الواقع السياسي الذي عاشه السودان في ايامه السوداء المعروف بعصر الانقاذين في نسخته الاخيرة المؤتمر الوطني حتي تاريخانهياره الشكلي كانت كل الفصائل الاتحادية الاصل منها والتقليد جزء اصيل من سلطة المؤتمر الوطني في كل مراحلها وشركاء فيافعالها والقاعدة هي نفسها بعد طرد الترابي . اما ان المراغنة عرفوا انفسهم بالاصل لا يعني اكثر من درجة القرب الي مصر صحيح هناك موديلات جديدة وقديمة واصيلة والتقليد جميعهم المعنين بامر الحكم منذ ان تم تحضيرهم لهذه المهمة من يوم الذيانهارت فيه حكومة الخليفة. وقته عرفوا بالعربان الصديقة وهم الاتحادين اليوم وان هيامهم لمصر ليس رد الجميل فقط ليوم ان انتصر لهم علي الاعداء وهمالمهديين وتم تحضيرهم للسلطة بل المحافظة علي العلاقة لاعتقادهم انهم يحتاجون اليها لمثل يوم المتمة اذا كانت للدنيا من العمرالبقية . وحتي الان ظل امر الحكم في السودان اساسا قائما علي اكتافهم وان انتقل المركز الحكم من الاصل والتقليد والجديد والقديمواليسار واليمين ناصري وصدامي عسكري ومدني واسلامي وكافر ولكن لم تفلت من يدهم علي مبدأ اينما تمطري سوف ياتينيخراجك ،الا الايام القليلة التي جلس فيها الترابي علي العرش في حين غرة .وتمكنوا من استعادتها بعد ابعاده ثم قتله وهو الشئالوحيد لم يرتب له الترابي لنفسه في حياته اين المكان الذي ينبغي ان يذهب عندما يفقد وعيه او يغمي عليهم . . اذا كان الاتحادي بفروعه والمؤتمر الوطني اوالنخبة النيلية الحاكمة اوالحرية والتغير بدون الامة والجلابة بدون قيادات الامةوكل الذين بيدهم مؤسسات الدولة السودانية الامنية والادارية والاقتصادية والاعلامية كانوا ومازالوا هم الاتحادين .والمعروف كل هذهالتسميات لقاعدة سياسية واحدة وقومية واحدة وهم ابناء النيل وان امتدت نفوذهم خارج منطقة النيل في بعض الاحيان . والفرقالوحيد لهذه المسميات هو اسماء القيادات وحجم طموحاتهم ودرجة ارتباطهم بمصر .هو معني ان يقول علي عثمان طه بانه اتحاديهو مؤتمر وطني والبشير رئيس جمهورية ورئيس مؤتمر وطني ويقول اتحادي وصلاح قوش يقول اتحادي وجميعهم الاتحاديين وعلمنا فيما بعد العجب نفسه يمشي برجليه بان هناك اتحادين لا ينتمون اي حزب من الأحزاب الاتحادية لا في الاصل ولا فيالفرع بل باشخاصهم وهم مازالوا اعضاء في الحرية والتغيير باسم الاتحادي يعيشون ويرزقون من حكومة حمدوك مع انهم جاءوافردا .اذا كان كذلك ان الذي يجمع من يسمون انفسهم اتحادين هو الحب والهيام لمصر والكل يعلم ان بعضهم يحبون مصر اكثرمن السودان ويجمعهم احتكار السلطة في السودان ، وحراسة الابواب في مصر وان شذ عدد قليل وذلك لا يغير الواقع شيئا . صحيح ان التحركات التي يقوم بها حزب الاتحادي نتمني ان تجد الموافقة من كل الاتحادين لان من المحال ان تنعم البلاد بالسلامالا عبر هذه الخطوة .لانهم يشكلون الطرف الاخر من الصراع والحروب الدائرة في الدولة السودانية ولكنهم ظلوا يفوضون الحكومات في دخول الحوار بالنيابة عن الاتحادين او الجلابة او قل العربان الصديقة شتي اسماء لمسمي واحد ذلك عمل متعمدلخلط اطراف النزاع لطمس الحقائق والخلط بين الضحية والجلاد وكان تلك من اكثر الدوافع فشل الاتفاقيات لانها تتم الاتفاق معذرف لا يملك شئ وذلك تتجدد الحروب ويزيد الوضع تعقيدا . فان الاتفاقيات التي تتم بين الاتحادي وحركات الكفاح الذي مع حركة العدل والمساواة التي زارت مصر احدثوا تفهمات لم يعلنوهاوكذلك مع الحلو واخيرا مناوي. يعلمون ان الجهة التي تمنح وترد الحقوق هم الاتحادين لانهم هم الذين ظلموا كل الناس باحتكارهمالمتواصل للمؤسسات وليس العسكر مثل كباشي وحميدتي او المدنين مثل تاور والتعايشي وهم لا يملكون شيئا ليعطوا. وما الفرقبين كباشي والحلو سوي القيمة الذاتية للانسان ولماذا العجب اذا كان هناك من يضرب ساقه بالفاس بسبب سوء التدبير . ولا يوجدمشهدا اقبح من الحوار بين الكباشي والحلو وحميدتي واهل دارفور بالنيابة عن الظالمين الذين لم نستطيع ارغامهم حتي الحضورللحوار معهم .
ولذلك التفاوض مع الحكومة مضيعة للوقت لان المؤسسات المحتكرة هي التي تصنع القرار و تفرض رأيها علي الحكومة وبل تأتيبنوع الحكومة التي تعبر عنها فان وجود بعض الشخصيات فقط من باب تزين القبيح . وهكذا ان الفرصة الوحيدة لنجاح الحوار وبناء دولة مستقرة بحقوق المواطنة المتساوية ان يتم اجراء الحوار بين العربان الصديقة منجهه والشعوب الاخري من جهه.وذلك للاتفاق علئ انماط التعايش السلمي في اطار دولة المواطنة وهم يخرجوا من الخوف الذيادخله الخليفة في نفوسهم والذي تطلبت الحاجة الدائمة الي مصر ،كحائط الذي يحتمون به عند الضرورة وهي نقاط الضعف التيتستغلها مصر للمحافظة علي هذا الرعب كضرورة وجودهم في السلطة التي تتطلب الدعم الفني والتقني والدبلوماسي والسياسيالمصري واحيانا المساعدة العسكرية اذا دعت الضرورة مثل قصف دارفور وجزيرة ابا بالطيران المصري مع ان هذا الرعب لا وجودله في الاساس لتبتز به الاتحادين . ولذلك ان صيغة الحوار المطلوب مع الاتحادين بكل مسمياتهم من جهه. والشرق والغرب والجنوب من جهه اخري علي ان تكونالحكومة الجهه المحايدة تدير الحوار في الخرطوم . والاتحادين عليهم ان يعلموا ان التدخل المصري لحمايتهم غير مضمون العواقب وقد يكون من غير ممكن في الفضاء المكشوف.وخاصة كل المبررات لاستمرارهم في السلطة قد نفذت بفشلهم وظلهم معا وكلاهما لا يحتملان وخاصة ان الفشل لم يطال الخصومفقط . ولذلك ان الجهد السياسي الذي يقوم به الاتحادي الاصل جهد يستحق الاشادة والتفاف كل الاتحادين خلفهم وهذا ما تؤكدهالاستخبارات المصرية انهم يعلمون ان البحث عن مخرج مناسب لاصدقائهم افضل من النتائج السياسية المحتملة وخاصة تمردابناء الاتحادين والكيزان ويبحثون الآن بذرة لدولتهم وهذا يتطلب شطب الفهم الاتحادي نهائيا والابتعاد من مصر لان العلاقاتالخارجية لا تدار بالاحزاب بل بوزارة الخارجية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة