الإلحاد بعالَم الشهادة وخطره على الحياة عندما يصبح الالتواء ديناً! كتبه أبوبكر حسن خليفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-06-2025, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2024, 07:58 PM

ابوبكر حسن خليفة
<aابوبكر حسن خليفة
تاريخ التسجيل: 12-24-2016
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإلحاد بعالَم الشهادة وخطره على الحياة عندما يصبح الالتواء ديناً! كتبه أبوبكر حسن خليفة

    07:58 PM September, 19 2024

    سودانيز اون لاين
    ابوبكر حسن خليفة-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بقلم:

    من المفارقات أن تجد أحدهم يعتقد في عالم الغيب والحياة بعد الموت، ولكنه يكفر بهذه الحياة ويتنكر لوجوده فيها ويعمل جاهدا على أن يمحو أثره من ذاكرة الوجود .
    هذه حالة كامنة غير أن جرثومتها نشطة سرعان ما تستبد بصاحبها مع تلك التهويمات، فينفصل عن العالم الماثل رويدا رويدا، وتستولي عليه التخيلات الماورائية، فيقع في مكيدة الإنكار.
    وحالة الأنكار هذه ثمنها فادح وطريقها مميت!
    لأنها متعلقة بمصادمة البديهيات الأولية لمقررات العقل وطرائق التفكير وإشارات الجسد الغريزية.
    فالوجود الماثل الذي أنت جزء منه لا يمكن إنكاره، إلا بإنكار أسس التحاكم إلى المعقولات وإن فعلنا ذلك تبعثرت لغة الخطاب وبطل مراده، فلا مبنى أقمنا ولا معنى وصلنا.
    وحالة التلاشي هذه؛ حالة متحررة في عمومها من القيود والأنساق الثقافية والاجتماعية. وهنا يكمن الخطر! حيث تصدر الأفعال بلا جوامح أو مسوغات عقلية.
    فتحدث الاضطرابات ويسقط النظام التطوري الصاعد..
    الذي عن طريقه بنيت الحضارة وشيّد العمران وفق تشكلات ثقافة الإنسان العاقل.
    كل ذلك من ناحية صناعة المغُيّب الذي سلبت إرادته وعقله وتفكيره بعد أن أصبح أداة طيعة في يد صانعيه، الذين يمثلون أودية الشر وقلاع الشياطين.
    فأنا على يقين أن هذه الدوائر لا تؤمن بالرحمن الرحيم ولا بيوم الدين ولا بالمثل ولا بالقيم الإنسانية، لأن الإيمان بالشيء يلزم عنه أثره. فما لا أثر له لا وجود له. فإن البحث عن أثر الإيمان عند هؤلاء هو بحث عن " اللاوجود " بمعنى إذا كنت تبحث عن شيء غير موجود فلن تجده أبداً.
    كل ما في الأمر إنهم قوم يتشبثون بمصالحهم الذاتية، وإن أدى ذلك إلى امتصاص الدماء الذكية. فالقرابين الشيطانية لا تكون إلا بهذه الصورة المأساوية، أنظر إلى "موقف العقل" تجد معظمهم يستبطن الإلحاد كما جاء على لسان صبري ( معظم علماء الشرق يستبطنون الإلحاد )!
    وحينما أذكر ذلك لا أستدل بما يستبطنونه، وإنما أستدل بأفعالهم وأقوالهم التي تصدر عنهم صباح مساء، وقد قيل ما زال المرء في سعة من أمره ما لم يقل أو يفعل ( تحدثوا تعرفوا ) فقد قالوا وكان قولهم مر المذاق وقد فعلوا وكان فعلهم سوء وعذاب.
    والواقع يشهد إن هذه الأفعال لا تصدر إلا من شخص متيبس الضمير ميت القلب.
    تجدهم يعتلون أفواه المنابر وهي أخطر أدوات السلطة المجرمة ورأس الاعلام الفاسد.
    فيقومون بدورهم المرسوم لهم في تغييب العقل فيحدثون الناس عن تفاهة الحياة وأنها لا تساوي جناح بعوضة وأنها دار زائلة محكوم عليها بالفناء...الخ.
    حتى تمتلئ العقول وتنتفخ بالفراغ الماورائي وتنشغل بإرضاء أهل السماء بدلا عن السعي الجاد لرفع البؤس عن الإنسان المنهك الغلبان في مسيرته الشاقة الموحشة بوجود أمثال هؤلاء في طريقه.
    وفي ذات الوقت نراهم لا يتنازلون عن ـ متع الدار الزائلة ـ حسناواتها، وفارهاتها، ومبانيها الشوامخ!
    ولكنه زيف النفوس الملتوية، المتشربة نفاق وكهنوت معابد إبليس في مملكة الظلام وحاضرتها (أسفل سافلين).
    فبدلا عن إنشاد طريق التنمية والتعمير والسير في مصالح الإنسان وتأسيس الدولة الفتية وتحقيق الرفاهية.
    يأتونك دعاة التضليل والتغبيش، ويحدثونك عن الواقع بلسان الغائب الممتنع عن الحضور!
    حتى يخرجوك من الحياة صفر اليدين، بعد أن قضيت وقتك هدرا وعمرك سدى.
    مُستخدم في مآرب ومشاريع نفوس شريرة وأهداف دنيئة.
    وبعد..
    لعله يتضح لك جلياً أن الانطلاق من نقطة العدم الصفرية يستحيل معها تشيد العالم المكتنز بالجمال والكمال في الواقع المعاش اليوم أو في المستقبل.
    فمثل هذا التصور يمكن أن يسعه الذهن ويقدره كذلك كما يقدر سائر الممتنعات.
    أما أن يكون له وجود في الخارج.. فلا وربك.

    انتهى.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de