في ظل إشتداد الحملة الإنتخابية بين المرشحين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن. تطرح العديد من التساؤلات حول دور الولايات المتحدة في الساحة الدولية خلال الأربع سنوات القادمة. فنجاح ترمب يعني إستمرار سياسات إدارته القائمة على الإملاءات والإبتزاز، والإنحياز الكامل للكيان الصهيوني، وفرض توجهاته الرامية لتحقيق ما تبقى من “صفقة القرن” وإعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لتنفيذ مشروعه التوسعي، من خلال ضغط ترمب على الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما حدث مع البحرين والإمارات، التي أجبرت عملائها في السودان للسير في خط التطبيع على حساب المصلحة الوطنية العليا والقيم الإنسانية، ومبادئي القانون الدولي التي تكفل للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. فوز الديمقراطيين يعني طي صفحة مظلمة في تاريخ أمريكا، وإشاعة مناخ جديد في العالم، حتما سيوفر فرصة كبيرة أمام الأحرار والشرفاء حيثما كانوا، لاسيما في بلادنا لإظهار رفضهم لمنطق الإملاءات والإبتزاز والإصرار على تحقيق تطلعات الشعب السوداني في بناء دولة القانون والمؤسسات بعيدا عن هيمنة العسكر الملخطة أيديهم بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. ليس هذا فحسب، بل لابد من ضمان عدم إفلاتهم من المحاسبة وإخضاعهم للقانون لنيل جزاءهم العادل. مجيء الديمقراطيين لسدة الحكم في واشنطون، إذا احسنا التعامل معه، سيوفر فرصة عظيمة لإستعادة شرعية الثورة، وتصحيح الكثير من الأخطاء، ووضع حد لتغول العسكر والكيزان وقادة المليشيات ورموز الفساد.! إذن لابد من إستثمار هذه الفرصة، وتغيير المشهد السياسي في بلادنا، والتخلص من العملاء والخونة والمرتزقة الذين رهنوا إرادة الشعب السوداني لترمب وعملائه الصغار في المنطقة.! طريق الخلاص، يبدأ بتصحيح مسار الثورة، وطي صفحة الماضي والحاضر المظلمة في بلادنا، وتشكيل معالم فجر جديد، كما فعل الشعب الأمريكي. عاش نضال الشعب السوداني وعاشت ثورة ديسمبر المجيدة منارة للشعوب. الشعب أقوى والردة مستحيلة. الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة