-4 يمكن القول بأن عملية الاحتفاظ بالمياه في داخل التربة تعتبر الاستراتيجية الأرخص والأكثر فعالية في نظام الري، لأنها تقلل من نسبة التبخر وتوفر المياه للأشجار. كما أن عملية تخزين المياه بداخل التربة، فضلا عن كونها سهلة ورخيصة، فإنها تشكل ضمانة للمحافظة على الموارد المحلية التي يجب أن تلبي الاحتياجات المحلية. والجدير بالذكر، أن النباتات في موقع معين تعمل على زيادة كمية الماء في ذلك الموقع. إن حراثة التربة بخطوط عرضية، مع توفر التربة العضوية الغنية ذات الفسحات الهوائية بداخلها، سوف تضمن نفاذ مياه المطر إلى داخل التربة. وحيثما وجدت أرض جرداء ومعرضة للشمس، فإن حراثتها ستؤدي إلى زيادة امتصاص التربة للماء. كما أن حراثة التربة مرة أخرى بعد المطر يعني توقف تبخر الماء. وتتجسد الحالة المثالية في تغطية التربة بالنباتات وبالتالي فلا حاجة للحراثة. ومن بعض الطرق الأخرى التي يمكننا اتباعها نذكر ما يلي: سدود عرضية (على شكل أحواض) لوقف جريان الماء من أعلى إلى أسفل. وهنا، تحفر القنوات )الخنادق( على طول الخطوط العرضية، بحيث تستخدم التربة الناتجة عن عملية الحفر بوضعها على أسفل المنحدر لإقامة سد تحت القناة. وإذا ما حفرت القنوات بشكل صحيح فبالإمكان ضبط ليس فقط المياه الجارية بل أيضا مدى الخسارة في التربة وبالتالي الحد من انجرافها. كما أن التربة والمغذيات التي بداخلها والماء تتركز جميعها قرب السد الذي يصبح موقعا مثاليا لزراعة الأشجار والنباتات. إقامة سلاسل (مدرجات) حجرية. إقامة حفر متفرقة في الأرض.كما في زراعة الأشجار امام المنازل سدود على شكل أخاديد أو سدود ضابطة للمياه الجارية. الجمع بين أكثر من تقنية: فمثلا عند إنشاء السدود الأخدودية أو غيرها لضبط جريان الماء وإيقافه فبالإمكان جرف الماء باتجاه السدود العرضية وبالتالي ري الأرض وضمان استخدام المياه لزراعة المحاصيل المختلفة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.وصال طه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست