ليس كل قديم سئ ويكون موقعه بين التخلف والرجعية فالسودان الدولة التي تجاوز عدد كبير من الدول في محيطه الاقليمي وفي كل تماس هناك قبائل متداخلة ومتشابكة الخصائص وعلاقات الدم وتجمعها اللغة والخصائص الجسمانية ولذلك كل هذه القبائل تكون ضمن سكان السودان متما تحسنت الاوضاع الاقتصادية في البلاد اذا رضينا ام لم نرضي وتكون العكس مثل الظروف التي تعيشها السودان اليوم . ولذلك البلاد تحتاج الي نمط اداري غير تقليدي، في السيطرة علي المساحات الواسعة وطريقة تحديد الجنسية .فان الاجراءات التي تتم في تحديد الجنسية السودانية اليوم لم تكن كافية ولا علي مستوي التعقيدات الاثنية المتداخلة فان الاجراءات التي بها تتم تحديد الجنسية السودانية ومنح الرقم الوطني عمل لا يمكن الرهان علية خاصة في ظل الفساد المستشري في البلاد . ولذلك رجال الادارة الاهلية يمكن ان يساهموا بشكل فاعل في تحديد الجنسية السودانية فهم اكثر الناس بعدا عن الفساد ويصلحوا ان يكونوا المرجع الاساسي لتحديد الجنسية السودانية ويكون امناء علي اراضيهم في ضبط الامن ومعرفة كل القاطنين وظروف سكنهم وتاريخ دخولهم السودان اذا كانوا من الخارج والسيطرة علي التهريب وهم امناء علي وظائفهم ومن حسن الحظ ان البلاد مقسمة الي الادارات الاهلية تستطيع ان تحدد جنسية كل مواطن منسوب الي ادارته منذ اجداده واذا استوطن حديثا يعلم متي استوطن واذا كان لديه حيازات يعلم كيف حصل عليها. اذا كان التصديق النهائي لحيازة الاراضي في الخرطوم بيد شيخ الجموعية لا يمكن ان يمتلك شخص مهما كان موقعه مائة قطعة ارض . وبالتالي هذه الادارات تفيد ترتيب الاوضاع الامنية وتمنع الاستيطان من دول الجوار او علي الاقل يعلمون متي كان وجودهم في البلاد ويساعدون سلطات الداخلية نوع الجنسية التي يستحقونها اذا كانت هناك ضرورة التجنيس. فان الادارات الاهلية مثلها مثل كل المؤسسات الادارية في الدولة تحتاج الي التطوير لتناسب العصر والتعامل مع التعقيدات الامنية والضرورة السياسية،لتكون قاعدة مستويات الحكم ويكون المدير التنفيذي سكرتيرا لهذه الادارة يتم انتخاب المجلس لها. فالسودان تضاعف عدد السكان ثلاثة مرات في اقل من خمسين عام فمن المتوقع ان تصل عدد سكان السودان اذا توقفت الابادة الي اكثر من مائة مليون في اقل من اربعة عقود القادمة هذا اذا لم يحدث احتلال مصري فان مسالة الادارة الاهلية تصلح كقاعدة الحكم اللامركزي بشرط ان تكون رجال الادارة الاهلية مؤهلين لتطورات العصر . فلماذا نفرط مثل هذا النظام بدلا من تطويره ؟ وخاصة هي الجهه الوحيدة تحفظ القيم السودانية التي ظلت السودان محل فخر بين الشعوب رغم دور النخب في التخريب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة