لم تنجو اي قبيلة في اقاليم انهار النيل ودارفور والشرق والجنوب من حملاتهم عصابات الرق المتكررة التي بدئت اولا في 1500 ق م بواسطة الهكسوس الترك والاعراب العموريين واضيف لهم الليبيين. وثلاثتهم استخدموا جند لهم من رقيق غرب افريقيا.
ثم تكررت حملات الرق عام 1500 بعد الميلاد بواسطة اليهود الهكسوس الترك مع الاعراب العموريين الحلب الذين طردوا من اسبانيا والبرتغال. وهؤلاء ايضا استخداموا رقيقهم ومرتزقتهم من غرب افريقيا.
ثم جائت ثالث حملة رق كبري مع التركية وكانت من الترك واليهود هذه المرة من الشمال والذين مرة اخري استجلبوا جند رقيق ومرتزقة من غرب افريقيا. وتواصلت التركية بالمهدية وظلت مستمرة بشكل مستتر في الثنائي والسودنة والانقاذ الكيزاني والانقاذ الجنجويدي الحالي.
زعامة عصابات صيد وتجارة الرقيق كانت في البداية حكرا علي العنصر الاصفر منهم والذين يمثلوا فئة ضئيلة من الهكسوس الترك واليهود ومعهم الاعراب العموريين وضم لهم لاحقا الليبيين وهذا ما شكل الفولاني الاصفر. لكن سرعان ما توسعت زعامة العصابات لتشمل عناصر كبيرة العدد اولا من المستجلبين من غرب افريقيا وهم الفولاني الاسود وثانيا من الرقيق المحلي الذين اثبتوا افعاليتهم وقوتهم والذين يستخدموا مسميات تقرنهم بالفولاني الاصفر والاسود
كردفان كانت اول مستعمرة للرق منذ 1500 ق م وتعرضت للتخريب العرقي والثقافي والوجداني والتاريخي بعمق ولمدة طويلة جدا. حتي اصبح لا يميز بين الاصلاء منهم والمعتدين المستوطنيين من الفولاني الاصفر ورقيق غرب افريقيا الفولاني الاسود. وكان ما صارت كردفان موطن ما يعرف اليوم بالنوباويين او نوبة الجبال ولكن نزعت منهم وتم استخدام السود من غرب افريقيا وكذلك الكثير من النوباويين لزعامة عصابات الرق داخل وخارج كردفان
وتكرر هذا النموذج لادارة عصابات صيد الرق في شمال وشرق وغرب اقاليم انهار النيل التي اصبحت تعرف باسم السودان والتي يقصد بها مستعمرة السود من غرب افريقيا ومن المحليين السود. علاقة الفولاني الاصفر وهم الهكسوس الترك والاعراب واليهود بالفولاني الاسود وهم خليط انتزع من مختلف قبائل غرب افريقيا فيها تسلط وعنصرية تشبه علاقة الفولاني الاسود بالنوباويين وكذلك الفور والمساليت والهوسا وغيرهم من القبائل الاصيلة ضحايا رق الفولاني الاصفر والاسود
تم في 1 يونيو 2009 بفندق هيلتون (بادنتغون غرين) بلندن الاجتماع التأسيسي لقومية الفولاني بالسودان. والمؤتمر كان كبيراً حضره مناديب من 14 مدينة بريطانية وعدد من ممثلي الفلاتة في دول غرب أوروبا وشمال أمريكا. قدمت في الفعالية اوراق ناقشت اوضاع الفلاتة في السودان ودورهم في الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية وخرجت توصيات شاملة للمؤتمر.
من بين توصيات ذلك المؤتمر: تشجيع كتابة تاريخ وحاضر الفولان فى أفريقيا وابراز عطاءهم المتواصل. إقامة منظمات للمطالبة بحقوق الفولانيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى كافة الاقطار المقيمن فيها مع العلم بإنهم حكاما لبعض دول القارة الافريقية مما يمكن توظيفه عامليا. اختيار يوم من أيام السنة للاحتفاء بدور الاسلاف الرائد فى النهضة والحضارة والفكر والفن والدعوة الاسلامية وليكن ذلك يوم تنصيب اول إمام لدولة الفولان الاولى بفوتا تورو.
العمل من اجل ضمان مشاركة الفولانيين فى كافة المنظمات السياسية والثقافية والحقانية والمدنية تعزيزاً لحماية أهلهم ومكتسباتهم. إنشاء معهد خاص بالسودان لدراسات الفولان والشعوب الرعوية للاسهام فى بلورة الدور الفلاني الخلاق فى التاريخ الافريقي والاسلامي والحضاري وتدريس لغة الفولفدي إسوة بغيرها من لغات غرب الاطلنطي مما يزيل التناقض الاحادي بالهوية السودانية الراهنة وتفكيك العزة الاثنية الخاطئة.
يجب علي تلك المجموعة من امدرمان التي تدافع عن الزبير رحمة ومحمداحمد وود تور شين وقدح الدم والازهري ومحجوب وحميتي وحمدوك والصادق وكل شخصيات التركية والمهدية والثنائي والسودنة والانقاذ الكيزاني والانقاذ الجنجويدي فهم حقيقة الفولاني الاصفر والاسود وعلاقتهم بالنوباويين الاصلاء وبكافة قوميات انهار النيل والشرق والجنوب. وعليهم ان يكتشفوا باخلاص بانفسهم اذا ما كانوا هم ينتموا للفولاني الاصفر او الاسود وحملات رقهم ام ينتموا لشركاء لهم من النوباويين او الفور او الشماليين او غيرهم. ام انهم ينتموا لاي قومية حرة بريئة من افريقيا.
بالتأكيد اي مجموعة تكون بانتشار الفولاني لاتمثل قبيلة او شعب طبيعي بل هي مجموعة انتجتها اعمال رق الهكسوس الترك والاعراب العموريين والليبيون واليهود ويجب مواجهة هذا التمدد وتشابك المصالح الاجنبي الخطير. Sudan Region.jpg
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست