البرهان خسر الرهان.. بقلم:نورالدين عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2020, 05:08 PM

نور الدين عثمان
<aنور الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 02-13-2016
مجموع المشاركات: 159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البرهان خسر الرهان.. بقلم:نورالدين عثمان

    05:08 PM August, 31 2020

    سودانيز اون لاين
    نور الدين عثمان -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    منصة حرة

    لن نتجاوز ولن ننسى الظروف التي أجبرت القوى السياسية على توقيع الوثيقة الدستورية تحت ضغط التهديد بالمزيد من الضحايا، والمزيد من المجازر الدامية، وبالتالي المزيد من الشهداء، وحقناً للدماء رضخت القوى السياسية لخيار "الهبوط الناعم"، والنتيجة هي الإبقاء على مؤسسات الشق العسكري لنظام "الكيزان" الساقط (جيش، شرطة، أمن)، مع محاكمة الشق المدني وتفكيك مؤسساته، والنتيجة بعض المتهمين في الحراسات والسجون والإصلاحيات، ومحاكمات سلحفائية، وإيقاع بطئ للتفكيك ركز على الأفراد مع الإبقاء على المؤسسات المدنية والعسكرية.



    التصريحات التي أطلقها البرهان تزامناً مع تحركاته السريعة والخاطفة، والتي حاول من خلالها دغدغة مشاعر الضباط وضباط الصف والجنود، عندما أحس بالخطر الذي يهدد معاقل اقتصاد الجبهة الإسلامية المحتمية وراء لافتة الشركات العسكرية، متحدثاً عن فشل المدنيين في إدارة الاقتصاد ومحاولات تعليق هذا الفشل على "شماعة" استثمارات الجيش، وعن جاهزية القوات المسلحة لتلبية نداء التفويض.. لم تكن هذه التحركات من بنات أفكاره، بل هو تخطيط عميق من كوادر الجبهة الإسلامية الأمنية الموجودين حتى اليوم في مواقعهم الحساسة، يعملون ليلاً ونهاراً، بحثاً عن الفرصة المناسبة لاستعادة حكمهم الذي أسقطه الشعب السوداني "المعلم".



    تحركان البرهان الأخيرة وتصريحاته لم تكن الأولى، بل تحرك بذات الطريقة وبذات التصريحات بعد جريمة فض الاعتصام، معلناً تعليق التفاوض مع قوى الثورة، وحالة الطوارئ، والشروع في تكوين حكومة عسكرية تدير البلاد، مع التجهيز لانتخابات مبكرة بعد 9 أشهر، ولكن لم تكتمل ثلاث ليالي على إنقلاب البرهان الأول، حتى خرج الشعب السوداني شيباً وشباباً نساءً وفتيات وأطفال من كل فج عميق، حتى اهتزت الأرض تحت بروج اللجنة العسكرية، ومع رهبة الشارع وقوة الجموع تراجعت اللجنة العسكرية عن إنقلابها، وعادت إلى طاولة المفاوضات، ورغم الأصوات التي نادت بعدم التفاوض وإعلان حكومة مدنية وقتها، عاد الجميع إلى المفاوضات، وخسر البرهان الرهان، عندما راهن على فض الاعتصام بالقوة واستخدام سلاح الانقلاب العسكري.



    ومنذ تاريخ 30 يونيو، غيرت اللجنة العسكرية التي تمثل الشق العسكري الجبهة الإسلامية خططها، وقررت العمل تحت الأرض، وبدأت تراهن على خلافات القوى السياسية، والوضع الاقتصادي، ولكن في كل مرة تخرج الجماهير إلى الشوارع وهي تهتف بشعارات "الجوع ولا الكيزان"، و"حكم العسكر ما بتشكر"، و"الجيش جيش السودان ما جيش الكيزان"، فتخسر اللجنة العسكرية الرهان لتعود من حيث بدأت.



    راهن البرهان على فض الاعتصام وإعلان حالة الطوارئ وخسر..

    راهن على استقطاب لجان المقاومة وتقسيم الشارع وخسر..

    راهن على الانفلات الأمني والفتن القبلية والعنصرية وخسر..

    راهن على دغدغة مشاعر ضباط الصف والجنود وخسر..

    راهن على المحاور الإقليمية الداعمة لحكم العسكر وخسر..

    راهن على الوضع الاقتصادي ورفع قيمة الدولار وخسر..

    راهن على خلافات تحالف الحرية والتغيير وخسر..

    راهن على حاضنة سياسية جديدة بقيادة حزب الأمة وخسر..

    راهن على استيراد تجربة عبدالفتاح السيسي وخسر..

    راهن على عودة قوش وخسر..

    راهن على استمالة قوات الدعم السريع إلى معسكره وخسر..

    راهن على فشل اتفاقية السلام مع الحركات المسلحة وخسر..

    وأخيراً راهن على مليونية 30 أغسطس لتفويض الجيش وخسر..



    وبعد كل هذه الرهانات الخاسرة، ماذا تبقى للبرهان ليراهن عليه من جديد لرهن سيادتنا للخارج، لماذا لا يريد أن يستوعب أن أي رهان خارج حسابات تحقيق مطالب الثورة وإحداث تغيير حقيقي، ودعم الحكم المدني هو رهان خاسر؟.. لماذا لا يتعظ ويعود إلى رشده، ويعمل بنية صافية من أجل استقرار هذا البلد؟.. حتى متى سيظل يراوغ ويتحين الفرص لينقض على السلطة عبر انقلاب عسكري لن يصمد أكثر من ثلاث ليالي كما حدث بعد جريمة فض الاعتصام؟.. هل يعتقد أن قيام المؤسسات العسكرية بواجباتها في حماية النظام الدستوري وحفظ الأمن وحماية الحدود ينتقص من مكانتها؟.. لا وربي العكس هو الصحيح، ووقتها فقط ستعود هذه المؤسسات إلى مكانها الطبيعي في قلب الشعب السوداني ووجدانه.. حباً ووداً..



    الجريدة

    نورالدين عثمان

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de