بعض الإخوة في مصر من قصيري النظر، وحارقي البخور، يصنفنا في خانة الاعداء، و في احسن الاحوال بالحاقدين علي مصر.
نعلم الدور الذي يمكن ان تقوم به مصر في الإقليم، و القارة لما لها من قوة بشرية، و موقع جغرافي، و إرث تاريخي ضارب في الجذور.
تغييب مصر عن المشهد الافريقي، و عزلها تماماً، قاده المخلوع الراحل مبارك، حتي اصبح الشعب المصري لا يعرف في ايّ القارات يعيش، و إتسعت المسافة بينه، وبين محيطه الافريقي، و الواقع يُثبت ذلك!
حتي السودان الاقرب في الجغرافيا تفصل وجدانه سنين ضوئية عن مصر، وذلك نتيجة لسياسات عمياء، فرضت ان يظل السودان حديقة خلفية، تُدار بواسطة اجهزة الامن، و المخابرات، بعيداً عن الدبلوماسية، و القنوات المدنية التي يمكنها ان تُثرى هذه العلاقات، لتكون مُنتجة لصالح الشعبين.
جماعة الاخوان السودانية بقيادة المجرم الهارب صلاح قوش، التي تريد مصر توظيفها، هي ذات الجماعة، و بذات هذا الهارب، و من معه، كانت تقوم بتهريب السلاح بالامس القريب، ، و المتفجرات الي مصر، و غزة، و بعضها تم إستخدامه في قتل المصريين، و هذا تثبته محاضر مصرية تم بثها عبر كل القنوات الرسمية.
من يظن انه يمكنه إستثمار هذا الوضع، و المشهد العبثي لصالح مصر، و امنها، و تحقيق اهدافها في السودان، او الإقليم فهو واهم، و تنقصه الدراية، و المعرفة، و تتملكه نزعة صبيانية، في احسن الاحوال تُعتبر مراهقة سياسية.
فشلت النظرة الامنية في إدارة الإخوة المصريين لعلاقاتهم بالسودان، وافريقيا منذ خمسينيات القرن الماضي، و التي ظلت حتي تاريخه بنفس الوتيرة، و بذات العقلية، و الحصاد صفر كبيير.
اعتقد مصر تمتلك قوة ناعمة تؤهلها لأن تدخل قلوب الاصدقاء، و الجيران في المحيط الافريقي، لو تم توظيفها بشكل سليم، بعيداً عن العنجهية، و الإستعلاء، و الإستغلال، فهذا زمان قد ولى بلا رجعة.
يمكن لمصر ان تتحالف مع الانظمة، و الجماعات !! و ان تكسب الوقت الي حين، ولكن الآن يولد عالم جديد، تقوده إرادة الشعوب، فمن لم يجد مقعده في القلوب، لا يمكن ان تفرضه ايّ قوة عسكرية، او تحالفات غلفاء.
تعثر السودان بعد سقوط حكم الاخوان الذي إستمر لثلاثة عقود شيئ طبيعي، و سيتعافى سريعاً بإرادة الشعب، فهذا لا يعني إستغلال الوضع، و توظيفه في الإتجاه الخطأ.
اعتقد علي مصر إلتزام اخلاقي لطالما صنفت جماعة الاخوان جماعة إرهابية بحكم القانون، و تسعى لأن تقنع العالم بهذا التصنيف.
نتوقع بلا طلب من السودان ان تقوم مصر بالقبض علي كل اعضاء الجماعة الإرهابية الهاربين من السودان، و اصبحت مصر وجهة آمنة لهم، و للأموال التي نهبوها من قوت الشعب السوداني.
نداء لكل السودانيين في مصر عليكم بالتوجه إلي القضاء المصري، و رفع دعاوى علي هؤلاء الإرهابيين بحكم القانون المصري، و الموقِع عليه النظام القائم في مصر بقيادة الجنرال السيسي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست