التحية لشباب إمتداد الدرجة الثالثة لوقفتهم الصلبة بقلم :د.عبد المنعم أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2021, 09:04 PM

د.عبد المنعم أحمد محمد
<aد.عبد المنعم أحمد محمد
تاريخ التسجيل: 09-25-2020
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحية لشباب إمتداد الدرجة الثالثة لوقفتهم الصلبة بقلم :د.عبد المنعم أحمد

    09:04 PM April, 20 2021

    سودانيز اون لاين
    د.عبد المنعم أحمد محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أتقدم بكل الفخر والاعتزاز بالتحية لشباب حارتنا العتيقة في إمتداد الدرجة الثالثة ، هذه المنطقة التي شهدت عهد طفولتي وشبابي ، لعبنا في ميادينها وترعرعنا في شوارعها ، وصار أهلها تماما كالجسد الواحد . أصحاب حارة ، ونخوة ، وكرم .
    ورثوا هذه الطباع الحميدة من آبائهم الكرام ، الذين انتقلوا إليها وجلهم من الموظفين والعمال عندما منحت لهم تلك الأراضي في عهد عبود ، وكانت وقتها في أطراف الخرطوم .
    اربعة عشر مربعا بالتبادل ، مربع ( 1 ) يقابله مربع ( 2 ) ولا يجاوره إلا مربع ( 4 ) ، وهكذا ...
    من ناحية الشرق كانت ارضا خلاء تنبت فيها الحشائش وترعى فيها أغنامنا ودجاجنا ، و من الغرب كان يقوم حي ( العشش ) ، ومن الجنوب المعهد الفني الذي بناه الروس فيما بعد بهندسة بديعة ، وكان يفضل بينه وبين حى الديم الشهير .
    من الجنوب كانت أرضا بور وخلاء بعدها مباشرة وإلى الشرق قليلا تجد الجزام الأخضر الذي كان مصدات للرياح ليحمي الخرطوم من ( الكتاحة )
    قبل أن تجور عليه يد الزمان الفاسدة فتعمل فيه تقطيعا وبيعا لأراضية .
    هل يمكن أن ننسى مكب النفايات الضخم الذي كنا نسميه ( كوشة الجبل ) وكان جبلا بحق من نفايات الخرطوم . أين اختفى هذا الجبل ، وكيف قامت في أرضه البنايات العالية ؟
    كان هذا الامتداد حافلا بالنشاط الرياضي ففي كل مربع فريق لكرة القدم أذكر منها فريق اللواء الأبيض ، وفريق الدينمو وغيرها ، حيث وفرة الميادين أغرت الشباب بالرياضة ، ويريد الله أن أشاهد بداية التغول عليها وتحويلها لبنايات بيعت كلها بأغلى الأسعار للمقتدرين ، ولولا وقفة أبناء الامتداد القوية لبيعت كل ميادينهم .
    هل أنسى مربعات كانت ولازالت تجاور حى العشرة العتيق ، والذي كان حيا لم يخطط إلا في وقت قريب ، وكم كانت لنا معهم صولات وجولات في دوري كرة القدم ، فقد كانوا أشداء أولاد تجار وجزارين وكنا أولاد موظفين نفوز عليهم بالحرفنة ، وغالبا ما تنتهي مبارات كرة القدم معهم بالعراك ، هم وأولاد الديم العريق .
    كان مكان مستشفى التمييز الذي أصبح حديث الناس هذه الأيام مجرد ميدان نلعب فيه كرة القدم ، ويجاور مسجدنا الوحيد في ذلك الوقت ، ويفصل بينهما ( جدول ) لتصريف مياه الأمطار .
    ولهذا الجدول قصة ، فقد تزامن حفره والعمل على تبطينه مع بداية انتقال السكان إليه ، وعندما قامت ( أكتوبر 1964م ) توقف العمل فيه ، وظلت ( بقايا الطوب والرمل ) مكانها زمانا طويلا .
    عندما تم تقسيم أراضي الامتداد كمساكن ، كان المالك يستدل على قطعة أرضه بصنبور الماء وخشبة طويلة معلق عليها أسلاك الكهرباء التي سرعان ما تدخل البيت عند اكتمال أول غرفة فيه . وكانت كل الشوارع مضاءة من المغرب حتي طلوع الفجر .
    كانت الجداول الفرعية تحفر قبل الخريف داخل الاحياء ، وتصرف بجدول كبير يقع شمالا ليصب في النيل الأبيض .
    قامت في هدا الحي ست مدارس ابتدائية ،وكانت أول أمرها في بيوت استأجرتها وزارة التربية ، ثم تم بناء هذه المدارس في مواقعها الحالية .
    لم يكن بالمنطقة مدرسة متوسطة إلا مدرستين ( خاصتين ) مدرسة الشباب للبنين و مدرسة فاطمة عبد الرحيم للبنات .
    أما أكثر أبناء الحى فقد كانوا يقبلون في مدارس بعيدة نسبيا . كالأميرية الخرطوم والاتحاد ، والخرطوم جنوب ...إلخ .
    أسس أبناء الحى عددا من ( النوادي ) تقريبا لكل مربعين أو ثلاثة ناد ، لكن النادي الكبير كان ولايزال نادي الامتداد الذي يقع في الوسط تماما .
    لم نكن من مرتادي تلك النوادي لأنها كانت مخصصة للكبار والشباب وكنا يومها أطفالا ، لايسمح لنا آباؤنا بالدخول إليها ، وعندما أدركتنا مرحلة الشباب فرقتنا الجامعات في الداخل والخارج ، ثم كان الإغتراب والهجرة .
    لكن كان هناك بعض النشاط العام وأحيانا يكون سياسيا في بعض هذه النوادي ولازلت أذكر ذلك الاحتفال الذي أقامه حزب الاتحاد الديمقراطي في آخر أيام الديمقراطية وقبل قيام حركة مايو ، والذي تحدث فيه السيد إسماعيل الأزهري عليه رحمة الله ، لازلت أذكر وقفته وكيف كان الناس يسمعون له بكل أدب واحترام ، وكنا نسمع كما يسمعون ولا نفقه شيئا مما يقال ، فقد كنا صغارا جدا ، ولا زلت أذكر عودتي للبيت مبهورا بشخص السيد إسماعيل الأزهري وكيف لبست بجامتي وكأنها بدلة وصنعت من بعض الأسلاك ما يشبه النظارة واعتليت سريري كمنبر وطفقت اقلد حركات الزعيم الأزهري .
    لم نكن في أي يوم من الأيام نظن أن ما بدى أولا كبناية مجهولة المالك ولم تتم لسنوات طويلة يمكن أن تتحول يوما لمستشفى مملوك للدكتور مأمون حميدة ، وحتى بناءه لم يكن ينبئ بأنه مستشفى ، وكل ما يميزه كثرة الرقشات أمام مدخله ، و ( البرنده ) العالية بعد المدخل ، وكنا نصادف في بعض الأحيان شبابا وشابات يحملون رداءا أبيض على أذرعتهم ، فعلمنا أن هنا يتم تدريب هؤلاء الشباب على الطب من جامعة مأمون حميدة وأن المستشفى تتبع له .
    لم أصدق عيني ومراسل الحدث يقف أمام كونتينر ( أي والله ) كونتينر له باب وحيد مصمت الجوانب وتسيل من تحت عقب الباب دماء وسوائل لموتي عمت روائح تحلل تلك الاجساد فضربت المنطقة بأكملها . ذلك نتيجة لقطوعات الكهرباء التي لم تنج منها هذه التي تسمى اجتهادا ( مشرحة )
    منظر لا إنساني ، يخبرك برخص السوداني ، وهوانه على بني جلدته .
    لا أحد يعلم بهوية هؤلاء الموتي .وكيف ماتوا ؟ وكم عددهم ؟ وإذا صح أن في هذا المكان ما يقرب من مئتي جثمان ، فلنا أن نتخيل كيف تم وضعهم متكدسين فوق بعضهم البعض .
    شيء يحير ، وكان على شباب الإمتداد التحرك ، وتنبيه المسؤولين الغافلين
    ولم يقصر الشباب ، اسمعوا صوتهم ليس للمسؤولين فحسب ولكن لكل العالم ، حيث نقلت وسائل الإعلام العالمية الخبر الغريب والمعيب ، وكانت بحق فضيحة الموسم .
    الشباب قاموا بواجبهم ، فهل نطمع في معالجة الأمر بما يحفظ للموتي حرمتهم والكشف عن هوياتهم , ودفنهم بما يليق بهم كمسلمين .
    ثم محاسبة كل من له ضلع في هذه المأساة التي جعلتنا مثار سخرية وتندر واستنكار في كل المحافل .























                  

04-21-2021, 06:16 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية لشباب إمتداد الدرجة الثالثة لوقفت� (Re: د.عبد المنعم أحمد محمد)

    التحيات لكم وللقراء الأفاضل
    يكفي ِأنه كان من أبناء امتدادات الدرجة الثالثة ذلك الرجل الظريف المحبوب ( اسماعيل طيفور ) يرحمه الله ،، ولم يمر في حياتي مثل ذلك الرجل في المرح واللطافة ،، دائماَ وأبداَ كان رجلاَ مبتسماً ولا يحمل في جوفه مثقال ذرة من تلك الأنفة والكبرياء ،، لقد عملنا سوياَ في شركة السينما الوطنية ،، تلك الشركة الرائدة في مجالات السينما والتي كانت تملك العديد والعديد من دور السينما ( الوطنيات ) في أرجاء العاصمة وفي أقاليم السودان ،، ثم انتقلنا معاَ بعد ذلك إلى ( مؤسسة الدولة للسينما ) ،، تلك المؤسسة التي أنشأها القائد جعفر النميري بعد تأميم العديد والعديد من الشركات ودور السينما الأجنبية في البلاد ,. ولا أدرى إطلاقا لماذا كلما ترد سيرة ( امتدادات الدرجة الثالثة بالخرطوم كلما ترد في الذاكرة سيرة ذلك الرجل الذي كان يسكن ضمن سكان تلك الامتدادات !! .

    في الختام لكم خالص التحيات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de