التطبيع.. قضية انصرافية بقلم:نور الدين عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2020, 02:23 PM

نور الدين عثمان
<aنور الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 02-13-2016
مجموع المشاركات: 159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التطبيع.. قضية انصرافية بقلم:نور الدين عثمان

    02:23 PM September, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    نور الدين عثمان -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    منصة حرة







    قضية التطبيع، وبناء علاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل في تقديرنا لا يمكن حسمها بنقاشات وجدل على الهواء الطلق، وما يحدث في الميديا اليوم حول هذه المسألة يصب في اتجاه التجهيل، ومجرد عنتريات سطحية بين الرفض والقبول.

    السودان اليوم يمر بفترة انتقال، أمامه مهام أساسية عليه إنجازها، أول هذه المهام بناء وتأسيس الدولة، لأننا بكل بساطة لا نعيش في "دولة" بمعناها المعروف، وكلما ثار الشعب ضد الأنظمة القمعية ليبدأ في وضع أول مدماك في النظام الدستوري، والذي يبدأ بكتابة الدستور، وفصل السلطات الثلاث (التنفيذية، والتشريعية، والقضائية)، وتحييد المؤسسة العسكرية (جيش، شرطة، أمن)، يبدأ المخربون بفتح الموضوعات الخلافية، كالتطبيع والشريعة الإسلامية، ووصف الحريات بالفوضى، تمهيداً لضرب التوجه نحو بناء الدولة الديمقراطية.

    منذ الإستقلال وحتى اليوم، لم يتحدد شكل الدولة، هل هي جمهورية ديمقراطية أم هي دولة ذات نظام دكتاتوري، لأن الأنظمة العسكرية هي التي حكمت السودان طيلة الـ60 عاماً الماضية، وكل ما يحدث اليوم هو نتاج طبيعي لتحكم فئة قليلة على مقاليد السلطة، وبالتالي يديرون البلد وفقاً لدستور مؤقت يحمي مصالح هذه الفئة، ولا يعبر عن كل السودانيين، وبسبب هذا التسلط، لم نستطع بناء (جمهورية السودان الديمقراطية) إلى يومنا هذا.

    الفترة الانتقالية الحالية، حتى اليوم لا تختلف عن سابقاتها في 1964 و 1986، فقط الفرق هذه المرة أنها قد تمتد إلى أربع سنوات، بينما كانت عاماً واحداً فقط لكل فترة سابقة، وهذا الفرق يؤكد أن أخطاء الماضي حاضرة، لذلك كان رفض العقلاء لأي نسخ ولصق لتجارب الماضي، على الرغم من إصرار الانتهازيين على عام واحد فقط للفترة الانتقالية بعد الثورة الأخيرة في ديسمبر 2018، وهذا يؤكد أن "عقلية الأزمة" ما زالت موجودة، إذ لا يمكن بناء دولة بأساس متين خلال 12 شهراً، وفي ذات الوقت إصلاح الدمار الذي تم خلال الـ64 عاماً الماضية ولن أقول فقط 30 عاماً من حكم الجبهة الإسلامية، على الرغم من أنها الأسوأ على الإطلاق.

    ثلاث فترات انتقالية مرت على السودان بعد استقلاله جاءت بعد حكومات انقلابية، العامل المشترك بينها، هو أن جميعها تخللتها أزمات سياسية وأمنية مفتعلة، كما أن بعضها كان مدنياً مثل حكومة سر الختم الخليفة والأخرى خليط بين المدنيين والعسكريين في كل من حكومة سوار الذهب، والحكومة الحالية التي أعقبت ثورة ديسمبر 2018 المجيدة.

    وحتى لا نضيع في وحل التاريخ، ولكن كان لابد من اصطحابه، لتعرف الأجيال الحالية، أن الفترات الانتقالية ليست نزهة، وإنما هي أصعب من انجاز الثورة، وقضية تأسيس الجمهورية الديمقراطية، تحتاج إلى جهد مضاعف وصبر، أكثر من الجهد النضالي الذي أسقط حكم الجبهة الإسلامية، ودائماً البناء أكثر تكلفة من الهدم.

    وبالعودة إلى قضية التطبيع مع إسرائيل، وبعد هذا السرد، سيتضح أنها مجرد قضية انصرافية لا علاقة لها بالفترة الانتقالية لا من بعيد أو من قريب، وهي مجرد محاولات انتهازية جديدة لإجهاض أي خطوات في اتجاه تأسيس الدولة، وكتابة الدستور، وانتخاب البرلمان الذي سيقرر التطبيع من عدمه.

    وما يحدث الآن، هو وضع العربة أمام الحصان، لأن الحصان في هذه الحالة هو الجمهورية الديمقراطية التي تحتكم لدستور دائم ومحترم ومحمي بالمؤسسات، والعربة هي كل هذه القضايا التي يتم طرحها اليوم من لدن التطبيع مع إسرائيل أو العلمانية مقابل تطبيق الشريعة والعكس، والمحاولات البائسة لإعادة السودان الإنجليزي القديم الذي يتحكم فيه الطائفيون وعدد قليل من الجنرالات الذي لا يفرقون بين الوطن ومصالحهم الذاتية.. واللبيب بالإشارة يفهم.. حباً ووداً..



    الجريدة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de