البلهاء لا مالاً كسبوه ،، ولا عرضاً حفظوه !!! ) وحينها يا حسرةً على دولة السودان .. وهنا الفرق شاسع بين خيبة السودان مع هؤلاء الإخوة العرب وبين خيبة السودان مع هؤلاء اليهود الأنجاس .

    وفي الختام لكم خالص التحيات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de